إميل حبيبي
ولد إميل شكري حبيبي في مدينة حيفا المحتلة في التاسع والعشرين من آب/ أغسطس عام 1922، وهو متزوج وله ولد وبنتان. درس المرحلة الأساسية في مدرسة المعارف الابتدائية في حيفا، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة البرج الثانوية في عكا، وفي مدرسة مار لوقا في حيفا، وحصل من الأخيرة على الثانوية العامة عام 1939، والتحق بجامعة لندن (بالمراسلة). عمل في بناء كاسر الأمواج في ميناء حيفا، ثم في معامل تكرير البترول في حيفا، وعمل مذيعا في محطة إذاعة القدس بين عامي (1940-1943).
انضم إلى الحزب الشيوعي عام 1940، وأصبح سكرتيره في مدينة حيفا عام 1943، وكان رئيسا لنادي الشباب في حيفا، وهو من مؤسسي عصبة التحرر الوطني عام 1943، ولعب دورا في تحول كوادر عصبة التحرر الوطني إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي أواخر عام 1948، ومثّل الحزب في “الكنيست” الإسرائيلي بين عامي (1952-1972)، وأمضى سنوات عضوا في لجنة الحزب المركزية ومكتبه السياسي إلى أن قدَّم استقالته من جميع مناصبه داخل الحزب عام 1989، ثم أعلن عن خروجه منه بشكل كامل عام 1991.
اشتغل حبيبي في الحقل الثقافي منذ بداية أربعينيات القرن العشرين، وكان من أعضاء رابطة المثقفين العرب عام 1941، وكتب في مجلتها “الغد”، وشارك في إصدار جريدة الاتحاد عام 1944، وفي إصدار مجلة المهماز الأسبوعية عام 1946، وترأس هيئة تحرير جريدة الاتحاد بين عامي (1972- 1977)، وشارك في هيئة تحرير مجلة الجديد، وكان ممثلا للحزب الشيوعي الإسرائيلي في هيئة تحرير مجلة قضايا السلم والاشتراكية ومقرها في براغ بين عامي (1977-1980). ورئس تحرير صحيفة الاتحاد بين عامي (1981-1989)، وحوَّلها إلى صحيفة يومية عام 1983، وتولى رئاسة مجلس إدارة دار عربسك للنشر في حيفا منذ عام 1990، وأشرف على مجلة مشارف منذ عام 1995.
صدر له عدد من القصص القصيرة والروايات والكتب منها: بوابة مندلبوم (قصص قصيرة، 1954)، وقدر الدنيا (قصص قصيرة، 1962)، والنورية (قصص قصيرة، 1963)، ومرثية السلطعون (قصص قصيرة، 1967)، وسداسية الأيام الستة (رواية، 1969)، والوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل (رواية، 1974)، وكفرقاسم- المجزرة والسياسة (1976)، ولكع بن لكع (مسرحية، 1980)، وثلاث جلسات أمام صندوق العجب (1980)، وإخطيَّة (رواية،1985)، وخرافية سرايا بنت الغول (1991)، وأم الروبابيكيا (1992)، ونحو عالم بلا أقفاص رسالة ومقالات سياسية (1993)، وسراج الغولة (رواية، 2006)، ونُشرت مجموعة أعماله الأدبية في سبعة أجزاء عن دار عربسك للنشر في حيفا، وترجمت أعماله إلى لغات عدة مثل الروسية والإنكليزية والفرنسية والألمانية والعبرية، كما كُتبت العديد من الدراسات والأبحاث عن انتاجه الأدبي.
حصل حبيبي على عدد من الجوائز التقديرية منها وسام القدس للثقافة والفنون والآداب الذي منحته إياه منظمة التحرير عام 1990.
توفي في حيفا في الثاني من أيار/ مايو عام 1996، ودُفن فيها.
المصادر والمراجع:
- ماهر الشريف. “إميل حبيبي ومعاناة المثقف السياسي”. “مجلة الدراسات الفلسطينية”، العدد 27، صيف 1996.
- محمود شريح وصقر أبو فخر (تحرير). “إميل حبيبي: حوار قبل عشرين عاماً”. “مجلة الدراسات الفلسطينية”، العدد 96، خريف 2013.
- نزبه أبو نضال وعبد الفتاح القلقيلي. الكاشف معجم كُتَّاب وأدباء فلسطين. رام الله: المجلس الأعلى للتربية والثقافة، 2011.