انتصار الوزير “أم جهاد”
ولدت انتصار مصطفى محمود الوزير (أم جهاد) في مدينة غزة في الثاني عشر من كانون الثاني/ ديسمبر عام 1941، وهي متزوجة ولها ثلاثة أولاد وابنتان. درست المرحلة الأساسية في مدرسة كلية غزة ومدرسة غزة الحكومية، ودرست المرحلة الثانوية في مدرسة الزهراء الثانوية للبنات، ونالت درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة دمشق عام 1978. عملت مدرِّسة في السعودية عام 1961، ثم في الجزائر عام 1963، وعُينت وزيرة للشؤون الاجتماعية بين عامي (1994-2004).
انضمت أم جهاد إلى حركة فتح عام 1959، وشاركت في تخطيط وتنفيذ نشاطاتها، وأصبحت عضوا في لجنة إقليم الجزائر عام 1963، وشكَّلت أول خلية نسائية في حركة فتح، وأصبحت أمينة سر مكتب المرأة الحركي (جسم تنظيمي يمثِّل العضوات داخل فتح) عام 1966، وشاركت في تأسيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عام 1965، وأشرفت على معسكرات تدريب الفتيات التابع لفتح منذ عام 1965، وأصبحت عضوا في لجنة إقليم سوريا عام 1968، وشاركت في المؤتمر العام الثاني لفتح عام 1968، وترأست مؤسسة أسر الشهداء والأسرى التابعة لمنظمة التحرير، وكانت عضوا في المجلس الثوري لفتح، وعضوا في المجلس الوطني منذ عام 1973، وأمينة سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بين عامي (1980 – 1985)، ثم أصبحت لاحقا رئيسة له، واختيرت نائبا لأمين سر المجلس الثوري عام 1985، وعضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح بين عامي (1988 – 2009)، ومسؤولة ملف الشؤون الاجتماعية داخل اللجنة المركزية، وانتخبت عضوا للمجلس التشريعي عن فتح في الانتخابات التشريعية عام 1996 وعام 2006.
صدر لأم جهاد كتاب “رفقة عمر: مذكرات انتصار الوزير (أم جهاد)” (2022).
عانت أم جهاد في حياتها؛ فقد عاشت أحداث النكبة، والعدوان الثلاثي على غزة عام 1956، وحرب حزيران 1967، والخروج من بيروت عام 1982، والخروج من طرابلس عام 1983، وتعرضت لمضايقات كثيرة من أجهزة أمن بعض الدول العربية بسبب عملها داخل فتح، واغتال الاحتلال زوجها خليل الوزير أبو جهاد في السادس عسر من نيسان عام 1988.