ناهض عيد
وُلد ناهض راغب عيد في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة في السادس والعشرين من شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 1968، لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية المغار المهجَّرة قضاء الرملة المحتلة، وهو متزوج وله خمسة أبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرستي ذكور البريج “ب” الأساسية، والإعدادية للاجئين، التابعتين للوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة خالد بن الوليد في النصيرات، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1989، ونال درجة الدبلوم في العلاج الطبيعي من كلية تدريب غزة التابعة للأونروا عام 1991، ودرجة البكالوريوس في العلاج الطبيعي من جامعة بيت لحم عام 1996، ودرجة الدبلوم العالي في تأهيل إصابات الدماغ والحبل الشوكي من جامعة كالغري University of Calgary في كندا بالشراكة مع مركز شمس في قطاع غزة عام 1998، ودرجة الماجستير في الإدارة الصحية من جامعة بيت لحم عام 2003. عمل في مركز تنمية الطفل التابع للهيئة الخيرية بين عامي (1990-1996)، وكان نائبا لرئيس قسم العلاج الطبيعي في مركز الأطراف الصناعية بين عامي (1996-1998)، ورئيسا لقسم العلاج الطبيعي الخارجي في مستشفى الوفاء للتأهيل بين عامي (1997-1998)، ونائبا لمدير عام مركز تأهيل أطفال الشلل الدماغي بين عامي (1994-1998)، ومؤسسا ورئيسا لشركة افكتس للاستشارات والتطوير منذ عام 2010.
نشط في المجال المؤسسي، فكان مديرا للبرامج في مركز السندباد الثقافي للأطفال بين عامي (1994-1998)، ورئيسا لمجلس إدارة جمعية تأهيل مصابي الدماغ والحبل الشوكي بين عامي (1997-1999)، ونائبا لمدير مؤسسة فلسطين المستقبل منذ عام 1998، وعضوا في مجلس إدارة المركز الفلسطيني لتطوير التربية الخاصة عام 1999، ورئيسا لمجلس إدارة المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات لثلاث دورات متتالية بين عامي (2010-2016)، ورئيسا لنقابة العلاج الطبيعي بين عامي (2005-2014)، ونائبا لرئيس مجلس إدارة اتحاد شركات أنظمة المعلومات “بيتا”، ومسؤولا عن فرعها في قطاع غزة بين عامي (2014-2018)، وعضوا في مجلس إدارة نادي الزهراء الرياضي، وعضوا في اللجنة الاقتصادية العليا، وعضوا في المجلس الاستشاري لوزارة الحكم المحلي، وعضوا في شبكة المساءلة المجتمعية في الوطن العربي (ANSA)، وعضوا في اتحاد نقابات العلاج الطبيعي العالمي ICPT، وخبيرا في المساءلة المجتمعية على مستوى الوطن العربي.
يرفض عيد اتفاق أوسلو، ويرى أنَّه كان بالإمكان الاستفادة منه، باعتباره مدخلا لتغيير الواقع السياسي تحت الاحتلال أو لحل القضية الفلسطينية، لكنه فشل، والشيء الوحيد الإيجابي الذي قد خرج منه الاتفاق هو تأسيس السلطة الفلسطينية، فيما يتبنى المرحلية في التحرير، فلا مانع لديه من تطبيق خيار حل الدولتين حتى الوصول إلى كامل فلسطين التاريخية، وينادي بعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها. ويعتقد أن العلاقات الوطنية سيئة، والانقسام بين الفصيلين الرئيسيين يؤثر على علاقاتهما بباقي الفصائل، فضلًا عن تأثيره على القضية الفلسطينية وصورة الفلسطينيين أمام العالم، أما على صعيد العلاقات الوطنية بين الفصائل في قطاع غزة فهي علاقات جيدة، وهنالك لجنة القوى الوطنية والإسلامية التي تحاول إيجاد قواسم مشتركة وحلول لبعض القضايا التي تنشأ في الوضع الداخلي، ويصف عيد النظام السياسي الفلسطيني بالقمعي القائم على سياسية الحزب الواحد.
يرى أن الشعب الفلسطيني له الحق الكامل والمشروع بكافة أنواع المقاومة، ويؤمن بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي المظلة السياسية والمرجعية للشعب الفلسطيني، والبيت الذي يجمع شتاته، ولكن السلطة حولتها لمؤسسة تابعة لها واستحوذت على صلاحيتها، حيث أصبحت عبارة عن جسم وإطار نظري وليس فاعل، ويخلص إلى أن الشراكة لن تتم إلا بإصلاح المنظمة وضم جميع القوى الفاعلة لها، وتفعيل الانتخابات.
يرى أن القضية الفلسطينية لها مستقبل إيجابي، وهذا من منطلق عقائدي وإيماني، رغم سوء الواقع وتكالب القوى الإقليمية والدولية على الفلسطينيين، ويؤكد على ضرورة البدء بالتغيير الإيجابي والعودة للوحدة الوطنية ولمّ البيت الفلسطيني وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، والانطلاق بيد واحدة لتحسين وضع المواطن الفلسطيني سواءً على صعيد بناء الدولة أو التحرير والمقاومة.
يصف عيد الحالة العربية بالسيئة جدًا وذات التأثير السلبي على القضية، ويرى أن موجات التطبيع منحت الاحتلال مساحة كبيرة لتحقيق التبادل السياسي والثقافي والاقتصادي مع الدول العربية والعالم الإسلامي، ولكن القضية الفلسطينية حية في نفوس العرب والمسلمين والأمل معقود على الشعوب.