فاطمة شراب
وُلدت فاطمة علي شراب في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة في الخامس عشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 1963، وهي متزوجة ولها سبعة أبناء. درست المرحلة الأساسية في مدرستي عبد العزيز الابتدائية للبنات وحيفا الإعدادية للبنات، ودرست المرحلة الثانوية في مدرسة خانيونس الثانوية للبنات، وحصلت منها على الثانوية العامة عام 1980، ونالت درجة البكالوريوس في الشريعة من كلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة عام 1986، وأنهت دورات في موضوعات التنمية البشرية وتمكين المرأة وفنون الدعوة إلى الله. عملت معلمة للتربية الإسلامية في مدرستي ابن خلدون الثانوية وعبد الرحمن الأغا الثانوية بين عامي (1997-2009)، ثم عينت مديرة لمدرسة الأوقاف الشرعية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بين عامي (2009-2021)، وعملت في تدقيق ومتابعة المنهاج الفلسطيني لمادة التربية الإسلامية عام 2004.
انتمت لجماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة عام 1981، وعملت في مؤسساتها الدعوية والإغاثية والخيرية، وكانت مسؤولة العمل النسائي الدعوي في محافظة خانيونس بين عامي (1981-1987)، وشاركت في تأسيس الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية، وفي تأسيس جمعية الشابات المسلمات عام 1986، وفي تأسيس الكتلة الإسلامية للمعلمات داخل نقابة المعلمين، وانتمت لحركة حماس فور تأسيسها، وانخرطت في النشاطات الوطنية في الانتفاضة الأولى، وأصبحت عضوا في جمعية رائدات المستقبل منذ عام 2007، وانتخبت لرئاسة الحركة النسائية داخل حركة حماس في قطاع غزة بين عامي (2009-2012) و(2021-2025)، وأصبحت مسؤولة الهيئة الإدارية الكبرى في محافظة خانيونس، ونائبة مسؤول الهيئة الإدارية في الحركة النسائية في القطاع لدورتين متتاليتين بين عامي (2012-2021).
شاركت في وفود الحركة للخارج، والتقت بجهات رسمية وأهلية، وحضرت مؤتمرات داعمة للقضية الفلسطينية وللقدس منها مؤتمر ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس بعنوان رائدات القدس يصنعن نصرها والذي أقيم في تركيا.
ترفض اتفاق أوسلو، وتعتبره أكبر مصيبة حلَّت على الشعب الفلسطيني، وتعتقد أن العلاقات الوطنية في قطاع غزة وصلت إلى حالة مُرضية، وهنالك مساحات للعمل الوطني المشترك، والجميع يلتف حول خيار المقاومة، وهنالك عدد من الدلائل على ذلك مثل وجود ملف العلاقات الوطنية في حركة حماس، والعمل الميداني المشترك بين الفصائل في مسيرات العودة وكسر الحصار، ووجود الغرفة المشتركة التابعة للأجنحة العسكرية لقوى المقاومة، أمَّا الانقسام بين حركتي حماس وفتح فمؤسف وصعب تصحيحه لاختلاف مساري الحركتين، حيث تتبنى الأولى مسار المقاومة في حين تتمسك الثانية بخيار المفاوضات.
تعتقد بوجوب وشرعية كافة أشكال المقاومة ضد الاحتلال، وتؤكد على أهمية المقاومة المسلحة وعدم زوال الاحتلال بدونها، وترى أنّ منظمة التحرير أصبحت من الماضي ومغيبة، وتتفرد السلطة في القرارات الفعلية، ولا تسمح للفصائل الموجودة في المنظمة بالمشاركة إلا شكلا، وترى أنّ النظام السياسي الفلسطيني يقوم على فكرة الحزب الواحد، ويتم فيه إقصاء كل الكفاءات والقدرات والاقتصار على أتباع حركة فتح في شغل المناصب الحكومية، وهذا له مردود سلبي ومخاطر كبيرة في اتخاذ القرارات وعلى مسيرة الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني.
تعتبر أن تحرير فلسطين التاريخية هو الهدف الاستراتيجي للمقاومة، وتقبل بفكرة التحرير المرحلي، وتؤكد على حق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم التي هُجِّروا منها، وتؤمن بأنّ الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال قريبا، بسبب حالة الوعي التي يتسلح بها الجيل الحالي، وإيمانه بقضيته، وعدم تراجعه، وإصرار الشعب على المقاومة والتحرير، في المقابل هنالك تراجع واضح للاحتلال، حيث لم تستقر له حكومة، وتم إجراء الانتخابات أربع مرات في أقل من ثلاث سنوات، وأصبح الاحتلال يدرك أنَّه ليس باستطاعته اقتلاع جذور المقاومة الفلسطينية.