أيمن سدر
ولد أيمن عبد المجيد عاشور سدر في بلدة أبو ديس في محافظة القدس في الحادي عشر من أيار/ مايو عام 1966، وهو متزوج وله ابن. درس المرحلة الأساسية في مدارس القدس المحتلة، ودرس المرحلة الثانوية في المعهد العربي في أبو ديس، وحصل على الثانوية العامة من سجون الاحتلال، ونال درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، ودرجة الماجستير في الاقتصاد الإسلامي من قسم الدراسات العليا في كلية الدعوة الجامعة للدراسات الإسلامية في لبنان.
انتمى سدر إلى حركة حماس فور تأسيسها وشارك في فعالياتها الوطنية في المسجد الأقصى والقدس، وانخرط في المظاهرات، وإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على دوريات الاحتلال، وشارك في إحراق متاجر وسيارات عملاء الاحتلال الذين كانوا ينشطون في القدس، وقام بتشكيل خلية عسكرية مكونة من خمسة شبان من منطقة القدس والخليل ونابلس، خططت لتنفيذ عملية أسر جندي صهيوني بهدف مبادلته بأسرى فلسطينيين وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين، وتمكَّن من الاجتماع بمحمد الضيف في قطاع غزة، وقام بنقل الاستشهاديين عصام جوهري وحسن عباس من غزة إلى بيته في أبو ديس، وإمداداهما بالسلاح، وإيصالهما لمكان عملية إطلاق النار التي نفَّذاها في العاشر من أيلول/ سبتمبر عام 1994 في مقهى “نحلات شبعاه” في مدينة القدس المحتلة المكتظ بضباط وكوادر جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، وكانت هذه العملية هي الرد الرابع على مجزرة المسجد الإبراهيمي، ثم نقل سدر الاستشهادي أيمن كامل راضي من قطاع غزة إلى بلدة أبو ديس، وأمده بالسلاح، وقام بإيصاله إلى مكان عمليته في محطة الحافلات في القدس في الخامس والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر عام 1994، كما وقام سدر بتجنيد عدد من العناصر الجدد لكتائب القسام وإيصالهم إلى قطاع غزة.
نشر سدر عددا من الدراسات والمقالات، وهي متخصصة في الحياة الاعتقالية والحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، وصدر له كتاب دراسات في الأَسَر (2023).
عانى سدر من الاحتلال؛ إذ اعتقله أول مرة في شباط/ فبراير عام 1991 لمدة ستة أشهر، ثم اعتقله مرة أخرى في الثالث عشر من أيار/ مايو عام 1995 أثناء عودته من قطاع غزة، وتم نقله إلى مركز تحقيق المسكوبية حيث تعرض لتحقيق قاس استمر أكثر من خمسة أشهر، وفي اليوم الرابع لاعتقاله اقتحمت القوات الصهيونية منزله ودمرت محتوياته، ومزَّقت المصاحف، وصادرت عددا من الصور لأيمن ووثائق وأوراق شخصية، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن مؤبدا وثلاثين عاما، وإغلاق منزله. كما عانى خلال سنوات سجنه الطويلة من أوجاع شديدة في العظام، ومن الحصوة والجيوب الأنفية، وقد أجريت له ثلاث عمليات جراحية.