رامي الشقرة

ولد رامي خميس الشقرة في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين في محافظة خانيونس في الرابع والعشرين من شباط/ فبراير عام 1979، لأسرة فلسطينية لاجئة، تعود أصولها إلى مدينة يافا المحتلة، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وثلاث بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرستي الشيخ جميل وأحمد عبد العزيز، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة هارون الرشيد، وحصل منها على الثانوية العامة، ونال درجة البكالوريوس في التربية الإسلامية من جامعة القدس المفتوحة عام 2005، ودرجة البكالوريوس في العلوم الشرطية والقانونية من كلية العودة عام 2012، ودرجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية من جامعة القدس المفتوحة عام 2020، والتحق بالجامعة الإسلامية لدراسة الماجستير في العلاقات الدولية. عمل مديرا في وزارة الداخلية عام 2017، ويعمل مديرا لمعهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية منذ عام 2018.

انتمى الشقرة في بداية حياته إلى حركة فتح، لكنه تحول إلى حركة حماس منذ عام 1992، ونشط في العمل الطلابي، وأصبح عضوا في الهيئة الإدارية العامة للكتلة الإسلامية لدورتين انتخابيتين بين عامي (2003-2006)، واختير رئيسا للكتلة الإسلامية في جامعات جنوب قطاع غزة بين عامي (2005-2006)، ثم مسؤولا للكتلة الإسلامية في محافظة خانيونس، ثم عضوا في مجلس إدارة معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية بين عامي (2015-2018)، ثم رئيسا لمجلس الإدارة منذ عام 2018، وهو عضو في تجمع فلسطيني 15 مليون، وهو تجمع دولي يضمن فلسطينيين حول العالم.

كان الشقرة عضوا في لجنة التخطيط السياسي المنبثقة عن المجلس التشريعي بين عامي (2015-2019)، ونشيطا في العمل النقابي من خلال عضويته في مجلس إدارة جمعية خانيونس للتأهيل والتدريب عام 2007، وعضويته في مجلس إدارة نادي شباب خانيونس الرياضي بين عامي (2012-2014).

نشر الشقرة الكثير من المقالات السياسية والأمنية أهمها: التغير الاجتماعي تجاه البعد العشائري وأثره على المجتمع المدني الفلسطيني، وأزمة غياب المشروع الوطني الفلسطيني، والشركات الأمنية الفلسطينية العاملة بالضفة الغربية تحد جديد أمام المقاومة الفلسطينية، وظاهرة التجسس في فلسطين بين الثابت والمتغير، والعمل الاستخباري الاسرائيلي في ظل الذكاء الاصطناعي، ومطار رامون وتحديات المستقبل.

 وشارك في إعداد أوراق تقدير الموقف منها: إدارة الشأن العام واجهة لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، وترميم العلاقة مع النظام السوري وحركة حماس دوافع ومالات، وسيناريوهات الرد على العدوان الاسرائيلي الأخير، وتقييم الخطاب الإعلامي والسياسي لفصائل المقاومة، بالإضافة لمشاركته في أكثر من 100 حلقة نقاشية وورشة عمل فلسطينية وعدد من المؤتمرات الوطنية الفلسطينية.

يتبنى الشقرة الفكر الإسلامي الوطني وما تحدده من قرب وبعد عن تحرير فلسطين، ويؤمن بأن العلاقة مع الكل الفلسطيني علاقة تكاملية، وأن العدو الوحيد هو الاحتلال، كما يرى أن المرجعية الإسلامية هي الدافع الأساسي لتحرير فلسطين، وأن حب الأوطان من الإيمان.

يرفض الشقرة أي تسوية مع الاحتلال مهما كانت، ويرى أن العلاقة مع الاحتلال علاقة تناقض وليس على الفلسطيني تقديم أي حل للمحتل، ويرى أن أوسلو اتفاق بين مأزومَيْن، منظمة التحرير بعد خروجها من لبنان، والاحتلال نتيجة الانتفاضة الأولى، ويرى أن الاتفاق أضر بالقضية، إذ عزفت كثير من الدول عن القضية الفلسطينية، ومنها دول وازنة مثل الصين والهند، وهذا أعطى للاحتلال فرصة للتفرد بالشعب الفلسطيني.

ويعتقد أن الانقسام ليس جديدا فهو يعود إلى فترة مبكرة من احتلال فلسطين، وينظر له بأنه انقسام بين توجهين سياسيين كل منه يحمل فكر مختلف (التسوية/ المقاومة)، وكل طرف يرفض الآخر، أمَّا في ميدان المقاومة فإن الانقسام ليس حقيقيا، ففي كل معركة يخوضها الشعب ضد الاحتلال يتبين بوضوح مدى وحدته وتماسكه.

ويؤيد الشقرة الشراكة الوطنية في منظمة التحرير، ويطالب بإعادة بنائها على قاعدة الديمقراطية الحقيقية وطبيعة القوى المتجددة في الساحة الفلسطينية، وليس على مبدأ المحاصصة، مع ضرورة إعادة الاعتبار للمنظمة بكونها الممثل الشرعي للشعب ومبدأ تأسيسها القائم على تحرير فلسطين. ويؤمن بالمقاومة بكل أدواتها المشروعة لطرد الاحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها بالكامل، ويرى أن ما يطرح من حلول لقضية فلسطين غير مجدية في هذا الوقت، خصوصا وأن المشروع الصهيوني لا يقبل بهذه الحلول، فالحل الوحيد، وفق تصوره، يكمن بمنح تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية على كل فلسطين، ويعتقد بأن النظام السياسي الفلسطيني لا يمثل تطلعات الشعب فهو منقسم وواقع تحت الاحتلال، ولا يمكن العمل به إلا بعد التحرير وعلى أسس وطنية وديمقراطية، ويرى أن الحالة العربية تمر بواقع مرير وهي حالة كاشفة بالنسبة للقضية الفلسطينية، فالأحرار هم من يقفون مع هذه القضية ويساندوها، وينظر لمستقبل القضية الفلسطينية بوعي الفلسطيني للواقع الذي يعيشه في ظل المتغيرات الكبيرة، وينادي بضرورة استثمار اللحظة، وهي فرصة مناسبة لتحقيق إنجازات كثيرة من الأهداف المرحلية للشعب، ويرى أن كل المسارات والتحولات الكبيرة في العالم تصب في مصلحة القضية الفلسطينية، وهي تهيئة للبيئة الفلسطينية لإنجاز شيء مهم، بالإضافة لضعف البيئة الداخلية الإسرائيلية، فكل ذلك فرصة لترتيب الأوراق وتحقيق اللحمة الفلسطينية على مبادئ الوطنية والوحدة الفلسطينية في سبيل تحرير فلسطين.

عانى الشقر من الاحتلال، إذ تم اعتقاله بين عامي (1997-2001) وهو طالب في المرحلة الثانوية، وقد شارك خلال فترة السجن في إضراب عام 1999، كما أنه ممنوع من السفر إلى الخارج.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى