حماد الحسنات
ولد حماد عليان حماد الحسنات في منطقة الحسنات قضاء بئر السبع المحتل عام 1935، وهو متزوج، وله ستة أولاد وتسع بنات. حصل على الثانويّة العامة من مدارس غزة عام 1960، ونال درجة البكالوريوس في الجغرافيا من جامعة القاهرة في مصر عام 1963، والتحق بمعهد الدراسات الإسلامية في القاهرة، ثم بمعهد الدراسات التربوية في غزة، ثم درس سنتين في كلية التربية في جامعة عين شمس في القاهرة. عمل مدرِّسا في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم النصيرات في غزة.
انضم الحسنات لجماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة بداية خمسينيات القرن العشرين، وشارك أواخر عام 1953 في مؤتمر عام للإخوان عُقد في مخيم دير البلح، وضم إخوان قطاع غزة وإخوان منطقة العريش، وكان أحد مؤسسي فرع جماعة الإخوان في فلسطين، وشارك في تخطيط وتنفيذ فعالياتها الدعوية والثقافية والاجتماعية والمؤسساتية، وأسس الجمعية الإسلامية في النصيرات عام 1979، وكان رئيسا لها لعدة دورات، وشارك في تأسيس عدد من المساجد، وجمع التبرعات للمجمع الإسلامي في القطاع، كما عمل في لجان الإصلاح، وكان أحد مؤسسي حركة المقاومة الاسلامية حماس أواخر عام 1987، وأحد أعضاء مجلس الشورى فيها، وأحد مؤسسي مجمع الرازي الطبي، وعضو مجلس الأمناء للجامعة الإسلامية.
ألَّف الحسنات عددا من الكتب منها: ذكريات مبعد الى مرج زهور، وشهداء من عائلة الحسنات، وله ديوان شعري بعنوان المعاناة، وترك عددا من المخطوطات.
عانى الحسنات في حياته؛ فاضطر للهجرة من مدينته مع أسرته إلى قطاع غزة أثناء أحداث النكبة عام 1948، واغتال الاحتلال شقيقيه راجي ومحارب عام 1951، وأبعده الاحتلال إلى مرج الزهور في جنوب لبنان أواخر عام 1992، واعتقله في سجونه، واغتال ابنه ياسر أحد مؤسسي كتائب القسام في معركة الصبرة عام 1992، وتعرَّض نجله زياد للمطاردة من الاحتلال عام 1993، حتى اضطر للخروج من القطاع. توفى الحسنات في الثاني من أيار/ مايو عام 2015، ودُفن في مقبرة النصيرات الجنوبية.