ذو الكفل عبد اللطيف
ولد ذو الكفل عبد القادر عبد اللطيف في مدينة القدس عام 1914. تخرج من كلية الروضة في القدس عام 1933، ومن دار المعلمين الابتدائية في بغداد عام 1934، ومن دار المعلمين العالية في بغداد عام 1939، وأنهى دورة لضباط الاحتياط في الكلية العسكرية في بغداد عام 1940، وأنهى دورتين عسكريتين في ألمانيا وهولندا عام 1943، ونال درجة البكالوريوس في التاريخ من الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 1952. عمل مدرِّسا في مدارس الحلة في العراق بين عامي (1934-1935)، ومدرِّسا في دار الايتام الإسلامية في القدس بين عامي (1935-1936)، ومدرِّسا لمادة التاريخ في مدينة الرمادي في العراق عام 1939، ومدرِّسا في مدارس بغداد بين عامي (1940-1941)، ومعدَّاً ومقدِّماً للبرامج الإذاعية في إذاعة العرب الأحرار عام 1942، ثم معدَّاً ومقدِّماً للبرامج في القسم العربي في إذاعة برلين عام 1943، وموظفا في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حتى تقاعده عام 1978.
تأثر في شبابه المبكر بالفكر العروبي الوحدوي، ونشط في النادي الرياضي العربي في القدس، وانخرط في الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، حيث ركَّز اهتمامه بالعمل الوطني داخل القدس، وغادر فلسطين في أيلول/ سبتمبر 1936، وعمل لصالح الثورة الفلسطينية الكبرى من خارج فلسطين، وشارك في ثورة رشيد عالي الكيلاني ضد الوجود البريطاني في العراق في أيار/ مايو عام 1941، حيث كان مسؤولا عن المتطوعين الفلسطينيين في قوة البادية، وغادر العراق بعد فشل الثورة، وتوجه إلى تركيا ثم إلى اليونان، ثمَّ إلى ألمانيا، وتدرب على عملية الإنزال الجوي، وقاد ونفَّذ عملية هبوط بالمظلة من طائرة من نوع القلاع FF أمريكية الصنع كان الألمان قد غنموها أثناء الحرب العالمية الثانية، بصحبة حسن سلامة وثلاثة من الضباط الألمان في السادس من تشرين أول/ أكتوبر عام 1944 قرب أريحا في الواحدة صباحا، والتحق بالحاج أمين الحسيني في القاهرة، وعمل معه خلال فترة أحداث النكبة عام 1948، وتولى إدارة المكتب العسكري التابع للهيئة العربية العليا في القاهرة، وشارك في الإعداد للمؤتمر الوطني الفلسطيني الذي عقد في غزة، وتم فيه تشكيل حكومة عموم فلسطين.
عانى في حياته؛ إذ طاردته القوات البريطانية عام 1936، واضطر إلى مغادرة فلسطين إلى العراق قبل انتهاء الإضراب الكبير عام 1936، واعتقله البريطانيون في 15 تشرين أول/ أكتوبر عام 1944، وسُجن في مركز المخابرات البريطانية في مصر، وتعرض لتحقيق قاس جدا، ثم أعيد إلى فلسطين في آذار/مارس عام 1946، ونقله البريطانيون إلى سجن القدس ثم سجن نابلس الذي بقي فيه إلى أن تمكَّن من الهرب من المستشفى البلدي في نابلس في كانون الأول/ ديسمبر عام 1947، بمساعدة مأمون القطب، وصبري خلف، وبعد خمسة أيام غادر فلسطين إلى الأردن ومنها إلى سوريا ومصر.
توفي في عام 2011.
المصادر والمراجع
- شلش، بلال محمد، داخل السور القديم نصوص قاسم الريماوي عن الجهاد المقدس، الدوحة، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2020.
- عبد اللطيف، ذو الكفل، مذراتي قصة كفاحي من الثورة الفلسطينية الكبرى إلى حرب 1948، عمان، دار سندباد للنشر، 2000.