ثابت مرداوي

ولد ثابت عزمي سليمان مرداوي في بلدة عرابة في محافظة جنين في الضفة الغربية المحتلة في الحادي والعشرين من تموز/ يونيو عام 1976، وهو متزوج وله ولد. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدرسة عرابة الثانوية، وحصل على الثانوية العامة في سجون الاحتلال، والتحق بجامعة القدس المفتوحة لدراسة الاقتصاد.

بدأ مرداوي انخراطه في العمل الوطني في فترة مبكرة من حياته، فانضم إلى حركة فتح، وأخذ يساعد مجموعات الفهد الأسود في الفترة المتأخرة من الانتفاضة الأولى، ثم التحق بحركة الجهاد الإسلامي أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال، وتولى مهام تنظيمية داخلها عام 1998، وشارك في تأسيس سرايا القدس عام 2000، وأصبح قائدها في محافظة جنين عام 2001، وعمل معه مجموعة من قادة وكوادر سرايا القدس في الضفة الغربية مثل إياد صوالحة ومحمود طوالبة ومحمد ياسين وطه زبيدي، وأشرف على عدد من العمليات التي نفذتها سرايا القدس منها: عملية الاستشهادي رأفت أبو دياك التي نفَّذها قرب مدينة أم الفحم في العشرين من آذار/ مارس عام 2000، وأدت إلى مقتل سبعة صهاينة وإصابة العشرات، وعملية الاستشهادي نضال أبو شادوف في السادس عشر من تموز/ يونيو عام 2001، في محطة قطارات صهيونيّة شمال “تل أبيب” المحتلة، وأدت لمقتل جندي ومجندة صهيونيين وإصابة أحد عشر آخرين، وعملية الاستشهاديان نضال الجبالي ويوسف سويطات في الخضيرة المحتلة في الثامن والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2001، وأدت إلى مقتل أربعة صهاينة وإصابة العشرات، وعملية الاستشهاديان علاء الصباح وأسامة أبو الهيجا في مدينة الخضيرة في الخامس والعشرين من أيار/ مايو عام 2001، وأدت لإصابة عشرات الصهاينة، وشارك مرداوي في معركة الدفاع عن مخيم جنين أثناء الاجتياح الصهيوني له عام 2002.

عانى مرداوي في حياته؛ إذ اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1994، وحكم عليه بالسجن أربع سنوات، ولم يتمكن من إكمال دراسته الجامعية بسبب اعتقال أجهزة السلطة له، وأصبح المطلوب رقم واحد للاحتلال من قادة سرايا القدس أثناء الانتفاضة الثانية، وحاول الاحتلال اغتياله عدة مرات، وأصيب برصاصتين في قدمه أثناء اجتياح قوات الاحتلال لمخيم جنين، وتمكن الاحتلال من اعتقاله في الحادي عشر من نيسان/ إبريل عام 2002، وتعرض لتحقيق قاس، وحكم عليه بواحد وعشرين مؤبدا بالإضافة إلى أربعين عاما، وأصيب بعدة أمراض وهو في السجن منها آلام في الظهر وضعف في البصر وأزمة صدرية، ومنعت إدارة سجون الاحتلال أهله من زيارته لسنوات، وتعرض للعزل الانفرادي لمدة ثلاثة أعوام متتالية، وتم عزله في أغسطس عام 2014، بعد أن اتهمته إدارة السجون الصهيونية بحفر نفق في سجن “شطة”، ومحاولة الهروب من السجن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى