عمار الزبن
ولد عمار عبد الرحمن حماد الزبن في مدينة نابلس في الخامس عشر من كانون الثاني / يناير عام 1975، وهو متزوج وله ابنان وبنتان. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس نابلس، وحصل على الثانوية العامة داخل سجون الاحتلال، ونال وهو في سجون الاحتلال أيضا درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، ثم درجة الماجستير في التخصص نفسه من جامعة القدس/ أبو ديس عام 2022، والتحق ببرنامج للدكتوراه. عمل شرطيا في سجن نابلس المركزي.
انتمى لحركة حماس، والتحق بكتائب الشهيد عز الدين القسام، وأصبح عضوا في خلية شهداء من أجل الأسرى التابعة للقسام، والتي ضمَّت كل من يوسف السوركجي، وإبراهيم بني عودة، ومحمود أبو هنود، وخليل الشريف، ومهند الطاهر، وقد كان هدف تأسيسها استهداف قوات الاحتلال والمستوطنين، وأسر جنود من قوات الاحتلال من أجل مبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين.
نفَّذت هذه الخلية عدة عمليات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، منها: العملية الاستشهادية المزدوجة في سوق “محنيه يهودا” في القدس المحتلة في تموز/ يونيو عام 1997، والعملية الثلاثية في شارع “بن يهودا” في القدس المحتلة في أيلول عام 1997، كما حاولت خطف جندي صهيوني في تشرين الثاني عام 1997.
عكف الزبن على القراءة والتأليف وهو في سجون الاحتلال، وكتب عددا من الروايات منها: عندما يزهر البرتقال (2011)، وخلف الخطوط (2015) التي تحكي قصة أسر الجنديّ نحشون فاكسمان عام 1994، وثورة عيبال، وأنجليكا التي تحكي قصة فتاة يهودية ساعدت أحد أبطال المقاومة الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى، والزُّمرة (2017) التي تحكي قصة خمسة من نخبة القسّام مكثوا أربعة عشر يوما تحت الأرض أثناء حرب العصف المأكول عام 2014، والطريق إلى شارع يافا (2020) التي تحكي قصة خلية شهداء من أجل الأسرى.
يعتبر الزبن أول أسير فلسطيني في سجون الاحتلال يخوض تجربة تحرير النطف، وقد أنجبت زوجته بهذه الطريقة طفليهما مهند وصلاح الدين عامي 2012 و2014.
عانى الزبن في حياته؛ فقد اعتقله الاحتلال ثلاث مرات، فكانت الأولى عام 1992، حيث حكم عليه بالسجن سنتين ونصف، وكان اعتقاله الثاني بعد استشهاد أخيه بشار عام 1994، حيث أمضى في المعتقل ستة أشهر، أما الاعتقال الأخير فكان في الحادي عشر من كانون الثاني/ يناير عام 1998، حيث اعتقله الاحتلال أثناء عودته من الأردن، وخضع حينها لتحقيق قاسٍ لأكثر من ثلاثة أشهر في مركز تحقيق المسكوبية في القدس المحتلة ومركز تحقيق “بتاح تكفا”، ووجهت له مخابرات الاحتلال تهمة العضوية في كتائب القسام، والمسؤولة عن تنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية، وحُكم بالسجن المؤبد سبعة وعشرين مرة بالإضافة إلى خمسة وعشرين سنة، وقد استشهدت والدته خلال مشاركتها في إضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى المضربين في شهر آب /أغسطس من العام 2004 ، وتوفي والده في العام نفسه، ولم تتمكن زوجته وابنتاه من زيارته للمرة الأولى إلا في صيف عام 2005، ورفضت سلطات الاحتلال إطلاق سراحه في كل صفقات التبادل والاتفاقات السياسية التي تلت اعتقاله.