عبد الله الإفرنجي

ولد عبد الله حسن جمعة الإفرنجي في مدينة بئر السبع المحتلة في الخامس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1943، وهو متزوج وله ولد وبنت. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس غزة، والتحق بإحدى الجامعات الألمانية لدراسة الطب عام 1962.

انتمى الإفرنجي لحركة فتح عام 1960، ونشط في تنفيذ فعالياتها السياسية والوطنية، وعمل على تجنيد الطلبة والعمال الفلسطينيين في ألمانيا في صفوف الحركة عام 1963 من خلال الاتحاد العام لطلبة فلسطين واتحاد عام عمال فلسطين، وكان مسؤولا عن الاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع ألمانيا بين عامي (1968-1972)، واختير عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1972، وأصبح مديرا لمكتب منظمة التحرير في ألمانيا الغربية بين عامي (1973-1990)، ثم مديرا لمكتب منظمة التحرير في النمسا عام 1982، ثم سفيرا لفلسطين في ألمانيا بين عامي (1993-2005)، وانتخب عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح في المؤتمر الرابع عام 1981، وانتخبته اللجنة المركزية لحركة فتح رئيسا لمؤتمر الحركة السابع، واختير عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح بين عامي (1989 – 2009)، وتولى مسؤولية حركة فتح في قطاع غزة بعد عودته إليها عام 2004، ثم أصبح مستشارا للرئيس محمود عباس للعلاقات الدولية عام 2007، وعُيِّن محافظا لمحافظة غزة عام 2014.

شارك الإفرنجي في إلقاء المحاضرات والندوات والتي تناول فيها القضية الفلسطينية وتطوراتها، وقد صدر له عدد من الكتب منها: منظمة التحرير وفلسطين (1983)، وحياتي من أجل فلسطين” (بالألمانية، 2011)، والذكرى العاشرة لرحيل القائد الرمز ياسر عرفات (2014)، وفلسطين بين الماضي والحاضر.

يرى الإفرنجي أن قيادة منظمة التحرير ذهبت إلى اتفاق أوسلو لاقتناعها بأن قيام الدولة الفلسطينية لن يكون إلا من خلال المفاوضات الجادة بين دولة الاحتلال والفلسطينيين، وأن الصراع العسكري سيؤدي إلى مزيد من سفك الدماء والدمار، ويؤكد الافرنجي على ضرورة تحقيق المصالحة والوحدة وإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس؛ لأنه الطريق الوحيد لإقامة الدولة الفلسطينية، ويشدَّد على ضرورة تبني وتطوير المقاومة الشعبية وابتكار أساليب جديدة بعيدا عن استخدام العنف.

عانى الإفرنجي في حياته؛ حيث تم اعتقاله من قبل الاحتلال لمدة ستة أشهر أثناء عودته من ألمانيا عام 1967، وتم إبعاده إلى سويسرا بعد الإفراج عنه، كما تم الاعتداء عليه أثناء مشاركته في محاضرة عن السياسات الإسرائيلية مكث على إثرها شهرين في المشفى عام 1969، وأثناء إبعاده عن ألمانيا ولجوئه إلى الجزائر بعث الاحتلال الإسرائيلي طردا ملغوما إلى مكتب العلاقات الخارجية لحركة فتح وأصيب على إثره إصابة طفيفة عام 1972.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى