جمال أبو الهيجاء

ولد جمال عبد السلام أبو الهيجاء في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1959، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية عين حوض المهجَّرة قضاء حيفا المحتل، وهو متزوج وله أربعة أولاد وبنتان. درس المرحلة الأساسية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة جنين الثانوية، وحصل منها على الثانوية العامة، ونال درجة الدبلوم في التربية الإسلامية من الكلية العربية لإعداد المعلمين في مدينة عَمَّان عام 1982. عمل مدرِّسا في مدارس اليمن والسعودية لمدة أحد عشر عاما، وعمل في لجنة الزكاة والصدقات في محافظة جنين.

التحق بجماعة الإخوان المسلمين في شبابه، وشارك في نشاطاتها الدعوية والفكرية والاجتماعية والمؤسساتية، ثم انضم لحركة حماس فور تأسيسها، وإثر عودته إلى فلسطين عام 1990، أصبح مديرا لمراكز تحفيظ القرآن في محافظة جنين، ومن قيادات حركة حماس في شمال الضفة الغربية، وكان عضوا في لجنة المؤازرة داخل مخيم جنين عام 1996.

انخرط في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وأصبح من قادتها في شمال الضفة. آوى عددا من قادة كتائب القسام منهم عادل عوض الله، ومحي الدين الشريف، ونسيم أبو الروس، ومحمود أبو هنود، وجاسر سمارو، وكان من المشرفين على عدد من العمليات منها؛ عملية محمد شاكر حبيشي، والتي وقعت في مستوطنة “نهاريا” في التاسع من أيلول/ سبتمبر عام 2001، وعملية شادي زكريا الطوباسي التي وقعت في مدينة حيفا في الحادي والثلاثين من آذار/ مارس عام 2002، وكان من قادة معركة جنين الشهيرة في آذار/ مارس عام 2002، والتي جرت أثناء اجتياح قوات الاحتلال لمدن الضفة الغربية.

نشط أبو الهيجاء في إطار الحركة الفلسطينية الأسيرة، وكان عضوا في الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس لعدة دورات تنظيمية.

عانى أبو الهيجا في حياته؛ فقد اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1992، ثم توالت اعتقالاته، فاعتقل عام 1993 وعام 1995، وعام 1998، وطارده الاحتلال لمدة ثلاث سنوات، وأصابه في يده وصدره أثناء اجتياح مخيم جنين في آذار/ مارس عام 2002، وبُترتْ يده، واعتقله الاحتلال في السادس والعشرين من آب/ أغسطس عام 2002، وخضع لتحقيق قاسٍ، وتوفي والده وهو في التحقيق، وحكم عليه بالسجن تسعة مؤبدات وعشرين عاما، وقد قضى منها في العزل الانفرادي ثماني سنوات، وقصف الاحتلال بيته مرتين عام 2002، وأحرقه، واقتحمه عدة مرات، واغتال ابنه القسامي حمزة في الثاني والعشرين من آذار/ مارس  عام 2014، واعتقل جميع أبنائه لأكثر من مرة، واعتقل زوجته لمدة تسعة أشهر، وحرم العائلة من زيارته، وتوفيت أخته وأخوه وهو في السجن، ومرضت زوجته بالسرطان وهو في السجن، واعتقلته أجهزة أمن السلطة عام 1996 لمدة ستة أشهر، وطاردته الأجهزة ذاتها لمدة عشرة أشهر بحجة إيوائه لعادل عوض الله، واعتقلت جميع أبنائه لأكثر من مرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى