عبد العزيز الخياط
ولد عبد العزيز عزت مصطفى الحاج الخياط في مدنية نابلس عام 1924، وهو متزوج وله ولدان وخمس بنات. درس المرحلة الأساسية في المدرسة الهاشمية، والمرحلة الثانوية في المدرسة الثانوية في نابلس، وحصل منها على الثانوية العامة، ونال شهادة العالمية في الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر عام 1941، ودرجة البكالوريوس في اللغة العربية واللغات السامية من جامعة القاهرة عام 1947، ودرجة الدكتوراه في الفقه المقارن من جامعة الأزهر عام 1969.
عمل مدرِّسا في مدرسة إربد الثانوية وفي كلية الحسين في عمان بين عامي (1950-1960)، ثم عمل مفتشا في وزارة التربية والتعليم، وأسس وترأس قسم المناهج المدرسية بين عامي (1962-1964)، وشارك في تأسيس كلية الشريعة في الجامعة الأردنية، وتولى عمادتها بين عامي (1971-1973)، وتولى وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الحكومة الأردنية خمس مرات، وكان عضوا في مجلس الأعيان الأردني، وعضوا في مجمع الفقه الإسلامي في جدة، ونائبا لرئيس المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت)، وعضوا في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة، وعضوا في المركز الدولي الإسلامي للدراسات السكانية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وعضوا في مجلس التعليم العالي في الأردن.
انتمى الخياط لجمعية الشبان المسلمين في القاهرة، ثم التحق بجماعة الإخوان المسلمين وهو في الأزهر عن طريق الشيخ عبد المعز عبد الستار، وأصبح عضوا في قسم الاتصال بالعالم الإسلامي التابع للمركز العام للإخوان في القاهرة، وشارك في تأسيس رابطة العلماء في مدينة نابلس، وتولى أمانة سر الرابطة، وأصبح عضوا في اللجنة القومية التي شُكلت في نابلس بعيد صدور قرار التقسيم رقم (181)، وكان فيها ممثلا عن رابطة العلماء وعن جماعة الإخوان المسلمين، ثمَّ انتقل إلى حزب التحرير فور تأسيسه، وأصبح من رموزه في الأردن، لكنه تركه بداية ستينيات القرن العشرين، وساهم في أعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد الوطني في الأردن.
أصدر مجلة الوعي الإسلامي والتي صدر منها سبعة أعداد، وله أكثر من سبعين كتبا منشورا في أغلب العلوم الإسلامية منها: ظلال المجد (من التاريخ الإسلامي)، وأمرهم شورى، وطرق الاستدلال بالسنة والاستنباط منها، والمجتمع المتكامل في ظل الإسلام، وحكم العقم في الإسلام، ومناهج الفقهاء، وطرق الاجتهاد، وحقوق الإنسان والتمييز العنصري في نظر الإسلام، واليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس، والنظام السياسي في الإسلام، والتنمية والرفاه من منظور إسلامي، والموارد المالية ونفقاتها في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومقاصد الشريعة وأصول الفقه، ورؤية الإسلام للبنوك الإسلامية، والمجتمع المتكافل في الإسلام، والشركات في الشريعة الإسلامية، والمدخل إلى الفقه الإسلامي؟ نظمَّ وشارك في عدد من المؤتمرات العلمية في الأردن وخارجها.
عانى الخياط في حياته؛ حيث اعتقله الأمن الأردني مرتين على خلفية نشاطه السياسي، كانت الأولى بين عامي (1953-1954)، والثانية عام 1957 حيث سجن فيها لمدة ثلاث سنوات، وعاش لاجئا سياسيا في لبنان فترة من الزمن. توفي في عمان في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2011.