حسن السلوادي
ولد حسن عبد الرحمن محمد (السلوادي) في بلدة سلواد في محافظة رام الله والبيرة في السابع والعشرين من كانون الثاني/ يناير عام 1948، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وثلاث بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرسة سلواد، ودرس المرحلة الثانوية في مدرستي الهاشمية ورام الله الثانوية، وحصل من الأخيرة على الثانوية العامة عام 1965، ونال درجة الدبلوم في اللغة الإنجليزية من معهد المعلمين في مدينة عمان عام 1967، ودرجة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة بيروت العربية في بيروت عام 1973، ودرجة الماجستير في اللغة العربية والفكر الإسلامي من جامعة عين شمس في القاهرة عام 1979، ودرجة الدكتوراه في التخصص نفسه من الجامعة نفسها عام 1984، وحصل على درجة الأستاذية من جامعة القدس عام 2001 .
عمل مدرسا للغة الإنجليزية في مدينة جرش في الأردن، ثم مدرسا في مدارس ليبيا، ومحاضرا في معهد المعلمات في مدينة طبرق بين عامي (1969-1979)، ومحاضرا في الكلية العربية في عمان عام 1980، ومدرِّسا في مدارس الإمارات بين عامي (1981-1983)، ومديرا للتدريب في وزارة التربية والتعليم في الإمارات بين عامي (1983-1984)، ورئيسا لقسم اللغة العربية في كلية الآداب في جامعة القدس (1985-1986)، ومديرا لمركز الأبحاث الإسلامية التابع لجامعة القدس بين عامي (1986-1995)، وعميدا لكلية هند الحسيني للآداب (جامعة القدس) بين عامي (1996-2000)، ومؤسسا لبرنامج الدراسات العليا في كلية الآداب في جامعة القدس، ومنسقا ورئيسا له بين عامي (1997-2000)، ومديرا لمركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع في جامعة القدس المفتوحة بين عامي (2000-2001)، ومديرا لبرنامج البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة القدس المفتوحة منذ عام 2000 حتى تقاعده.
أشرف على عدد من رسائل الماجستير ونقاش عددا آخر، وشارك في عضوية عدد من اللجان العلمية والأكاديمية والمؤسسات والمراكز الدينية والوطنية، منها مجلس الإفتاء الأعلى، واللجنة العليا للوعظ والإرشاد والدعوة في وزارة الأوقاف الفلسطينية، والهيئة الإدارية لجمعية الأكاديميين الفلسطينيين، واتحاد المجامع اللغوية العربية منذ عام 2016، واللجنة الاستشارية في مجلة التراث والمجتمع، والهيئة الاستشارية لمركز الدراسات المستقبلية وقياس الرأي التابع لجامعة القدس المفتوحة، ورابطة علماء الشام منذ عام 2007، وهو نائب لرئيس هيئة العلماء والدعاة في فلسطين، ورئيس مجمع اللغة العربية الفلسطيني منذ عام 2016 وناطقا رسميا باسمه، وأمين لسر الهيئة الإدارية لجمعية الدراسات العربية، ورئيس للجنة المؤتمرات في جامعة القدس المفتوحة، وأمين لسر لجنة الترقيات في جامعة القدس المفتوحة، ورئيس لوحدة الدراسات في مركز القدس للدراسات والإعلام الإسلامي.
نشط في المجال الثقافي والبحثي، حيث ترأس تحرير عدد من المجلات منها: مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات المحكمة، والمجلة الفلسطينية للتعليم المفتوح، ومجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث التربوية والنفسية، ومجلة مجمع اللغة العربية الفلسطيني، ومجلة كلية الآداب (هند الحسيني) للبنات بين عامي (1985-1989)، وأعدَّ وقدَّم عددا من البرامج في الإذاعة التلفزيون الفلسطيني. كما شارك في عدد من المؤتمرات الأكاديمية والوطنية في داخل فلسطين وخارجها، وقدَّم فيها أوراق عمل وأبحاث ودراسات.
صدر له عدد من الكتب ركَّز في معظمها على قضايا القدس والفكر الإسلامي والثقافة والتراث والأعلام منها: دراسات تراثية (مع آخرين، 1987)، ومدخل إلى الحضارة الإسلامية (1987)، وعبد الحميد بن باديس مفسرا (1988)، والإبداع والفهم الواعي في الأدب والنقد (1988)، والثقافة والتغيير الحضاري (1991)، والدكتور إسحق موسى الحسيني بين الوفاء والذكرى (1992)، والمجمع اللغوي الفلسطيني (1994)، وأعلام الفكر الفلسطيني (مع آخرين، 1994)، ومواقف في حياة أديب العربية محمد إسعاف النشاشيبي (1998)، والمؤرخ المقدسي كامل العسلي (مع آخرين)، والقدس: الهوية والانتماء التاريخي (2010)، كما نشر أكثر من ستة وعشرين بحثا، وأشرف على موسوعة التراث الشعبي الفلسطيني، وحقق أكثر من مخطوطة منها: الجواب القويم عن السؤال المتعلق بإقطاع السيد تميم( 1986)، وفهارس الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل (1987)، وإتحاف الصديق بخلاصة آل الصدِّيق (2014)، وله كتب قيد الطبع.
يرى السلوادي أن الصراع في فلسطين هو صراع وجود بين غزاة محتلين والشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، وأن التسوية السلمية والخطوات الدبلوماسية لن تحل الصراع، ويؤمن أن أي صراع بين الغزاة المحتلين والشعب الواقع تحت الاحتلال لن يحسم إلا بهزيمة الغزاة، وهذا درس أكدته تجارب الشعوب المستعمَرة عبر التاريخ، والطريق الوحيد أمام الشعب الواقع تحت الاحتلال هو مقاومة هذا الاحتلال حتى تحقيق حلم التحرير والاستقلال.
يعتقد بأن أتفاق أوسلو كان مأساة حقيقية وضررا كبيرا على القضية الفلسطينية ومستقبلها، وأن الانقسام استمر طويلا، وأضر كثيرا بالقضية الفلسطينية وبنضال الشعب الفلسطيني، وقد خلَّف فئات منتفعة من الانقسام وحريصة على استمراره، وما كان ينبغي له أن يستمر لسنوات، ويحتاج إنهاء الانقسام إلى ضغط شعبي كبير، ويؤكد على أنَّه من الناحية الاستراتيجية لا يمكن تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال إلا بإنهاء الانقسام، وتوحيد الجهود على قاعدة مقاومة الاحتلال.
يرى أن الاحتلال استقوى بالغرب منذ اليوم الأول لوجوده الاستيطاني في فلسطين، وأنه استغل حالة الضعف العربية وارتهان المستوى الرسمي العربي للسياسة الغربية في المنطقة العربية، ويعتقد أن موجة التطبيع يقودها الغرب ويمكن أن تلحقها موجات لكنَّها على المستوى الاستراتيجي ستفشل، وصمود الفلسطينيين وتقدم مقاومتهم كفيل بإعاقتها.