سامر أبوسير

ولد سامر إبراهيم داوود أبو سير في البلدة القديمة في القدس المحتلة في السابع والعشرين من آذار/مارس عام 1965، لأسرة فلسطينية تعود أصولها إلى مدينة نابلس، وهو متزوج وله ابنتين وولد. درس المرحلة الأساسية في مدرسة الأيتام الإسلامية وفي مدرسة الأمة، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة اليتيم العربي في القدس، والتحق بجامعة البوليتكنك في مدينة الخليل لدراسة الهندسة الميكانيكية عام 1985، والتحق بجامعة تل أبيب المفتوحة وهو في سجون الاحتلال تخصص شعوب شرق أوسط وديانات عام 2005، ونال درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد في جامعة الأزهر عام 2012، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من الجامعة نفسها عام 2018. يعمل ضابطا في الأمن الوطني.

انتمى أبو سير في شبابه المبكر للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وشارك في تنفيذ فعالياتها الوطنية، والتحق بإحدى مجموعاتها العسكرية العاملة في القدس، والتي نفَّذت عملية طعن لمستوطنَيْن، وعملية أخرى قُتل فيها جندي صهيوني، وكان أحد قيادات الجبهة الشعبية داخل سجون الاحتلال، وقد شارك في سبعة إضرابات عن الطعام داخل سجون الاحتلال.

يعتبر أبو سير أن القضية الفلسطينية من أهم وأوضح القضايا عدالة لكن المحامي أو المدافع الرسمي (سلطة أو فصائل) لا يدافع بالشكل اللازم، ويدعو إلى التوحد تحت راية وبرنامج واحد لمواجهة المشروع الصهيوني، خصوصا في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي تمر بها القضية الفلسطينية، ويطالب الجميع بالوقوف أمام مسؤولياته الوطنية والتاريخية والحقوقية، ويرى أن الظرف الحالي هو أكثر ظرف موات لعمل وحدة وطنية.

يعتقد أن اتفاق أوسلو جاء ليريح الاحتلال من العبء الملقى عليه، ويلقي ألهم على الجانب الفلسطيني باشتراطات سياسية واقتصادية وأمنية صعبة وقاسية ومذلة تحول دون الوصول للتحرر من نير الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بل إنَّها تطيل عمر الاحتلال.

يَنظُر أبو سير للانقسام بأنه خلاف بين رأسين (فتح وحماس) يتنازعان على المصالح والأدوار، أمَّا باقي الفصائل فهي إما تابعة أو تأثيرها ضعيف لا يصل لمستوى الحسم، ويعتقد أن الشراكة الوطنية في منظمة التحرير يمكن البناء عليها وفق خطة محددة وصلاحيات معروفة ومقرة يلتزم بها الجميع دون استثناء.

يؤيد مقاومة الاحتلال، ويرى أنها حق إنساني ووطني وتاريخي، وكل أشكال المقاومة، وفق رأي أبو سير، متاحة حسب الظروف ومستوى الجدوى والتأثير، وهو مع تحرير كامل تراب فلسطين التاريخية مع عودة اللاجئين الكاملة إلى ديارهم التي هُجِّروا منها عام 1948.

 يصف النظام السياسي الفلسطيني بأنه نظام مشوَّه وقمعي لا يرقى نهائيا لأن يكون ديمقراطيا، أمَّا بالنسبة للحالة العربية فيرى أنَّ هنالك فرقا كبيرا بين النظام العربي والشعوب العربية، والمزاج الشعبي العربي من المحيط إلى الخليج مع القضية الفلسطينية قلبا وقالبا وضد التطبيع كليا مع دولة الاحتلال، وهذا يلقي مسؤولية على القيادة الفلسطينية بكل ألوانها بأن تفتح خطوط العلاقات مع الشعوب لتشكل حامل وحامي للقضية عبر الضغط على النظام الرسمي ليلتزم بدعم القضية الفلسطينية.

عانى أبو سير في حياته؛ إذ اعتقله الاحتلال في الحادي والعشرين من كانون الثاني/ يناير عام 1988، وتعرض لتحقيق قاس مدة عشرين يوما، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن المؤبّد، مما أدى إلى حرمانه من إكمال دراسته الجامعية في جامعة البوليتكنك، كما حرمه الاحتلال من إتمام دراسته الجامعية داخل سجون الاحتلال بموجب قانون شاليط (قانون إسرائيلي الهدف منه حرمان الأسرى من بعض حقوقهم بذريعة أسر المقاومة للجندي شاليط)، وتعرض للعزل الانفرادي أكثر من مرة، وقضى في سجون الاحتلال أربعة وعشرين عاما إلى أن تحرر ضمن صفقة وفاء الاحرار عام 2011، وأبعد إلى قطاع غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى