حاتم قفيشة
ولد حاتم رباح قفيشة في مدينة الخليل عام 1963، وهو متزوج وله ابنان وستة بنات. درس المرحلة الأساسية في مدارس الخليل، وحصل على الثانوية العامة في سجون الاحتلال، والتحق بجامعة تل أبيب المفتوحة من داخل سجون الاحتلال، ثم التحق بجامعة القدس المفتوحة في الخليل عام 1998، ونال درجة البكالوريوس في تاريخ الشرق الأوسط من الجامعة الأمريكية المفتوحة، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة العالم الأمريكية عام 2006، ودرجة الدكتوراه في العلوم السياسية من الجامعة ذاتها عام 2009.
تأثر في شبابه المبكر بالقيادي عدنان مسودة، والتحق بحركة حماس، وشارك في تخطيط وتنفيذ نشاطاتها، وكان نشيطا في المجال المؤسساتي، فكان عضوا في الهيئة الإدارية لجمعية الشبان المسلمين لعدة دورات انتخابية، والمشرف الرياضي فيها، وعضوا في لجنة الطوارئ في الخليل التي تشكلت في أعقاب مجزرة المسجد الإبراهيمي عام 1994، وعضوا في لجنة الزكاة والصدقات في مدينة الخليل ومنسقها، وعضوا في الهيئة الأهلية لدعم انتفاضة الاقصى عام 2002، ومن قيادات حركة حماس في سجون الاحتلال، وقد فاز في انتخابات المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس عام 2006.
كتب مقالات في صحف فلسطينية، منها سلسلة حلقات حول تجربته في مرج الزهور نُشرت في صحيفة القدس الفلسطينية، وله مخطوط حول مجزرة المسجد الإبراهيمي.
يعتقد بأن اتفاقية أوسلو ألحقت الضرر بالقضية الفلسطينية، واستفاد منها الاحتلال ثم لم يعد يعترف بها، أمَّا مكاسب أوسلو للفلسطينيين فهي شكلية، ويرى بأن القضية الفلسطينية لن تحل ما دام الشعب الفلسطيني منقسم، ويرى للخلاص من الانقسام توقف التدخلات الخارجية في شؤون الشعب الفلسطيني، ويدعو للاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى في وقف الانقسام كما في رواندا ولبنان على سبيل المثال، ويعتقد أن وجود السلطة الفلسطينية يشكل عائقا أمام مسألة التحرير، وأن زوال الاحتلال قد اقترب، ودولة الاحتلال أصبحت غير قادرة ولا تملك مقومات الاستقرار، والفساد والظلم الذي يمارسه الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني هو أكبر دليل على انهياره، بالإضافة إلى الانقسام الحاصل في أوساط الحكومة الإسرائيلية، ويرى بأنَّه لا يوجد في فلسطين منظومة سياسية بل يوجد منظومة قائمة على المصالح وعلى الفساد، وليس إدارة الدولة ولا التحرير، ويعتقد بأن المنظمة هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، لكنَّها تعيش مرحلة ضعف، وتقوم السلطة باستغلالها كيفما شاءت، ويؤمن بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران _دون الاعتراف للاحتلال ببقية الأرض الفلسطينية_ وبعودة اللاجئين إليها.
عانى قفيشة أثناء مسيرة حياته؛ إذ اعتقله الاحتلال لسنوات طويلة، وأبعده إلى مرج الزهور في جنوب لبنان أواخر عام 1992، ونجا من مجزرة المسجد الإبراهيمي عام 1994.