محمد الطوس
ولد محمد الطوس في بلدة الجبعة في محافظة بيت لحم عام 1956، وهو متزوج وله ولدان وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدرسة حلحول الثانوية. عمل في قطاعي الزراعة والبناء.
انضم لحركة فتح عام 1970، وشارك في فعالياتها الوطنية، وأسس مجموعة عسكرية تابعة لها، تكونت من محمد حسن غنيمات، ومحمد أحمد عدوان، ومحمود أحمد النجار، وعلي خلايلة. تمكَّنت المجموعة من تنفيذ عدة عمليات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين والمتعاونين معهم في منطقة جبل الخليل بين عامي (1983-1985)، منها عملية إطلاق نار على باص للمستوطنين في منطقة بين مخيم الدهيشة والخضر نفَّذتها المجموعة في السابع عشر من أيلول/ سبتمبر عام 1984، وعملية ثانية نفَّذتها المجموعة على طريق الخضر- “غوش عتصيون” في الرابع والعشرين من تشرين ثاني/ نوفمبر عام 1984، وعملية ثالثة نفَّذتها المجموعة في منطقة بيت لحم في الحادي والثلاثين من كانون الثاني/ يناير عام 1985، وقد حققت هذه العمليات إصابات في صفوف المستوطنين، كما قامت المجموعة بإحراق مصانع للاحتلال في منطقة “بيت شيمش”، وقتل أحد المتعاونين مع الاحتلال.
انخرط الطوس في نضال الحركة الأسيرة ضد سياسات مصلحة السجون، وشارك في فعالياتها بما فيها الإضرابات عن الطعام، وأصبح من قيادات الحركة الأسيرة ومن عمداء الأسرى الذي قضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال.
صدر للطوس كتابين هما: عين الجبل (2021) والذي يحكي فيه سيرته الذاتية، وقصة انخراطه في العمل المقاوم، وآراءه في تطورات القضية الفلسطينية والمنطقة العربية، وكتابه حلاوة ومرارة (2023)، والذي يسرد فيه يومياته داخل السجن.
عانى الطوس في حياته؛ حيث اضطر للهجرة مع عائلته إلى الأردن إثر نكسة حزيران عام 1967 والبقاء فيها شهرين ثم العودة إلى فلسطين، وتعرض للاعتقال من قبل الاحتلال عدة مرات، إذ اعتقل أول مرة في السابع عشر من تشرين أول/ أكتوبر عام 1970، ومرة ثانية عام 1975، حيث هرب من السجن في الرابع والعشرين من حزيران/ يونيو من العام ذاته، وأصبح مطاردا، ثمَّ اعتقله عام 1981، ثم اعتقله مرة رابعة عام 1982، ومرة خامسة عام 1983، ومرة سادسة عام 1985، ومرة سابعة في الأول من شباط / فبراير ام 1985، وتعرض للتحقيق لمدة عشرة أيام، ثم اعتقل للمرة الثامنة في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1985، أثناء محاولته مع أفراد مجموعته اجتياز الحدود الأردنية الفلسطينية، وأصيب برصاص الاحتلال إصابات بليغة، في حين تمكَّن الاحتلال من اغتيال أفراد مجموعته الأربعة، وتعرض الطوس لتحقيق قاس لمدة ثلاثة أشهر، وأخفى الاحتلال عن أهله احتجازه لستة أشهر، وهدم منزل عائلته ثلاث مرات، وصدر بحقه حُكم بالسّجن مدى الحياة، ورفض الاحتلال الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدار سنوات اعتقاله، وتوفيت زوجته عام 2015، ووالده وأخواه واخته، ولم يتمكن من وداعهم، واعتدى الاحتلال على جنازة شقيقته.