إبراهيم الدقاق

ولد إبراهيم جميل الدقاق في مدينة القدس عام 1929، وهو متزوج وله ولدان وبنت. درس المرحلة الأساسية في المدرسة الإسلامية في القدس، والمرحلة الثانوية في كلية روضة المعارف الوطنية، وأنهى الثانوية العامة عام 1947، ونال درجة البكالوريوس في العلوم والرياضيات من الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 1952، ودرجة البكالوريوس في الهندسة من كلية “روبرت” في مدينة إسطنبول في تركيا عام 1961. عمل في دائرة البريد في مدينة القدس لمدة تسعة أشهر، ثم عمل مدرِّسا للرياضيات في الكويت لمدة سبعة أعوام، وعمل مهندسا في شركة تعهدات عام 1962، وأسس شركة خاصة في القدس عام 1964.

انخرط الدقاق في العمل الوطني في فترة مبكرة من حياته، ونشط في رابطة الطلبة الفلسطينيين أثناء دراسته الجامعية، وشارك في تفعيل نقابة المهندسين، وفي تأسيس نقابات جديدة، مثل نقابة الصيادلة ونقابة المحامين، وتوحيدها ضمن مجمع النقابات المهنية في القدس، وأصبح عضوا في الهيئة الإسلامية العليا في القدس، وشارك في إعمار المسجد الأقصى عام 1969، كما كان عضوا في الجبهة الوطنية الفلسطينية عام 1973، واختير سكرتيرا للجنة التوجيه الوطني عام 1978، وانتُخب نقيبا للمهندسين في القدس والضفة الغربية المحتلة بين عامي (1978-1986)، وشارك في تأسيس مجلس التعليم العالي الفلسطيني في أواخر سبعينيات القرن العشرين. وشارك في تأسيس الملتقى الفكري العربي في القدس عام 1977، وترأسه بين عامي (1978-1992)، وحرَّر مجلته “شؤون تنموية” منذ عام 1987، وساهم في تأسيس اللجان الشعبية أثناء الانتفاضة الأولى، كما شارك مع حيدر عبد الشافي ومصطفى البرغوثي في تأسيس حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عام 2002.

اختير الدقاق رئيسا لمجلس أمناء جامعة بيرزيت عام 1973، ومديرا لمستشفى جمعية المقاصد الخيرية في مدينة القدس، وتولى رئاسة مجلس أمناء جامعة بيرزيت مرة أخرى بين عامي (2003-2006).

كتب الدقاق مقالات وعددا من الدراسات تناول فيها الواقع الاجتماعي والتربوي والاقتصادي للفلسطينيين في الأرض المحتلة، وله عدد من الكتب منها: نحو برنامج تنموي من أجل الصمود (1981)، ومشكلة السكن في الأرض المحتلة (1981)، ونحو استراتيجية وخطة عمل للصراع العربي- الصهيوني (مشترك، 2010).

منحته إدارة جامعة بير زيت دكتوراه فخرية في التنمية المجتمعية في أيار/ مايو 2012، ومنحه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وسام الاستحقاق والتميّز.

عانى الدقاق في حياته؛ حيث أبعدته السلطات الكويتية عن أراضها لأسباب سياسية عام 1959، وفرضت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإقامة الجبرية لمدة أربعة أعوام. توفي في مدينة القدس في الثالث من حزيران 2016.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى