غازي حمد
ولد غازي أحمد حمد في مخيم يبنا للاجئين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في الثاني عشر من تشرين أول/ أكتوبر عام 1964، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية يبنا المُهجَّرة قضاء الرملة المحتل، وهو متزوج وله أربعة أولاد وأربع بنات. درس المرحلة الأساسية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة بئر السبع، ونال درجة البكالوريوس في الطب البيطري من جامعة الخرطوم في السودان عام 1987، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة العالم الأمريكية عام 1997، ودرجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة الأزهر عام 2011. ترأس حمد تحرير جريدة الوطن التابعة لحركة حماس بين عامي (1994-1995)، وترأس تحرير جريدة الرسالة بين عامي (1997-2006)، وأصبح الناطق باسم الحكومة الفلسطينية العاشرة عام 2006، وتولى رئاسة الهيئة العامة للمعابر والحدود بين عامي (2008-2011)، ثمَّ عُيِّن وكيلا لوزارة الخارجية بين عامي (2011-2019)، ثم وكيلا لوزارة التنمية الاجتماعية عام 2019.
انتمى حمد لجماعة الإخوان المسلمين عام 1982، وشارك في تنفيذ نشاطاتها الدعوية والثقافية والسياسية، كما التحق بحركة حماس فور تأسيسها، وشارك في تخطيط وتنفيذ فعالياتها الوطنية، خصوصا في الانتفاضتين الأولى والثانية، وتولى داخلها عددا من المسؤوليات؛ فكان عضوا في عدد من لجانها الداخلية منها اللجان الإعلامية، والسياسية، والعلاقات الوطنية، والقانونية، وكان عضوا في المكتب السياسي لحزب الخلاص الإسلامي سابقا، والناطق الإعلامي باسمه، وهو عضو في القيادة السياسية لحماس في قطاع غزة.
شارك حمد في الحوارات الوطنية قبل الانقسام وبعده، وكان حلقة وصل بين حماس ومصر في فترة عمله في هيئة المعابر، وجهة اتصال بين الضفة وغزة، وجهة اتصال بين حماس وفتح، وشارك في صياغة أفكار ورؤى وتوجهات حركة حماس، وفي تشبيك العلاقات بينها وبين مؤسسات المجتمع المدني.
يكتب حمد مقالات تحليلية في القضية الفلسطينية وتطوراتها، وينشرها في الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية المتخصصة بالشأن الفلسطيني، ويستضاف على وسائل الإعلام المختلفة.
يرى حمد أن اتفاق أوسلو فشل ولم يعد هناك أي أمل في نجاحه، ويعتقد أن الانقسام خطير جدا، وقد أصبح التحدي الثاني بعد الاحتلال، ويؤيد الشراكة الوطنية الكاملة بين كل القوى والأحزاب على قاعدة التوافق والتفاهم، لأن ذلك يعتبر الركن الأساسي في حماية المجتمع والقضية الفلسطينية. ويؤمن بالمقاومة الشاملة بما في ذلك المقاومة المسلحة، وهو مع تحرير كامل تراب فلسطين التاريخية والتي تعتبر ملك للفلسطينيين، ولا يؤمن بحل الدولتين أو الدولة الواحدة، مع التأكيد على عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها. ويرى أن وجود نظام ديمقراطي فلسطيني تحت الاحتلال ليس سهلا، خصوصا أنَّه اتضح بعد التجربة الطويلة أن إمكانية وجود هكذا نظام مستقر ويلبي حاجات المجتمع صعب ومشكوك فيه. ويصف الوضع العربي بأنه مربك وضبابي وغير مشجع لنصرة القضية الفلسطينية، وهو وضع مؤسف خاصة بعد التطبيع الذي يعتبره مرفوضا، إلا أن هناك بعض الدول العربية لها موقف قومي أصيل وثابت من القضية الفلسطينية يُفتَخر به. ويرى أن مستقبل القضية الفلسطينية يتوقف على عوامل كثيرة منها حاجة فلسطين لجبهة دفاعية موحدة، وإيجاد رؤية استراتيجية، ووجود دعم خارجي (سياسي، مالي)، ولكن بشكل عام الوضع العام الفلسطيني صعب وشائك خصوصا مع استمرار دولة الاحتلال في ممارساتها العنصرية اتجاه أبناء الشعب الفلسطيني، إلا أن الشعب الفلسطيني بحيويته وقوته ومقاومته سيغير هذه الصورة مستقبلا، ولكن ذلك يحتاج إلى جهد كبير.
عانى حمد من الاحتلال؛ إذ اعتقله في سجونه لمدة خمس سنوات.