محمد إغبارية
ولد “محمد سعيد” حسن إغبارية في بلدة المشيرفة في الداخل المحتل عام 1948 في الحادي والثلاثين من كانون الثاني/ يناير عام 1968، وهو متزوج. درس المرحلة الأساسية في مدرستي المشيرفة وكفر قرع، والمرحلة الثانوية في مدرسة الثانوية الشاملة فرع الإلكترونيكا في مدينة أم الفحم، ونال درجة الدبلوم في الهندسة والتربية من كلية بيت سيفرد (معهد للهندسة في الداخل المحتل عام 1948)، ونال وهو في سجون الاحتلال درجة البكالوريوس في العلوم الإنسانية والاجتماعية من جامعة تل أبيب المفتوحة، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من الجامعة ذاتها عام 2005. عمل مدرِّسا في المدرسة الثانوية الشاملة في أم الفحم لمدة عام.
شكَّل إغبارية خلية للمقاومة ضمت أخوه إبراهيم، ويحيى مصطفى إغبارية، ومحمد توفيق جبارين، وقامت الخلية في الرابع عشر من شباط / فبراير عام 1992 باقتحام معسكر جلعاد التابع للجيش الصهيوني والقريب من وادي عارة، وقتلت ضابطا وجنديين وأصابت خمسة آخرين، واستولت على سلاح من نوع جاليلو، وثلاث قطع من نوع (M16).
انخرط إغبارية في العمل التنظيمي داخل سجون الاحتلال، وتولى مواقع قيادية بين أسرى حركة الجهاد، وكان له نشاط في المجالين التعليمي والثقافي.
يكتب إغبارية المقالة السياسية والوطنية في المجلات والمواقع الإلكترونية، خصوصا تلك المهتمة بقضايا الأسرى والشأن الصهيوني مثل مجلة حريتنا، وصدر له عدد من الروايات والكتب منها روايتا: رحلة حكيم في سجن السبع (2007)، وقناديل لا تنطفئ (2012)، وله ديوان شعر بعنوان لمعات في عتم الزنازين (2008)، وله عدد من الكتب منها: ولدي يموت من وراء القضبان، وتأملات في كرامة الإنسان (2020)، ودليل القيادة في فن القادة، وعرب الداخل بين وهم الكنيست وسراب المساواة، والإضراب عن الماء (2023)، ووعي الإنسان بكرامته (2023).
عانى إغبارية في حياته؛ إذ اعتقل أول مرة من قبل قوات الاحتلال عام 1982، وأصيب برصاص الاحتلال أثناء تنفيذه لعملية ضد جنود الاحتلال عام 1992، واقتحمت قوات الاحتلال منزله، وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته، ثم اعتقاله مع أخيه إبراهيم في الخامس والعشرين من شباط/ فبراير عام 1992، وتعرض لتحقيق قاس، وحكم عليه بالسجن ثلاث مؤبدات وستة عشر عاما، وتم عزله حتى نهاية عام 1992، ورفضت حكومات الاحتلال الإفراج عنه في فترة إفراجات أوسلو، وفي صفقة تبادل وفاء الأحرار عام 2011، وفي إفراجات الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو عام 2014 التي أوقفتها حكومة الاحتلال، ورفضت محكمة الاستئناف تخفيض حكمه في قرار صدر عام 2021، وقد توفي شقيقه محمود عام 2012، وتوفي والده عام 2016 دون أن يتمكن من وداعهما.