توفيق الطيراوي
ولد توفيق محمد حسين الطيراوي في الخامس عشر من تشرين ثاني/ نوفمبر 1948، لأسرة فلسطينية تعود أصولها إلى قرية طيرة دندن المهجرة قضاء الرملة المحتلة. درس المرحلة الأساسية في مدرسة رنتيس وفي مدرسة مخيم عقبة جبر وحصل على الثانوية العامة من الكلية الابراهيمية في القدس، ونال درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة بيروت العربية وبكالوريوس الفلسفة وعلم النفس من نفس الجامعة عام 1971، ودرجة الماجستير في الإدارة التربوية من جامعة النجاح عام 2008. عمل مديرًا للمخابرات العامة الفلسطينية في الضفة الغربية (1994-2006)، ثمَّ رئيسًا للمخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة برتبة لواء عام بين عامي (2007-2008).
التحق بحركة فتح عام 1967، وترأس الاتحاد العام لطلبة فلسطين/ فرع لبنان بين عامي (1969-1971)، واستلم أمانة سر المكتب الطلابي لحركة فتح، وأصبح عضوًا في الهيئة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة فلسطين عام 1978، وعضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1978، وعضوًا في لجنة إقليم حركة فتح في لبنان بين عامي (1978-1985).
عمل في جهاز “الأمن الموحد” التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعاد إلى فلسطين عام 1994، وشارك في تأسيس جهاز المخابرات العامة، وأسس الأكاديمية الأمنية الفلسطينية عام 1998، والتي أصبح تحت مسمى جامعة الاستقلال لاحقا، وترأس مجلس أمنائها حتى عام 2022، وأصبح عضوًا في اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها السادس 2009، وترأس لجنة التحقيق الخاصة التي شكلتها السلطة الفلسطينية عام 2009 للتحقيق في ظروف استشهاد الرئيس عرفات، وعُيِّن مفوضًا عامًا للمنظمات الشعبية في الحركة حتى عام 2011، ثمَّ مفوضًا عامًا للتعبئة الفكرية والدراسات عام 2013، ثمَّ تجددت عضويته في اللجنة المركزية في المؤتمر السابع للحركة عام 2016.
يرى الطيراوي أنَّ “إسرائيل” منذ قيامها وهي تتعامل على أنها هي الشرعية الدولية، وهي لم تطبق أي قرار دولي عبر الغطرسة والقوة والدعم الخارجي، كما أنَّها قتلت حل الدولتين، وهي تتحرك بقوة لضم الضفة الغربية وقتل كل شيء فلسطيني، في ظل وضع عربي ضعيف، ودعم دولي للفلسطينيين محدود، وانقسام في الساحة الفلسطينية، وينادي بالشراكة السياسية مع كل التنظيمات والشرائح السياسية الفلسطينية، ويرى أن هنالك ضرورة للعمل على أنهاء الانقسام، وإصلاح الترهل والتسيب الحاصل في التنظيمات وإعادة استنهاض كل تنظيم على حدا، وإعادة الأوضاع لمنظمة التحرير الفلسطينية وعقد المجلس الوطني لتجديد وانتخاب قيادة المنظمة لتكون قادرة على العطاء، وبناء استراتيجية وطنية لمقاومة الاحتلال واختيار الأسلوب المناسب في الوقت المناسب وهو الآن المقاومة الشعبية، ويدعو إلى التواصل مع التيارات الحزبية في الوطن العربي والتحاور دوليًا مع أوروبا والولايات المتحدة على المستويين الرسمي الشعبي.
تعرض الطيراوي للملاحقة والاعتقال من قبل القوات السورية في لبنان عام 1985 وبقي في سجون سوريا حتى عام 1989، كان ضمن القيادات الفلسطينية المحاصرة مع الرئيس الراحل عرفات في مقر المقاطعة برام الله بين عامي (2002-2003).