خالد أبو هلال

وُلد خالد موسى أبو هلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في العشرين من أيار/ مايو عام 1968 لعائلة فلسطينية لاجئة من قرية بشيت المهجَّرة قضاء الرملة المحتل، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وخمس بنات. درس المرحلة الأساسية في مدراس الشيخ جميل ومصطفى حافظ والحوراني، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة خانيونس الثانوية للبنين. عمل في أمن الرئاسة (قوات ال 17) عام 1995، وعُيّن مديرا لأمن الرئاسة في محافظة رفح عام 1996، ثم مديرا لدائرة الأمن والمعلومات في أمن الرئاسة في محافظة غزة عام 1997، ثمَّ مديرا لدائرة الأمن والمعلومات في أمن الرئاسة في قطاع غزة عام 1998، وعُيِّن ناطقا رسميا باسم وزارة الداخلية بين عامي (2006-2007).

انخرط أبو هلال في الفعاليات المناهضة للاحتلال وهو طالب في المدرسة، وعثر مع مجموعة من أصدقائه على مخزن ذخائر وقنابل ومتفجرات عام 1982، وقد قامت المجموعة بشن هجمات ضد قوات الاحتلال.

انتمى لحركة فتح أثناء وجوده في سجون الاحتلال عام 1983، ومارس عدة مهام تنظيمية داخل الأَسْر، وقد كان عضوا في اللجنة المركزية (مسمى تنظيمي فتحاوي داخل السجون) داخل سجن النقب عام 1990، ثمَّ موجها عاما لحركة فتح في سجن النقب عام 1992. التحق بكتائب شهداء الأقصى عام 2002، وكان عضوا في مجلس قيادتها في قطاع غزة والناطق الرسمي باسمها ومدير مكتبها الإعلامي حتى عام 2005، لكنَّه ما لبث أن اختلف مع قيادة فتح والسلطة حول سحب سلاح المقاومة، فصدر قرار من اللجنة المركزية للحركة بفصله من منصبه، إلا أنه رفض القرار وأصرَّ على الاستمرار، وشكَّل المجلس العسكري الأعلى لكتائب شهداء الأقصى والذي استمر بالعمل بين عامي (2005-2006).

أسس حركة فتح الياسر عام 2007، وأصبح أمينها العام، ثم تغيَّر اسم الحركة بعد عام إلى حركة الأحرار الفلسطينية، وأشرف على بناء هياكلها التنظيمية وجناحها المسلح” كتائب الأنصار” والتي أطلقت أول صاروخ لها باتجاه مواقع الاحتلال أواخر عام 2009.

يتبنى أبو هلال الفكر الوطني المقاوم بمرجعية إسلامية. يرى أن اتفاق أوسلو يناقض كل المبادئ التاريخية والوطنية للشعب الفلسطيني، ويحمله المسؤولية عن كل ما حدث في الساحة الفلسطينية من انقسام وصراعات داخلية، وتغول للاحتلال، وتحويل البندقية الفلسطينية التي كانت تقاوم المحتل لبندقية مأجورة لصالح الاحتلال من خلال التنسيق الأمني ومطاردة المقاومين ومحاربة المقاومة في فكرها ومالها وبيئتها وحاضنتها الاجتماعية، ويعتبر الحديث عن المقاومة السلمية في ظل الاحتلال حديث عبثي، لأن الصراع مع الاحتلال، وفق أبو هلال، صراع وجودي، والمقاومة المسلحة هي الخيار الأمثل والأقوى على الرغم من فعالية أشكال المقاومة الأخرى، ويعتقد أن هناك خلل في النظام السياسي الفلسطيني الذي أسسته منظمة التحرير سواء في هيكلية المنظمة أو في قيادتها، حيث أن قيادة منظمة التحرير الموجودة تاريخيا هي قيادة ديكتاتورية لا تقبل الشراكة حتى على مستواها الداخلي وليس فقط الشراكة مع الفصائل الأخرى.

يرى أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ومقاومته، إلا أن الحاضنة الوطنية التي تتشكل بين الفصائل والحاضنة الشعبية التي تلتف حول المقاومة والتشكيلات الجهادية الصغيرة التي تنتشر في الضفة الغربية يوما بعد يوم، تدلل على إعادة الاعتبار الشمولي لخيار المقاومة وأن الفلسطينيين على أبواب انتفاضة جديدة في وجه المحتل، ويعتقد أنَّ الحالة العربية في أسوأ مراحلها على المستوى الرسمي بسبب التطبيع، والجموع العربية والإسلامية أيضا مقصرة في واجباتها اتجاه القضية الفلسطينية، كما أنَّ المشاركة في المسيرات والاحتجاجات المنددة بأفعال الاحتلال الوحشية لم تعد مثل السابق.

عانى أبو هلال خلال مسيرته النضالية؛ فقد اعتقله الاحتلال عام 1983، واعتقله مرة أخرى عام 1984، وحُرِم من إكمال دراسته الثانوية، وقضى في الأَسْر أحد عشر عاما، وَوُضِع في العزل الانفرادي سنة كاملة بين عامي (1994-1995).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى