علاء الدين بازيان
ولد علاء الدين أحمد رضا بازيان في حارة السعدية في البلدة القديمة في القدس المحتلة في السابع والعشرين من حزيران/ يونيو عام 1958، وهو متزوج وله ابنتان. درس المرحلة الأساسية في المدرسة البكرية وفي دار الأيتام الإسلامية وفي الكلية الإبراهيمية في القدس المحتلة، وحصل على الثانوية العامة وهو في سجون الاحتلال.
انخرط بازيان في صفوف المقاومة الفلسطينية في سبعينيات القرن العشرين، وانضم لحركة فتح عام 1977، ونشط في تنفيذ فعالياتها الوطنية، وأصبح جزءا من خلية فدائية تابعة لها في العام ذاته، سعت هذه الخلية لتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.
أعاد بازيان الاتصال بحركة فتح بعد خروجه من سجون الاحتلال، وواصل العمل ضمن المجموعات الفدائية التابعة لها في القدس المحتلة إلى أن اعتقل مرة أخرى، ولما أفرج عنه، عاد للعمل الفدائي، وشكَّل خلية للمقاومة قامت بعدة عمليات ضد المحتلين منها قتل المستوطنة “زهافا بن عافوديا” في مكتبها في شارع نابلس في القدس المحتلة صباح الثالث عشر من شهر نيسان/أبريل عام 1986.
عانى بازيان في مسيرة حياته؛ إذ انفجرت فيه عبوة ناسفة أثناء إعدادها في نيسان/ إبريل عام 1979 وأدت إلى فقدانه البصر، واستئصال جزء من كبده وإصابته في قدمه، وقد اعتقل ونقل إلى مستشفى “هداسا عين كارم”، ثم خضع لتحقيق قاس في مركز تحقيق المسكوبية في القدس المحتلة استمر ثمانية عشر يوما، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن خمس سنوات، خُفض لاحقا لمدة سنتين، لكن بازيان اعتقل مجددا عام 1981، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن عشرين عاماً، ثم أطلق سراحه مع 1150 أسيرا في صفقة “النورس” لتبادل الأسرى التي قادتها الجبهة الشعبية – القيادة العامة، وتمَّ تنفيذها في رمضان عام 1985، ثمَّ اعتقل للمرة الثالثة في التاسع والعشرين من نيسان/ أبريل عام 1986، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن مدى الحياة، وبقي في سجون الاحتلال إلى أن أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار التي نفَّذتها حركة حماس في الحادي عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2011، وقام الاحتلال باعتقاله مرة رابعة في الثامن عشر من حزيران/يونيو 2014، مع خمسة وخمسين من الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار، في أعقاب تمكن كتائب القسام في الضفة الغربية من أسر ثلاثة مستوطنين في منطقة الخليل ثم قتلهم، وأعادت إليه محاكم الاحتلال حكم المؤبد مجددا. وكان البازيان فقد والديه وهو في سجون الاحتلال، ولم يسمح له بوداعهما.