صبري صيدم

ولد صبري ممدوح صيدم في مدينة دمشق في سوريا عام 1971، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية عاقر قضاء الرملة المحتل، وهو متزوج وله ولدان وبنت. حصل على الثانوية العامة من بريطانيا، ونال درجة البكالوريوس في الفيزياء والإلكترونيات التطبيقية من جامعة لندن University of London عام 1993، ودرجة الدبلوم ثم الدكتوراه في الهندسة الكهربائية والتقنيات الدقيقة من كلية إمبريال للعلوم والتكنولوجيا والطب Imperial College London في بريطانيا عام 1999، وشهادة التدريب في تنمية القوى البشرية من جامعة إكسفورد University of Oxford في بريطانيا عام 2004. عمل مسؤولا للمشروعات التقنية التابعة لمؤسسة التعاون في القدس عام 1999، وأشرف على إقامة أكاديميات الحوسبة الشبكية التابعة لشركة سيسكو العالمية في فلسطين، وأسس وأدار معهد دراسات التنمية في غزة عام 2003، وعُيِّن وزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عام 2005، وعمل في مركز التعليم المستمر التابع لجامعة بيرزيت عام 2006، ومحاضرا في جامعة بيرزيت، ومحاضرا في جامعة فلسطين التقنية الخضوري، وعمل مستشارا لرئيس السلطة محمود عباس عام 2008، وأصبح وزيرا للتربية والتعليم العالي في حكومة التوافق الفلسطينية عام 2015.

انتمى لحركة فتح، وشغل عدة مواقع قيادية فيها، حيث أصبح أمينا لسر مجلسها الثوري عام 2009، وعضوا في لجنتها المركزية عام 2016، وهو عضو في مجلس إدارة عدد من المؤسسات والجمعيات واللجان الوطنية مثل: هيئة مكافحة الفساد، والصندوق الوطني للتشغيل والحماية الاجتماعية، واللجنة الوطنية لمراجعة المسيرة التعليمية، ومؤسسة نت كتابي للتعليم التفاعلي للأطفال، كما شارك في تأسيس جمعية مجتمع الإنترنت (ISPC-PS) فرع فلسطين عام 2002، وجمعية إنترنت وحاسوب للجميع (PCNET 4 All) في غزة عام 2003، وشارك أيضا في إطلاق النطاق الوطني الفلسطيني (PS) وهيئته الإدارية، إضافة للهيئة الوطنية الفلسطينية لمسميات الإنترنت (PNINA)، وعُيِّن عضوا في مجلس أمناء جامعة الاستقلال عام 2022.

 يكتب صيدم المقالة السياسية التحليلية، ويستضاف على وسائل الإعلام المختلفة المحلية والعربية والدولية للحديث عن تطورات القضية الفلسطينية، ويلقي محاضرات حول فلسطين في المنتديات والنوادي والجمعيات داخل فلسطين وخارجها.

يرى صيدم أنَّه لا مجال للحديث عن أي اختراق بشأن إحياء مسيرة التسوية، ويعتقد أن دولة الاحتلال تقود معركة فرض الوقائع وتبديد الجهود، بحيث تصبح إقامة الدولة الفلسطينية حديثا من الماضي، وهي لن تقبل بدولة فلسطينية في الضفة الغربية ولن تقبل بالدولة الواحدة ولن تقبل بأي ترتيبات مستقبلية خاصة بالقدس أو اللاجئين في ظل أي اتفاق، ولا حتى حل الدولتين ولا التنازل عن المستوطنات، وربما تتجه نحو استكمال بناء جدار الفصل العنصري بعد مصادرة أراضي التوسع الاستيطاني، والإعلان عن الانسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية، والضغط من خلالهما ومن خلال حلفائها على الأردن لتولي إدارة ما تبقى من الضفة الغربية مقابل حزم اقتصادية وإغراءات مالية.

 يعتقد صيدم أن الهدف الفلسطيني يجب أن يتمحور حول سياسة تخريب السيناريو الإسرائيلي وتعطيله، من خلال إنهاء الانقسام، وتصعيد المقاومة الشعبية، وزيادة وتيرة مقاطعة دولة الاحتلال وفضح ممارساتها، وتفعيل استخدام الوسائل التقنية باتجاه اطلاع متزايد ومتصاعد للعالم على الممارسات الإسرائيلية، ويدفع صيدم باتجاه رفع تكلفة بقاء الاحتلال بكل السبل، وإفقاده لجدوى هذا البقاء واستمراره، وإعادة النظر بسقف المطالب الفلسطينية. ويعتبر أن القضية الفلسطينية ليست قضية حدود أو راتب وإنما هي قضية إنهاء احتلال، وعدم التنازل عن الثوابت بما فيها القدس وعودة اللاجئين، ويطالب باستعادة الوحدة الوطنية، وتمكين منظمة التحرير في إنجاح الماكنة الدبلوماسية وتراكمية الاعترافات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى