قدري طوقان

ولد قدري حافظ طوقان في مدينة نابلس عام 1910. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدرسة النجاح في نابلس، وتخرج منها عام 1924، ونال درجة البكالوريوس في الرياضيات من كلية العلوم في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1929. عمل أستاذا للرياضيات في مدرسة النجاح، ثمَّ أصبح مديرا لها عام 1950، ثمَّ عُيِّن وزيرا للخارجية الأردنية بين عامي (1964-1965).

شارك طوقان في النشاط العلمي والثقافي في فلسطين وخارجها، حيث أسس مع إسحق موسى الحسيني وآخرين لجنة الثقافة العربية في فلسطين عام 1945، ونظَّم معرض الكتاب العربي الفلسطيني الأول في قاعة نادي الاتحاد الأرثوذكسي العربي في مدينة القدس عام 1946، وشارك في تأسيس كلية النجاح ورئس إدارتها بين عامي (1950-1971)، وكان عضوا في الجمعية الرياضية الأميركية، وعضوا في المجلس الأعلى للتعليم في الأردن، وترأس الجمعية الأردنية للعلوم بين عامي (1955-1971)، وكان عضوا في مجلس أمناء الجامعة الأردنية منذ عام 1962، وعضوا في المجمع العلمي العربي في دمشق، وعضوا في مجمع اللغة العربية في القاهرة، ونائبا لرئيس الاتحاد العلمي العربي.

انخرط طوقان في النشاط السياسي، وشارك في الفعاليات الوطنية أثناء ثورة عام 1936، واختير نائبا في البرلمان الأردني عن مدينة نابلس في نيسان/ أبريل عام 1950، وأعيد اختياره مجددا في أيلول/ سبتمبر عام 1951، وبقي نائبا حتى حزيران/ يونيو 1954، ووقف في أواسط خمسينيات القرن العشرين ضد المعاهدة الأردنية-البريطانية، وأيَّد تعريب الجيش الأردني.

حصل طوقان على عدد من الأوسمة والجوائز منها وسام الاستقلال من الدرجة الأولى من الأردن عام 1957، ووسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى عام 1964، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى من مصر عام 1964، ووسام القدس للثقافة والفنون والآداب عام 1990.

نشر طوقان مقالات في الصحف والمجلات الفلسطينية والعربية والأجنبية تضمنت مواضيع في السياسية والعلم والفكر، وألقى محاضرات في عدد من عواصم الدول العربية منها القاهرة، ودمشق، وبيروت، وعمّان، وبغداد، وشارك في مؤتمرات علمية في الوطن العربي وخارجه، ومن كتبه: تراث العرب العلمي في الرياضيات والفلك (1941)، والكون العجيب/ سلسلة اقرأ (رقم 11) (1943)، وبين العلم والأدب (1946)، وبعد النكبة (1950)، والعلوم عند العرب (1956)، ومقام العقل عند العرب (1960)، وحيوية العقل العربي في نقد الفكر اليوناني (1966).

توفي في بيروت في السادس والعشرين من شباط/ فبراير عام 1971، ودُفن في المقبرة الشرقية في نابلس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى