يوسف الشرافي

ولد يوسف عواد الشرافي في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة في الخامس عشر من نيسان/ إبريل عام 1963، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية هربيا المهجرة قضاء غزة المحتل، وهو متزوج وله خمسة أولاد وخمس بنات. درس المرحلة الأساسية في مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في مخيم جباليا، والمرحلة الثانوية في مدرسة الفالوجا، ونال درجة البكالوريوس في أصول الدين من الجامعة الإسلامية عام 1986، ودرجة الماجستير في الحديث الشريف وعلومه من الجامعة الأردنية عام 1992، ودرجة الدكتوراه في الحديث الشريف وعلومه من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان عام 1997. عمل في المعاهد العلمية الدينية في اليمن بين عامي (1987-1988)، ثم محاضرا في الجامعة الإسلامية في غزة بين عامي (1997-2005)، وكان رئيسا لقسم الحديث الشريف وعلومه في الجامعة الإسلامية، وعمل واعظا في المعهد الديني الأزهري، ومأذونا شرعيا.

انتمى الشرافي لحركة حماس عام 1987، وتولى بعض المهمات التنظيمية فيها؛ فأصبح عضوا في مجلس شورى الحركة في مخيم جباليا، ورئيسا للجنة الشرعية فيه، وأمينا لسر الرقابة في حركة حماس، وفاز في الانتخابات التشريعية عن حركة حماس عام 2006، وأصبح عضوا في اللجنة الاقتصادية ولجنة اللاجئين في المجلس، ومقررا للجنة التربية والقضايا الاجتماعية. وكان عضوا في مؤسسة جمعية القدس للبحوث والدراسات، ورئيسا لجمعية الكتاب (جزء من دار القرآن والسنة)، ورئيسا لدائرة الوعظ والإرشاد في رابطة علماء فلسطين بين عامي (2010-2020)، وأصبح رئيسا للدائرة العلمية في الرابطة وأمينا لصندوقها.

زار الشرافي عددا من الأقطار العربية والإسلامية، وشارك في مؤتمر في الجزائر عام 2007، وشارك أيضا في مؤتمر القدس الخامس في طهران، والتقى رئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد.

ينشط الشرافي في العمل الاجتماعي المؤسسي، وهو نائب رئيس لجان الإصلاح في شمال قطاع غزة، ومسؤول اللجنة الاجتماعية في شمال غزة المنبثقة عن نقابة العاملين في الجامعة الإسلامية عام 2004.

يرى الشرافي أن القضية الفلسطينية قضية كبيرة وتحتاج إلى تظافر كل الجهود من كافة ألوان الطَّيف الفلسطيني حتى تكون النتائج مثمرة، ويعتقد أن حركة حماس تشكل الوعاء الأكبر لجمع شمل الشعب الفلسطيني. ويصف اتفاق أوسلو بأنَّه لفظ مشؤوم ومثَّل نكبة ثانية للشعب الفلسطيني، حيث تنازل المفرطون عن 78% من أراضي فلسطين للاحتلال، وربطوا الاقتصاد الفلسطيني بالاحتلال، كما نتج عنه التنسيق الأمني، ويعلل الشرافي حدوث الانقسام بعدم اعتراف حركة فتح بنتائج الانتخابات التشريعية عام 2006، ورغم لقاءات حركتا حماس وفتح في عدة أقطار إلا أن فتح، وفق رأيه، لم تسعَ إلى الصلح واشترطت اعتراف حركة حماس بشروط الرباعية الدولية، ويتمنى إنهاء الانقسام وأن يكون الصلح على أرض الواقع، وليس على الورق لأن الصلح يقوي أواصر الشعب الفلسطيني ويوفر الجهود لمواجهة الاحتلال.

يؤيد الشرافي كافة أشكال المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة، ويرى أن الاحتلال لا يحترم إلا لغة القوة، فالقوة أخرجته من قطاع غزة وهي الكفيلة بإخراجه من كل فلسطين. كما يؤيد دخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي في منظمة التحرير ولكن بعد إصلاحها، ويؤمن بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، فيما يرى أنه لا مانع من إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 مع عدم التنازل عن باقي أرض فلسطين، وعدم الاعتراف بالاحتلال، ويؤمن أيضاً بعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هُجِّروا منها مع التعويض الكامل حسب القرار الأممي الدولي رقم 194.

يصف ما جرى في الوطن العربي عام 2011 بالربيع عربي، إلا أن الدول العميقة انقلبت على هذا الربيع، ومع ذلك تبقى الشعوب العربية بخير وستنصر القضية الفلسطينية. ويرى أن النظام الفلسطيني منقسم ما بين الضفة وقطاع غزة، وما زال في الضفة قمع للحريات واستمرار للاعتقالات، أما غزة فهي مع القانون الذي يعطي الحرية الإيجابية الكاملة للمواطنين. ويؤمن الشرافي بوعد الله بتحرير أرض فلسطين، ويرى أن وجود الاحتلال على أرض فلسطين مسألة وقت، ويرى أن ما يلزم الشعب الفلسطيني هو الوقوف مع الحق والقيام بالواجب، وليس التفكير بالنصر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى