منذر الحايك
ولد منذر يوسف الحايك في حي التفاح في مدينة غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر عام 1973، وهو متزوج وله ثلاثة بنات وولدين. درس المرحلة الأساسية في مدرستي معروف الرصافي واليرموك، والمرحلة الثانوية في مدرسة فلسطين الثانوية، ونال درجة الدبلوم في العلوم السياسية من جامعة الأزهر في غزة عام 2008، ودرجة البكالوريوس في الإعلام والاتصال من جامعة فلسطين عام 2012. عُيِّن ضابطا في الحرس الرئاسي منذ تسعينيات القرن العشرين.
انتمى لحركة فتح عام 1988، وشارك في فعالياتها الوطنية أثناء الانتفاضة الأولى (1987-1993)، وكان عضوا في اللجان الشعبية، ومسؤولا عن إلقاء الخطابات والبيانات، وأصبح عضوا في قيادة منطقة الرمال عام 1997، وأمينا لسرها عام 2005، وناطقا رسميا باسم حركة فتح في المحافظات الجنوبية عام 2022.
يتبنى الحايك الفكر الوطني بخلفية إسلامية، حيث يرى أن الصراع مع الاحتلال صراع ديني وأن القدس آية في سورة الإسراء.
يرى الحايك بأن الصراع مع الاحتلال مفتوح ومُكلف، وأن القضية الفلسطينية ما زالت تعيش حالة من الإرهاب الصهيوني، وأن هذا الإرهاب مدعوم من الفيتو والأسلحة الأمريكية المحرمة دوليا، وهناك صمت وعجز إقليمي ودولي، لكن رغم ذلك يستمر الشعب الفلسطيني في النضال والتضحيات، ويعتقد بأنَّ الوصول إلى الحلم وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس بات قريبا، ولا يمكن للشعب التراجع عن حقه حتى يحقق كل أهدافه المنشودة.
يعتبر أن اتفاق أوسلو كان عبارة عن إطار مبادئ مدته خمس سنوات، وكان الخطوة الأولى لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، لكن الاحتلال والحكومات اليمينية المتعاقبة أفشلت هذا الاتفاق، بدءا من اغتيال رابين وصولا إلى اتفاق كامب ديفيد، ومنعت استكمال الخطوات للوصول لحل نهائي وشامل، ورغم ذلك فقد نتج عن أوسلو إنجازات منها المطار والميناء وعودة عدد من اللاجئين، وسلطة استطاعت بناء مؤسسات دولة.
يؤيد الحايك إقامة دولة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية مع عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها، ويعتبر ذلك كيانا فلسطينا سياسيا، ثم يأتي الوطن الكبير في البند الثاني، ويؤكد على المقاومة بكاف أشكالها المتاحة والمنصوص عليها حسب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك الكفاح المسلح. يدعو الحايك للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ويرى أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والبيت الجامع للشعب الفلسطيني، ولا ينقص شرعيتها عدم انضمام فصيل إليها، ولكن على حركتيّ حماس والجهاد الإسلامي الانضمام إلى منظمة التحرير على أساس الشراكة الوطنية، لا المحاصصة مع تطويرها لتمثل كل الشعب، أمَّا النظام السياسي الفلسطيني فهو نظام ديمقراطي، وهناك ديمقراطية في عقلية الفلسطيني، لكن الظروف التي يعيشها الشعب والسلطة ووجود الاحتلال يفرض غير ذلك. يصف الحايك ما حدث في الدول العربية بخريف ومؤامرة على الأمة العربية والإسلامية وما رافقها من ربيع أسود انعكس تطبيعا عربيا مع الاحتلال.
عانى الحايك في حياته؛ فقد اعتقله الاحتلال عام 1990 لمدة خمسة أشهر، ثم أعيد اعتقاله عام 1992 لمدة أربعة أشهر، وأصيب برصاص الاحتلال عام 1994.