عمر الطحلة
ولد عمر داوود الطحلة في مدينة الرملة المحتلة في شهر آذار/ مارس عام 1940، وهو متزوج وله أربعة أولاد وأربع بنات. درس المرحلة الأساسية في مدارس الرملة حتى النكبة عام 1948. عمل موظفا في شركة جامكو الأردنية بين عامي (1960-1973)، ثم في شركة خير الدين المعاني في ساحل العاج عام 1974، ثمَّ في شركة الكحيمي في السعودية بين عامي (1975-1979)، ثم أسس شركة الطحلة وأبو عدس في الأردن وعمل فيها بين عامي (1980-2010)، ثمَّ انتقل إلى مجال بيع وتأجير العقارات.
انضم الطحلة إلـى حركة القوميين على يد صبحي التميمي عام 1960، وشارك في تأسيس الجهاز العسكري لحركة القوميين العرب عام 1965، والذي عرف لاحقاً باسم شباب الثأر، وأنهى دروة عسكرية في معسكر أنشاص في الإسكندرية بإشراف من المخابرات المصرية، وعمل مع رفاقه على تهيئة العمل الفدائي المقاوم في الأردن بعد نكسة حزيران عام 1967، وكان من المؤسسين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعمل ضمن الجهاز الأمني للجبهة المعروف باسم قوات صلاح الدين المحمولة، وكان مقرها في جبل الأشرفية، وانخرط في تدريب عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الأردن، وشارك في عمليات الجبهة الشهيرة على الساحة الأردنية بما فيها اختطاف الطائرات بين عامي (1968-1970)، وكان ضمن الطاقم الأمني المسؤول عن حماية مقر مجلة الهدف التابعة للجبهة الشعبية في بيروت، ثمَّ انقطعت صلته بالجبهة منذ عام 1971.
شارك في جهود فك الحصار عن غزة، حيث انضم لقافلتي أنصار 1 وأنصار 2، ضمن حملة شريان حياة التي كانت تهدف لفك الحصار عن قطاع غزة بين عامي (2010-2012).
يؤمن الطحلة بالمقاومة المسلحة سبيلا لتحرير فلسطين، ويرى أنّ العمل التنظيمي المسلح أكثر نجاعة من العمل الشعبي المقاوم، ويعتقد أنّ فلسطين هي كامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر، وأنّ أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون عبر عودة كافة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، ويدعو إلى أن تبنى الوحدة الوطنية على أساس وحدة كافة قوى الشعب الفلسطيني على خيار مقاومة الاحتلال، ويُعد مسار التسوية الذي وافقت عليه منظمة التحرير تنازلا عن الحق الفلسطيني في كامل التراب الفلسطيني وفي عودة اللاجئين لديارهم، ويعتقد بأنّ منظمة التحرير قد حادت عن الهدف الذي أسست من أجله، ويجب العمل على إيجاد بديل لها.
عانى الطحلة في حياته؛ إذ تعرض للاعتقال من قبل المخابرات الأردنية عدة مرات بين عامي (1965- 1966)، وأصيب بالرصاص أثناء أحداث أيلول عام 1970، واعتقلته المخابرات الأردنية مرة أخرى لمدة 140 يوما عام 1971.
توفي في الأردن في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر عام 2021.