علي البتيري
ولد علي محمد قطّوش، المعروف بـ “علي البتيري” في قرية بتير في محافظة بيت لحم في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1945، وهو متزوج وله سبعة من الأبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرستي بتير وبيت جالا الإعدادية، والمرحلة الثانوية في مدرسة بيت لحم الثانوية، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1962، ونال درجة الدبلوم من معهد الخضوري في العروب عام 1964. عمل مدرِّسا في مدرسة السلط الثانوية عام 1964، ثم أمينا لمكتبة مدرسة الجبل الأخضر الإعدادية عام 1995، وعمل في الصحافة المكتوبة في صحيفتي الصباح الأردنية والفجر الظبيانية، وأشرف على عدد من مجلات الأطفال في الأردن، وكان مستشار تحرير في مجلة الشرطي الصغير الصادرة عن مديرية الأمن العام الأردني، ومدير التحرير في مجلة وسام بين عامي (2002- 2006)، ومدير التحرير في صحيفة زها التي يصدرها مركز زها الثقافي التابع لأمانة عمان الكبرى عام 2007.
كان البتيري من مؤسسي اتحاد الكُتَّاب والصحفيين الفلسطينيين عام 1969، وعضو هيئته الإدارية، وهو عضو في اتحاد الأدباء العرب منذ عام 1974، وعضو في رابطة الكُتَّاب الأردنيين منذ عام 1974. نظم الشعر الوطني، وتم تكليفه من النقابات المهنية في الأردن بكتابة نشيد خاص بمقاومة التطبيع موجه للأطفال، وقد منحه زملاؤه الشعراء لقب شاعر القدس لارتباط قصائده في القدس وفي المقاومة الفلسطينية.
صدر له عدد من الدواوين الشعرية منها: لوحات تحت المطر (1973)، والمتوسط بحضن أولاده (1981)، وأطفال فلسطين يكتبون الرسائل (1984)، وصوت بلادي (1987)، ومهند يرفع العلم (1992)، ولماذا رميتِ ورود دمي (2002)، وشبابيك أتعبها الانتظار (2004)، وأغنيات عاشق المطر (2007)، وللنخيل قمر واحد (2007)، ونحن المستقل (2007)، والأطفال يحبون الوطن (2009)، ورحلة سجُّورة في جسم الإنسان (قصة، 2011)، وأتقلد صوتي سيفا (2013).
حاز البتيري على عشرين جائزة من مهرجانات أردنية وعربية تتعلق بالشعر والقصائد الغنائية منها: جائزة خليل السكاكيني لأدب الطفل من رابطة الكتّاب الأردنيين (1996)، عن كامل أعماله، وجائزة الميكرفون الذهبي في مهرجان الأغنية العربية الخامس (1996)، عن أغنية “كيف أغنّي”، والجائزة الثانية في مهرجان الأغنية الأردنية الأول (2000)، عن أغنية “دعوني أغنّي”، والجائزة الكبرى في مهرجان القاهرة السادس للأغنية (2000)، عن أغنية “عُد لي”، والميداليةَ الذهبية في مهرجان الأغنية العربية في القاهرة (2005)، عن أغنية “طفل على البوابة”، وجائزة الميكرفون الذهبي من مهرجان الأغنية العربية في تونس (2008)، عن أغنية “انتظار الماضي”.
ينادي البتيري بوحدة الشعب الفلسطيني على أساس النضال الشعبي والمسلح، ويطالب بأن يكون النظام الفلسطيني ديمقراطيا، ويرى أن الحل العادل للقضية الفلسطينية هو تحرير كامل فلسطين التاريخية، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها، وهذا الحل يستحق مقاومة وإرادة صلبة من الشعب الفلسطيني إضافة إلى تضامن الشعوب العربية والحرة مع الفلسطينيين، والجمع بين دور الكلمة ودور البندقية على صعيد النضال الوطني، ويعتقد أن الثورات العربية كانت بارقة أمل لالتفاف الشعوب نحو قضاياها الوطنية وعلى رأسها قضية فلسطين،
عانى البتيري في مسيرة حياته؛ إذ اعتقله الاحتلال عام 1968 وأبعده عن فلسطين، ومنعه من زيارتها لمدة 32 عاما.