بسام السعدي
ولد بسام راغب عبد الله السعدي في مخيم جنين في الثالث والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر عام 1960، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية المزار المهجَّرة قضاء حيفا المحتل، وهو متزوج وله ستة أولاد وثلاث بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم جنين، والمرحلة الثانوية في مدرسة حيفا الثانوية في مدينة جنين، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1979، والتحق بإحدى الجامعات الإيطالية لدراسة الطب، ونال درجة الدبلوم في المحاسبة من معهد ابن خلدون في مدينة إربد عام 1983.
انخرط السعدي في النضال الوطني منذ شبابه المبكر، وشارك في المظاهرات التي اندلعت ضد قوات الاحتلال والمستوطنين عام 1976، وقابل الشيخ أحمد ياسين في غزة أكثر من مرة، وتأثر بالدكتور فتحي الشقاقي، وكان من أوائل المنتمين لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، وعمل على تعزيز وجودها في جنين ومحيطها، وشارك في الانتفاضة الأولى التي اندلعت أواخر عام 1987، ونظم ونفَّذ فعالياتها الوطنية، وشارك في الإعداد للتصدي لقوات الاحتلال أثناء الانتفاضة الثانية عام 2000، وشهد اجتياح مخيم جنين في نيسان/ إبريل عام 2002.
يعتبر السعدي أحد أهم قيادات الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، ومن رموزها في سجون الاحتلال.
عانى السعدي في حياته؛ إذ اعتقله الاحتلال عدة مرات، كانت الأولى عام 1976، والثانية عام 1977، ثم توالت اعتقالاته، حتى قضى في سجون الاحتلال قرابة خمسة عشر عاما، وتعرض للاستدعاء أكثر من مرة لدى مخابرات الاحتلال، ومنعه الاحتلال من السفر لاستكمال تعليمه في إيطاليا، وكان من المبعدين إلى مرج الزهور في جنوب لبنان أواخر عام 1992، وكان مطاردا لعدة سنوات منذ عام 1988، وأصاب الاحتلال ابنه عز الدين بالرصاص بداية الانتفاضة الثانية، واعتقل أولاده عز الدين ، وصهيب، وفتحي، ويحيى، لعدة سنوات، وطارد ابنه صهيب، واغتال ولده عبد الكريم في الأول من أيلول/ سبتمبر عام 2022، وإبراهيم في السادس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2022، وهما توأمان ومن عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، واقتحم الاحتلال منزله عدة مرات وفتشه، وقصفه بالصواريخ، وتعرضت زوجته للاعتقال لمدة سنتين.