وجيه أبوظريفة

ولد وجيه محمد خليل أبو ظريفة في بلدة عبسان الكبيرة في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1968، وهو متزوج وله أربعة أولاد وأربع بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرستي أحمد عبد العزيز وعبد القادر الحسيني، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة حاتم الطائي الثانوية، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1986، ونال درجة البكالوريوس في تنمية المجتمع الفلسطيني من جامعة القدس المفتوحة عام 2004، ودرجة الدبلوم في العلاقات العامة والإعلام من جامعة الأزهر عام 1996، ودرجة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس/ أبو ديس عام 2008، ودرجة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد البحوث العربية في القاهرة عام 2012.

عمل مراسلا صحفيا في عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية منذ عام 1988، وكان مديرا في الهيئة الوطنية للدفاع عن الأراضي ومواجهة الاستيطان بين عامي (1996-2005)، وأصبح محاضرا في العلوم السياسية في الجامعات الفلسطينية منذ عام 2012، واستاذا زائرا في جامعة شيكاغوThe University of Chicago في الولايات المتحدة بين عامي (2015-2016)، ومستشارا في دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 2018، ورئيسا للمركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية منذ عام 2019.

انتمى أبو ظريفة إلى حزب الشعب عام 1985، ونشط في المجال الإعلامي الوطني، وكان عضوا في القيادة الموحدة للانتفاضة الأولى في مدينة خانيونس عام 1989، ومن المشاركين في تأسيس رابطة الصحفيين الفلسطينيين، وهو عضو في الهيئة الوطنية لمواجهة الاستيطان منذ عام 1998، وشارك في تشكيل اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة، وفي تأسيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الأراضي الفلسطينية ومواجهة الاستيطان، وأصبح الناطق الرسمي باسمها حتى الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة 2005.

 أصبح عضوا في اللجنة المركزية لحزب الشعب عام 2004، وعضوا في مكتبه السياسي عام 2018، وعضوا في لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية 2016، وعضوا في الهيئة الوطنية لمسيرات العودة 2018، وعضوا في المجلس الوطني الفلسطيني عام 2018، وهو من مؤسسي المنتدى المدني التنموي ومركز الجنوب للإعلام، ومن مؤسسي المركز الفلسطيني للحوار الديموقراطي والتنمية السياسية عام 2018، وعضو المجموعة الفلسطينية للتفكير الاستراتيجي عام 2021، وعضو المجلس المركزي الفلسطيني عام 2022. وشارك في جلسات الحوار الوطني لإنهاء الانقسام في القاهرة وغزة والجزائر.

يتبنى أبو ظريفة الفكر الاشتراكي، ويكتب المقالة السياسية وله عدد من الدراسات والأبحاث، وقد حصل على عدد من الجوائز منها: جائزة الإبداع الوطني من المنتدى الوطني الفلسطيني عام 2005، وجائزة الإلهام من جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة عام 2016، وجائزة الرئيس محمود عباس للمقاومة الأكاديمية عام 2021.

يرى أبو ظريفة أن اتفاق أوسلو انتهى عندما اغتيل إسحاق رابين، وعندما تنصل نتنياهو منه، وأُعلن عن موت الاتفاق عندما أعيد احتلال الضفة الغربية في عام 2002، ولم يعد ممكنا التقدم في مسار التسوية في ظل وجود التطرف الإسرائيلي وغياب العدالة الدولية. يعتقد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي رمز للهوية الفلسطينية وهي إطار جبهوي يجب أن يضم جميع القوى والفصائل الفلسطينية دون هيمنة أو تفرد أو إقصاء، ويعتبر أن السلطة الفلسطينية منجز فلسطيني يجب تطويره تجاه دولة فلسطينية ديموقراطية تُحترم فيها الحقوق الدستورية والحريات العامة والخاصة والتداول السلمي للسلطة، وتجرى فيها انتخابات حرة ونزيهة ودورية، ويطالب بإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال نظرا لأن النظام الفلسطيني الحالي غير مكتمل.

يؤمن أبو ظريفة بأنَّ المقاومة بكل أشكالها حق للشعب الفلسطيني، ولكن المقاومة الشعبية هي الأكثر فعالية في ظل الظروف الإقليمية والدولية الحالية، ويتبنى حل الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 مع عودة اللاجئين إلى ديارهم بشكل كامل.

يصف الحالة العربية بأنها مؤسفة وسيئة في ظل الخلافات العربية والأزمات الداخلية والهرولة نحو التطبيع، ويعتقد أن العرب لم يعودوا نصيرا حقيقيا للشعب الفلسطيني، وهذا يتطلب إعادة تطوير العلاقة مع الشعوب العربية وقواها السياسية بديلا عن الأنظمة الرجعية العربية.

يرى أن هناك عمل فلسطيني مشترك يمكن تطويره، لكنَّ العلاقات الفلسطينية الداخلية ستبقى ناقصة وغير فعالة إذا استمر الانقسام، ويعتقد أن الصراع بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الاسرائيلي سيستمر، ولا أفق لأية تسوية في هذه المرحلة لغياب الشريك الإسرائيلي، وينادي بدعم صمود الشعب الفلسطيني وبقاءه على أرضه ورفع تكلفة الاحتلال بالمقاومة الدائمة والمستمرة؛ فالقضية الفلسطينية، وفق أبو ظريفة، هي رمز العدالة في العالم، وهي جامعة لكل الثوريين والتقدميين وأنصار العدالة والحق والسلام، وهي قضية عادلة ستنتصر على الظلم والاحتلال مهما طال الزمن.

عانى أبو ظريفة من الاحتلال؛ إذ اعتقل في سجون الاحتلال خمسة مرات أثناء الانتفاضة الأولى ما بين عامي (1987-1993)، وطارده الاحتلال عام 1988، وفرض عليه الإقامة الجبرية بين عامي (1990-1994)، بالإضافة لتعرضه للإصابة برصاص الاحتلال عامي 1988 و1993.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى