إياد الحسني
ولد إياد العبد الحسني في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة عام 1970، لعائلة فلسطينية لاجئة تعود جذورها إلى قرية حمامة قضاء غزة المحتل. عمل موظفا في برنامج الصحة النفسية في قطاع غزة.
انتمى الحسني لحركة الجهاد الإسلامي في وقت مبكر من حياته، وشارك في الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وفي تشكيل النواة الأولى للمجهود العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة عام 1988، برفقة محمود الخواجا القيادي في الجهاد، فيما عُرف وقتها بـ “القوى الإسلامية المجاهدة (قسم)”، وأشرف على عملية الجهاد الإسلامي التي نفّذها علي العماوي قرب محطة الحافلات في مدينة أسدود عام 1994، وأدت إلى مقتل صهيونيين، وكان من المشاركين في التخطيط لعملية “بيت ليد” المزدوجة التي نفذها الاستشهاديان أنور سكر وصلاح شاكر في الثاني والعشرين من كانون الثاني/ يناير عام 1995، وأدت إلى مقتل اثنين وعشرين جنديا صهيونيا، وإصابة أكثر من ستين آخرين، وأشرف على عملية الاستشهادي رامز عبيد في شارع “ديزنغوف” وسط “تل أبيب” في الرابع من آذار/ مارس عام 1996، والتي أتت ردا على اغتيال الدكتور فتحي الشقاقي الأمين العام لحركة الجهاد، وأدت إلى مقتل ثلاثة عشر صهيونيا، وإصابة مئة وعشرين آخرين.
شارك الحسني في تأسيس سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عام 2000، وقاد عمليات التصدي لاقتحام جيش الاحتلال لمدن ومخيمات قطاع غزة، كما أشرف على سلسلة عمليات إطلاق نار تجاه المستوطنين وقوات الاحتلال قرب المستوطنات ما أدى في إحداها لمقتل مستوطنين عام 2002، وقام بإسناد الوحدة التي نفذت عملية قتل ضابط قرب مستوطنة “نتساريم” في العام نفسه. أصبح الحسني عضوا في المجلس العسكري لسرايا القدس، ومسؤول العمليات المركزية في سرايا القدس، ومسؤول التنسيق بين كتائب القسام وسرايا القدس في معركة ثأر الأحرار عام 2023.
عانى الحسيني في حياته؛ إذ ارتقى أخوه زكي في لبنان بفعل قذيفة أصابته عام 1976، واعتقله الاحتلال أثناء الانتفاضة الأولى، وأصبح مطاردا للاحتلال منذ عام 1995، واعتقلته الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة عام 1996، وحاول الاحتلال اغتياله مرتين، وارتقى ابن أخيه رماح عبد الرحمن العبد الحسني عام 2011، وتعرض شقيقه محمد للاعتقال لدى الاحتلال لمدة أربعة وعشرين عاما إلى أن تحرر في صفقة وفاء الأحرار عام 2011. اغتاله الاحتلال مع مساعده باستهداف إحدى الشقق السكنية بحي النصر غربي مدينة غزة أثناء معركة ثأر الأحرار في الثاني عشر من أيار/ مايو عام 2023، وهو سادس قائد عسكري في سرايا القدس يتم اغتياله من قبل قوات الاحتلال في هذه المعركة بعد اغتيال جهاد غنّام، وطارق عز الدين، وخليل البهتيني، وعلي حسن غالي، وأحمد محمود أبو دقة.