عبد الكريم العلمي

ولد عبد الكريم شاكر عبد الفتاح العلمي في مدينة اللد المحتلة عام 1925، وهو متزوج وله ستة أبناء. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في المدرسة الأميرية في اللد، وحصل على البكالوريوس في القانون الدولي من جامعة لندن. عمل في محطة القطارات في اللد، وأوكل له حاكم القدس توزيع معونات مادية على اللاجئين بعد النكبة، وأصبح مسؤولا عن ملف اللاجئين في دائرة الحكم العسكري في القدس، ثمَّ سكرتيرا للجنة اللاجئين في القدس، ثم مديرا لقسم التوزيع في مكتب اللاجئين التابع لدائرة الشؤون الاجتماعية، ومساعدا لمدير شؤون اللاجئين في الصليب الأحمر في القدس عام 1949، ثم مديرا لمكتب اللاجئين في القدس، ثم مديرا لمكاتب اللاجئين في القدس وجوارها.

عمل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بين عامي (1950-1956)، حيث كان مديرا للشؤون الاجتماعية والمعارف في القدس عام 1950، ثمَّ مديرا لقسم التغذية في الأونروا في نابلس، ثمَّ رئيسا لقسم التغذية في الأونروا في الأردن، ثم سافر إلى السعودية وعمل مديرا لشركة الغازات الصناعية العربية المحدودة في منطقة الظهران عام 1959، ثمَّ عمل مديرا لشركة الزيتونة للسياحة والسفر في القدس عام 1963.    

بدأ العلمي نشاطه السياسي من خلال انخراطه في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين، ثمَّ عبر ترشيح نفسه عن منطقتي القدس وأريحا في الانتخابات البرلمانية الأردنية عام 1950، وقد شارك في المؤتمر الفلسطيني الأول في القدس عام 1964، وكان حينها مندوبا عن منطقة رام الله، واختاره المؤتمر عضوا في لجنة الإعلام، وأصبح عضوا في المجلس الوطني الأول، وكان من مؤسسي منظمة التحرير، ومديرا عاما لمكتبها في القدس، وقد عمل تحت إمرته أربعين موظفا، والتقى جمال عبد الناصر رئيس مصر، وشارك في تنظيم مؤتمر المرأة الفلسطينية الأول في القدس عام 1966.   

عانى العلمي في حياته؛ إذ عايش سياسات الاحتلال البريطاني القمعية تجاه الفلسطينيين خصوصا أثناء الثورة الفلسطينية الكبرى بين عامي (1936-1939)، واضطر للرحيل عن اللد أثناء أحداث النكبة، واعتقلته السلطات الأردنية لمدة أسبوعين عام 1966 إثر تصاعد الخلاف بين منظمة التحرير والنظام الأردني، وقد أغلقت السلطات الأردنية مكتب المنظمة في القدس عام 1967، وأجبرته على الاستقالة، واضطر إلى مغادرة فلسطين إلى الأردن إثر اندلاع حرب عام 1967، واصطدمت سيارته بشاحنة تابعة للجيش الأردني في السابع من حزيران عام 1967 أثناء توقفه على الرصيف قرب مزرعة موسى العلمي في مدينة أريحا مما أدى إلى مقتله، وقد تمكَّنت زوجته من حمله في السيارة إلى مدينة السلط التي دفن فيها.

المصادر والمراجع:

  1. سميح حمودة. حكاية شهيد من منظمة التحرير- عبد الكريم العلمي قصة شعب في سيرة رجل. رام الله: منشورات مكتبة دار الفكر، 2021.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى