روحي مشتهى
ولد روحي جمال عبد الغني مشتهى في حي الشجاعية في مدينة غزة عام 1959، لأسرة فلسطينية تعود أصولها إلى مدينة بئر السبع المحتلة.
التحق مشتهى بجماعة الإخوان المسلمين في مرحلة مبكرة من حياته، وانخرط في نشاطاتها الدعوية والاجتماعية والنقابية، وشارك في تأسيس جهاز الجهاد والدعوة “المجد” عام 1986، وهو الذراع الأمني للحركة الإسلامية، وأصبح مسؤوله في منطقة شمال قطاع غزة، وانتمى لحركة حماس فور تأسيسها، وشارك في نشاطاتها الوطنية، وطبع بيانها الأول في قطاع غزة، وكان أحد قادة حماس في سجون الاحتلال، وأحد قادة الحركة الأسيرة، وشارك مع الأسرى في تخطيط وتنفيذ عدة فعاليات ضد سياسات مصلحة السجون الصهيونية منها الإضرابات عن الطعام، وانتخب عضوا في المكتب السياسي للحركة عام 2013، وجدد انتخابه عام 2017 حتى عام 2021، وكان مسؤولا عن ملف العلاقات مع مصر.
اهتم مشتهى بقضية الأسرى في سجون الاحتلال، فأصبح رئيسا لجمعية وفاء الأحرار، وقاد فعاليات شعبية مناصرة للأسرى، منها إعلانه الإضراب عن الطعام إسنادا لهم، وكان ضمن وفد التفاوض الفلسطيني في مصر في أكثر من جولة تفاوض لإتمام صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال، وشارك في الأنشطة والمؤتمرات التي تعنى بالمسجد الأقصى وبمواجهة محاولات الاحتلال تهويده.
يستضاف مشتهى على وسائل الإعلام المختلفة للحديث عن القضية الفلسطينية وتطوراتها، ويرى أن المرابطين والمرابطات داخل الأقصى وحوله أعاقوا تحقيق الاحتلال لأطماعه في الاستيلاء على الأقصى، ويدعو إلى العمل الجاد لإطلاق سراح الأسرى، واستكمال مشروع تحرير فلسطين.
عانى مشتهى في حياته؛ إذ اعتقله الاحتلال في الثالث عشر من شباط/ فبراير عام 1988، من المستشفى المعمداني في غزة، إثر انفجار عبوة ناسفة بيده، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن أربعة مؤبدات وعشرين عاما، وتعرض للعزل الانفرادي في سجون الاحتلال عدة سنوات، وفقد والديه أثناء سجنه، وارتقى أحد إخوانه، وقصفت طائرات الاحتلال منزله أثناء حرب العصف المأكول عام 2014، وفي تصعيد شهر أيار/ مايو عام 2019، كا وضعه على قائمة الاغتيالات عام 2014، ووضعته الإدارة الأمريكية على قوائمها للـ “الإرهاب” عام 2015.