جميل حمَّامي
ولد جميل عبد الرحيم عبد الكريم حمَّامي في مدينة معان في الأردن في الخامس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1952، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وخمس بنات. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في القدس، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة ثانوية الأقصى الشرعية في القدس عام 1973، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة من جامعة الأزهر في مصر عام 1977، ثمَّ التحق بجامعة عين شمس في القاهرة لدراسة الماجستير في الشريعة عام 1982، ونال درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية المعاصرة من جامعة القدس عام 2003.
عمل إماما وخطيبا لمسجد بيرزيت في محافظة رام الله والبيرة عام 1973، وواعظا متجولا في منطقة رام الله، ومدرِّسا في مدرسة ثانوية الأقصى الشرعية بين عامي (1979-1981)، ومديرا للمسجد الأقصى عام 1984 (أول مدير للمسجد الأقصى بعد عام 1967)، ومديرا لأوقاف بيت لحم بين عامي (1985-1987)، ومساعدا لمدير المعهد الشرعي (كلية العلوم الإسلامية) في بلدة أبو ديس بين عامي (1987-1997)، وباحثا في مركز الأبحاث الإسلامية في جامعة القدس بين عامي (1997-2003)، ومنسقا لوحدة الدراسات الدينية في الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للدراسات الدولية (باسيا) بين عامي (1998-2002)، ومحاضرا في جامعة القدس، ومديرا تنفيذيا لمدارس الأيمان في القدس.
التحق حمَّامي بجماعة الإخوان المسلمين أثناء دراسته الجامعية، وشارك في نشاطاتها الدعوية والاجتماعية والمؤسساتية، وهو من جيل التأسيس في حركة حماس، ومن قياداتها في القدس والضفة الغربية بين عامي (1987-1997)، حيث شارك في بلورة مواقفها والإعداد لنشاطاتها وتنفيذها، وكان منسقا للحركة بين الضفة وقطاع غزة أثناء الانتفاضة الأولى، وكان من ضمن وفدها الذي قابل حركة فتح لحل الخلافات وتنسيق المواقف وإيجاد صيغ تعاون مشترك، كما في لقاءات عمان والقاهرة والخرطوم في النصف الأول من تسعينيات القرن العشرين.
عمل حمَّامي على تعزيز الوجود الإسلامي في القدس، عبر تأسيس عدد من المؤسسات الدينية والعلمية والتربوية؛ فشارك في تأسيس دار الحديث الشريف في المسجد الأقصى عام 1979، وأصبح مديرها بين عامي (1979-1984)، وشارك أيضا في تأسيس جمعية لجنة العلوم والثقافة الإسلامية في القدس عام 1984، وأصبح أمين سرها ومديرها التنفيذي منذ تأسيسها، وكان المدير العام لمدارس الإيمان في القدس، ورئيسا لمجلس أمناء مدارس رؤى التابعة لجمعية كتّاب في القدس، وكان أيضا أمينا لسر الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس، وعضوا في لجنة الحوار الإسلامي المسيحي، وعضوا في لجنة المرجعيات الدينية التي تشكلت في هبة الأبواب الإلكترونية عام 2017، ورئيسا للهيئة الإدارية لمؤسسة ساعد (حظهرها الاحتلال لاحقا)، وكان ممن وقفوا في وجه الهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى والقدس، وتصدوا لمحاولات تهجير المقدسيين وتهويد المدينة، وكان أيضا عضوا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
ألقى حمَّامي محاضرات، وشارك في ندوات ومؤتمرات علمية ودينية ووطنية، وتحدث مرارا عن المسجد الأقصى والقدس وسبل الدفاع عنهما والمرابطة فيهما، واستُضيف في وسائل الإعلام للحديث عن ممارسات الاحتلال ضد المسجد الأقصى والقدس وسبل مواجهتها، وكتب عددا من المقالات والدراسات، ونشر عددا من الكتب منها: مع الغزالي في نظريته التربوية، واستشراف مستقبل قضية القدس في ضوء التطورات الراهنة (مشترك، 2010)، ومن أعيان الشريعة في فلسطين في النصف الثاني من القرن العشرين (مشترك، 1999).
عانى حمَّامي في حياته؛ إذ اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1988 لمدة عشرين شهرا، ثم مرة ثانية عام 1990 لمدة عشرين شهرا، ثم مرة ثالثة عام 1995 لمدة ستة أشهر، ومنعه الاحتلال من السفر لسنوات ومنعه أيضا من دخول الضفة الغربية.