فتح الله السلوادي
ولد فتح الله حسن محمد السلوادي في مدينة حيفا في الداخل المحتل عام 1923، وهو متزوج وله أربعة أولاد وأربع بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرستي السباعي والإرشاد الإسلامي في حيفا، ومدرسة سلواد الأميرية، ونال شهادة الأهلية من الأزهر في مصر عام 1938، ثم شهادة العالمية من ذات الجامعة عام 1939، ثم شهادة العالية من كلية اللغة العربية في الجامعة ذاتها عام 1945.
عمل مدرِّسا في مدرسة الرملة الثانوية بين عامي (1945-1947)، ثم في مدرسة سلواد، ثمَّ في مدرستي الرشيدية والعمرية في القدس، ثمَّ في مدرسة رام الله الثانوية لمدة ثلاث سنوات، ثم في مدرسة سلواد الثانوية التي بقي فيها من عام 1960 حتى تقاعده عام 1982، وكان يكتب للإذاعة الأردنية الشعر والقصة والخاطرة بين عامي (1955-1967)، وعمل خطيبا في مساجد رام الله والبيرة بين عامي (1966-2000)، وخطيبا في المسجد الأقصى بين عامي (1988-2000)، كما شغل منصب الإفتاء في محافظة رام الله والبيرة بين عامي (1995-2000).
انتمى لجماعة الإخوان المسلمين أثناء وجوده في الأزهر، وشارك في نشاطاتها الدعوية والفكرية وفعالياتها المناصرة لفلسطين، وتردد على دار الإخوان المسلمين في الحلمية، واستمع لدروس مرشدها الإمام حسن البنا، وتعرَّف على كوادر الجماعة، وتردد أيضا على مقر جمعية الشبان المسلمين في القاهرة، وعلى مسجد سيدنا الحسين ومسجد العتبة، لكنَّه ترك الجماعة فور عودته إلى فلسطين، وبقيت تربطه علاقات حسنة مع كوادرها وكذلك كوادر حزب التحرير.
مارس الإصلاح الاجتماعي وكان وجيها من وجهاء الضفة الغربية.
قرض السلوادي الشعر، ونشر أول قصيدة له في إحدى الصحف المصرية عام 1937، ثمَّ توالى ظهور قصائده الشعرية في المجلات والصحف المصرية مثل: مجلات السياسة الأسبوعية والأمصار والأهرام والمصري وصحيفة منبر الشرق، بالإضافة إلى الصحف الفلسطينية مثل: الدفاع وفلسطين والجهاد والفجر والقدس، وقد صدر له ديوانان من الشعر هما الخواطر (1990)، وخواطر في ظلال المسجد الأقصى (1999). بدأ يكتب المقالات الصحفية وهو في مصر، ثم شرع في الكتابة في الصحف الفلسطينية، حيث تناول في مقالاته القضايا الدينية والسياسية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية، وخصصت له زوايا محددة على صفحاتها، مثل زاوية صدى الخواطر في صحيفة القدس التي كان يكتبها في سبعينيات القرن العشرين، وقد كانت له سجلات أدبية وفكرية مع كُتَّاب عصره مثل إسحاق موسى الحسيني وعارف العارف، إضافة لعضويته في هيئة التحرير في المجلات الدينية الفلسطينية مثل هدى الإسلام والإسراء، وله كتاب بعنوان رجال لقيتهم (2015)، وله أيضا إحدى وخمسين كتابا مخطوطا في مواضيع الأدب والفكر والدين.
توفي في بلدة سلواد في الرابع من حزيران/ يونيو عام 2000.
المصادر والمراجع:
- صدوق، راضي، شعراء فلسطين في القرن العشرين، بيروت المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2000.
- عفيف بدر. الشيخ فتح الله السلوادي، أدبه وحياته. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة القدس، 2000.
- عوني فارس. الشيخ فتح الله السلوادي في رواق الشام.. ذكريات طالب أزهري (1937-1946)، مجلة حوليات القدس، العدد 12، شتاء 2011.