حنا أبو حنا
ولد حنا أمين أبو حنا في قرية الرينة قرب مدينة الناصرة المحتلة في السادس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1928، وهو متزوج وله ولد وابنتان. درس المرحلة الأساسية في المدرسة الابتدائية في مدينة حيفا، ومدرسة اللاتين في قرية الرينة، ومدرسة المعارف في مدينة الناصرة، ودرس المرحلة الثانوية في الكلية العربية في القدس، وحصل على الثانوية العامة “متريكوليشن” عام 1947، ونال شهادة في إجازة التعليم من الكلية العربية. عمل مدرِّسا في المدرسة الثانوية في الناصرة، ومعدَّا لبرامج الطلبة في إذاعتي الشرق الأدنى والقدس، ومدرِّسا للغة العربية في الكلية الأرثوذكسية العربية في مدينة حيفا منذ عام 1959، ثمَّ مديرا لها عام 1974، حتى تقاعده عام 1987، وعمل أيضا محاضرا في دائرة اللغة العربية في جامعة حيفا حتى سنة 1993، ومحاضرا في كلية إعداد المعلمين العرب في حيفا حتى سنة 1995، ومدير لمركز الجليل للأبحاث الاجتماعية.
انخرط أبو حنا في الشأن العام، وأصبح عضوا في الحزب الشيوعي، وانضم لاتحاد الشبيبة الشيوعية، واشترك في مهرجان الشباب العالمي في بودابست/ هنغاريا، وفي مؤتمر اتحاد الطلاب العالمي في صوفيا/ بلغاريا عام 1949، وفي مهرجان الشباب العالمي في مدينة موسكو عام 1957، ومؤتمر اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي في مدينة كييف.
شارك في تحرير أدبيات الحزب الشيوعي في الداخل المحتل، وفي تنشيط الحياة الثقافية في صفوف الفلسطينيين هناك، فكان أحد محرري صحيفة الاتحاد عام 1950، ومن مؤسسي مجلة الجديد الثقافية عام 1951، وكان له دور في تنظيم المهرجانات الشعرية في القرى والبلدات الفلسطينية، وشارك منذ بداية ستينيات القرن العشرين في إصدار سلسلة الكتب المختارة بهدف التعريف بإنتاجات كبار الكُتَّاب في الوطن العربي، وشارك في تأسيس مجلة المواكب الثقافية عام 1984، ومجلة مواقف، وكان عضوا في عدد من اللجان الثقافية مثل: لجنة متابعة التعليم العربي التابعة للسلطات المحلية العربية (داخل أراضي 1948)، والهيئة الإدارية للمسرح الناهض، ومسرح الميدان في حيفا.
أصدر أبو حنا عددا من الدواوين الشعرية منها: نداء الجراح (1969)، وتجرَّعت سمَّك حتى المناعة (1990)، والأعمال الشعرية الكاملة (2008)، ومن كتبه في مجال السيرة الذاتية: ظل الغيمة (1997)، مهر البومة (2004)، خميرة الرماد (2004)، ومن دراساته: عالم القصة القصيرة (1979)، والأدب الملحمي (1983)، ورحلة البحث عن التراث (1994)، ومذكرات نجاتي صدقي (2001)، وأوراق خضراء (2004)، وفستق أدبي (2004)، وطلائع النهضة في فلسطين: خريجو المدارس الروسية 1862- 1914 (2005)، ومن ترجماته: ليالي حزيران (1951)، وسلام وخبز: ألوان من الشعر الروماني (1953).
حاز أبو حنا على عدد من الجوائز والأوسمة، ومنها وسام القدس للإبداع الشعري (1991)، وجائزة فلسطين للسيرة الذاتية (1999)، وجائزة محمود درويش للحرية والإبداع (2013)، وجائزة القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية (2015)، وصدر عنه كتاب تكريمي بعنوان زيتونة الجليل من إعداد بطرس أبو منّة وجوني منصور.
عانى أبو حنا في حياته؛ حيث فصلته مخابرات الاحتلال من عمله في سلك التعليم، واستدعته للتحقيق أكثر من مرة، واعتقلته إداريا لمدة ستة أشهر عام 1958. توفي في مدينة حيفا في الثاني من شباط/ فبراير عام 2022.