المشهد “الإسرائيلي” آب/ أغسطس 2022
د. عدنان أبو عامر
تزدحم الساحة “الإسرائيلية” بجملة من التطورات والأحداث في مختلف القطاعات والمجالات السياسية والأمنية والعسكرية وغيرها، تُقدم في مجموعها صورة للمشهد “الإسرائيلي”، حيث نسعى لتسليط الضوء على أبرز الأحداث في هذا المشهد لفهم أبعادها ودلالاتها، من خلال عدد دوري من المشهد “الإسرائيلي” الذي يصدر أول كل شهر في محاولة لإعطاء لمحة فاحصة للقارئ الفلسطيني والعربي، على اعتبار أن التطورات “الإسرائيلية” باتت متداخلة مع عدد من الساحات المجاورة، فضلاً عن أهميتها بالنسبة للفلسطينيين.
- المقدمة:
ازدحم شهر آب/أغسطس بأحداث “إسرائيلية” دسمة، ذات طبيعة إقليمية ودولية: سياسية وعسكرية، خاصة مع القرار الروسي بسحب بطاريات الدفاع الجوي من سوريا، وتكثيف الضربات “الإسرائيلية” نحوها بصورة لافتة خلال الشهر المنصرم، بالتزامن مع توتر “إسرائيلي” مصري أعقب انتهاء العدوان على غزة، رغم التوافق على بقاء التنسيق الأمني بينهما، وتوجه “إسرائيلي” واضح إلى ترميم العلاقة مع الأردن، من خلال تجديد العمل بجملة مشاريع مشتركة، مع استمرار العمليات الفلسطينية ضد أهداف “إسرائيلية” في الضفة الغربية.
- تكثيف الاستهداف “الإسرائيلي” لسوريا:
شهدت الأسابيع الأخيرة زيادة في الهجمات الجوية “الإسرائيلية” ضد أهداف إيرانية وسورية في قلب الأراضي السورية، لاسيما ضد البنى التحتية الأساسية، خاصة مطاري دمشق وحلب، وميناء طرطوس، بالتزامن مع ما كشفته صور الأقمار الصناعية “الإسرائيلية” عن إعادة روسيا لبطارية الدفاع الجوي بعيدة المدى من طراز “أس300” من سوريا؛ بسبب حاجتها لها في حرب أوكرانيا.
يعتبر “الإسرائيليون” أنهم أمام تحوّل نوعي في تخفيف التواجد العسكري الروسي داخل سوريا، مما قد يشجعهم على تنفيذ المزيد من الضربات الجوية، استمرارًا لاستراتيجية “المعركة بين الحروب”، وفي حال تأكدت المعلومات، فإن ذلك سينعكس “إيجابًا” على أداء الطيارين “الإسرائيليين” على متن طائراتهم المقاتلة التي تعرف طريقها شمالًا باتجاه سوريا، بعد أن ترددت في الآونة الأخيرة بسبب وجود المضادات الدفاعية الروسية التي حصل عليها الجيش السوري، وبالتالي ستكون الأجواء السورية مستباحة من أقصاها إلى أقصاها، دون خشية من إعاقة روسية للطيران “الإسرائيلي”.
تحدثت أوساط أمريكية -بالتزامن مع هذا التطور- عن اتفاق إيران وحلفائها على الرد على كل ضربة “إسرائيلية” ضد هدف إيراني في سوريا، باستهداف المواقع الأمريكية في قاعدة “التنف”، بزعم أن السوريين لا يريدون شن هجوم على “إسرائيل” من أراضيهم، لأنه يعني مخاطرة بحرب شاملة، ولذلك جاء القرار الإيراني بضرب بعض الأهداف الأمريكية قرب حدود سوريا الشرقية مع العراق، بعد يوم من قصف “إسرائيل” لأهداف عسكرية في دمشق وطرطوس، حيث تتمركز مقاتلات إيرانية، صحيح أن إيران لم تعلن مسؤوليتها عن الضربات، لكنها قد تكون ردًا على سماح واشنطن بشن هجمات “إسرائيلية” على القوات المتحالفة مع إيران في شرق سوريا.
تأتي هذه التطورات على الأراضي السورية لتشكل “أخبارًا جيدة” ل”إسرائيل”، فالحدث الأول يأتي مخالفًا لكل التوقعات المتشائمة التي سادت أوساطها العسكرية، وتعلقت بتبعات الحرب الأوكرانية الروسية، حيث خشيت حينها من تأثر استراتيجيتها العسكرية المعمول بها في سوريا؛ بسبب موقفها المنحاز للغرب، لكن هذه “الأخبار الجديدة” قد تستبدل قلقها السابق بترحيب لافت، تمثل بعودة الطيران “الإسرائيلي” من جديد للقصف بصورة مضاعفة أكثر من ذي قبل، في ظل اطمئنانها لعدم وجود المضادات الجوية الروسية.
أمّا التطور الثاني؛ فمن شأنه خدمة التطلعات “الإسرائيلية” بعيدة المدى المتعلقة بإثارة اشتباك بين طهران وواشنطن، لإفشال الاتفاق النووي، لكن ذلك يضع علامات استفهام حول مدى جدية إيران وحلفائها في استهداف المواقع الأمريكية كلما تعرضت لقصف “إسرائيلي”، خاصة وإنها معنية بإنجاز الاتفاق، دون عراقيل، رغم أن هذا قد يحدث بغرض الضغط الإيراني على واشنطن لانتزاع مزيد من التنازلات، وفي النهاية فإنه توجه يخدم الاحتلال في إبقاء حالة التوتر بين إيران والولايات المتحدة، مما يعني زيادة الضربات “الإسرائيلية” على كل الأحوال.
- الهجمات الفلسطينية والاقتحامات “الإسرائيلية”:
شهد شهر أغسطس عدة عمليات فلسطينية مقاومة، فضلًا عن تنفيذ الاحتلال لعدة عمليات اقتحام لمدن ومخيمات الضفة الغربية، مع العلم أننا أمام استمرار للعمليات الفدائية التي بدأت خلال الأشهر الماضية، لاسيما بين مارس ومايو، ووقعت في عدد من المدن الفلسطينية المحتلة، وتنوعت أشكالها بين إطلاق النار والطعن بالسكاكين والدعس بالسيارات، لكن شروع الاحتلال في تنفيذ هذه العمليات الأخيرة من الاقتحامات والاغتيالات التي شملت اعتقال المئات من الفلسطينيين، وإغلاق ثغرات الجدار الفاصل، ووضع مخالفات على المشغلين “الإسرائيليين” للعمال الفلسطينيين بطريقة غير قانونية، واستمرار عمليات اقتحام مخيمات جنين وبلاطة في مدينتي نابلس وجنين، كل ذلك تسبب بالحدّ من العمليات الفدائية، دون أن يعني القضاء عليها بصورة كاملة.
شكلت عمليات أغسطس الأخيرة استئنافًا لهذه العمليات التي ما زالت تتسم بالفردية، دون وجود بصمات تنظيمية، مما قد يمنح الاحتلال القدرة على محاصرتها والحدّ منها، في ظل عدم قدرة الفصائل الفلسطينية على إخراج عملياتها إلى حيّز التنفيذ على الأرض، وهي معضلة تواجه المقاومة الفلسطينية منذ سنوات، مما يجعل العمليات الفردية ذات طابع موسمي من جهة، ويفتقر إلى الديمومة من جهة أخرى، رغم ما يقال عن جهود تبذلها المقاومة مالية وعسكرية وبشرية لاستعادة زمام المبادرة في الضفة الغربية، باعتبارها ساحة الصراع الحقيقية مع الاحتلال.
تواجه دولة الاحتلال جملة تحديات أمنية متلاحقة، ومن عدة جبهات وفي آن واحد معاً، وتتركز الأنظار باتجاه الاشتباكات الأخيرة في مدن الضفة الغربية باعتبارها ظاهرة حقيقية قد تؤدي إلى انتفاضة شاملة، مع أنها ليست موجهة من قبل المنظمات المسلحة فقط، بل تنبع من الغضب القومي المتراكم لدى الشباب الفلسطيني الذين لم يشهدوا الانتفاضة الثانية.
تتجلى الحوادث الأمنية الأخيرة بتزايد عدد عمليات إطلاق النار وإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف كل ليلة تقريبًا، وقد تتصاعد بسبب حادث عرضي يخرج عن السيطرة، كما حصل مع المستوطنين عندما اقتحموا مؤخرًا مدينة نابلس دون تنسيق مع الجيش، مما يعني أن الأوضاع الفلسطينية تحوز على نسبة عالية من الانفجار والحساسية.
تفترض الأوساط “الإسرائيلية” أنه إذا أُشعِلَ المسجد الأقصى بسبب الانتهاك “الإسرائيلي” للوضع الراهن؛ فقد يؤدي إلى إعمال احتجاجات جماعية، واستخدام الأسلحة النارية المتوفرة اليوم في الضفة الغربية أكثر من أي وقت مضى، بدليل وقوع عمليات إطلاق النار وزجاجات المولوتوف كل ليلة تقريبًا ضد أهداف عسكرية، ومواقع استيطانية.
يعود التخوف “الإسرائيلي” من استمرار هذا الاتجاه الفلسطيني، والفشل بإيقافه إلى أنه قد يسفر في النهاية عن مواجهة انتفاضة شعبية، رغم أن ما يحصل في مجمله هو نتيجة جهد مجموعات شبابية متواضعة يشكلونها مع بعض الأقارب أو أفراد من نفس القرية، بعد نجاحهم بالحصول على السلاح، والبحث عن فرصة مناسبة لاستخدامه.
في الوقت ذاته، لا تخفي المحافل العسكرية والأمنية “الإسرائيلية” أن عاملًا آخر يرافق الأحداث الميدانية الشعبية الأخيرة في الضفة الغربية، ويتمثل بتوافر الأسلحة، على اعتبار أن “بندقية اليوم هي حجر الأمس”، وفقًا للتوصيف “الإسرائيلي” المستخدم حديثا، ورغم أن أسعار الأسلحة مرتفعة للغاية، لكن يمكن لمجموعة شباب الحصول عليها، بدليل زيادة عدد هجمات إطلاق النار على طرق المستوطنين، خاصة في الليل.
- جهود لتطويق التوتر “الإسرائيلي” المصري:
في زيارة عاجلة وغير معدّة مسبقًا، توجه “رونين بار” رئيس جهاز الأمن العام- الشاباك، إلى القاهرة؛ لتهدئة التوترات الناجمة معها بسبب الضغط على حركة الجهاد الإسلامي الذي تزايد منذ انتهاء العدوان الأخير على غزة، لاسيما من خلال زيادة الاعتقالات لعناصرها في الضفة الغربية، خلافًا لتوقعات المصريين، حيث التقى “بار” مع نظيره المصري عباس كامل، الذي ألغى زيارة مخططة إلى “إسرائيل” في أيام ما بعد الحرب.
تأتي زيارة “بار” إلى القاهرة، بحسب التسريبات “الإسرائيلية”، عقب نكوص تل أبيب عن اتفاقها مع المصريين الموقّع لوقف إطلاق النار في غزة، وبموجبه ستخفف “إسرائيل” من النشاط العسكري ضد الجهاد الإسلامي، خشية تجدد المواجهة العسكرية في غزة، حسب تهديدات الجهاد، وناقش “بار” مع نظرائه المصريين الوضع في غزة، ومطالباتهم بالإفراج عن معتقلي الجهاد، كونه جزء من اتفاق وقف الحرب، مع أنه فور وقفها، تحدث “يائير لابيد” مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشكره على جهوده في ذلك، وفي الوقت ذاته، تحدثت أوساط “إسرائيلية” أن الأزمة مع القاهرة بدأت قبل شهرين، بعد إسقاط الجيش مسيّرة مصرية تسللت إلى “إسرائيل” عبر الحدود، مما تسبب في غضب المصريين من نشر الخبر، ثم جرت محادثات بين كبار المسؤولين “الإسرائيليين” والمصريين لتصحيح الأوضاع.
أغضب تقرير “إسرائيلي” جديد القاهرة مجددًا، إذ يتضمن هذا التقرير معلومات عن وجود قبر جماعي للجنود المصريين من حرب 67، وتحدث “لابيد” مع السيسي بعد نشره، ونقلت رسالة الاحتجاج من مصر إلى “إسرائيل” عبر أعلى المستويات، والآن وبعد أكثر من شهرين من الأزمة تبحث “إسرائيل” عن سبيل إلى حلها، وتعتقد أن العثور على القبر، واستعادة جثث الجنود، سيساعد في حلها، ولذلك شهدت الأسابيع الأخيرة تكثيفًا للجهود لتحديد مكان القبر، على أمل أن يكون مفتاح الحلّ.
يأتي هذا التوتر “الإسرائيلي” المصري رغم تعزز التنسيق الأمني بينهما في العقد الأخير، مع العلم أن القاهرة معنية بأن تبقى الأوضاع الأمنية في غزة هادئة مستقرة، وطالما أن الحرب الأخيرة تسببت بانشغال المخابرات المصرية فيها، لكن نشوبها دفعها للتواصل الحثيث مع نظيرتها “الإسرائيلية” لكبح جماح هذا التوتر.
إن ما حصل بعد أيام من انتهاء الحرب في غزة، وتمثل في اغتيال قوات خاصة “إسرائيلية” للمقاوم إبراهيم النابلسي في نابلس، فسرته بعض الأوساط “الإسرائيلية” بأنه “مثل غرس اصبع في عين السيسي”، رغم أن قيادات عسكرية “إسرائيلية” كبيرة لم تكن أبدا في صورة ما جرى بين السيسي و”لابيد”، صحيح أن الغضب المصري “المؤقت” تسبب بتوتر العلاقات مع تل أبيب، لكن التنسيق الأمني الجاري معها لن يؤثر بالضرورة على مصالحهما الاستراتيجية، لأنها أكبر من أن يكون بالإمكان تجاهلها.
- ترميم “إسرائيلي” للعلاقة مع الأردن
صادقت الحكومة “الإسرائيلية” على تسريع إقامة منطقة صناعية مشتركة ل”إسرائيل” والأردن تسمى “بوابة الأردن”، وتشكل جسرًا يربط بينهما، وتستخدم كمعبر بين جانبي المنطقة الصناعية لديهما، وانتهى العمل فيها مؤخرًا، بالتعاون مع وزارات المواصلات والخارجية والاقتصاد وسلطة المطارات، يضاف إلى ذلك قرار الاحتلال بإعادة 2000 أردنيًا للعمل بفنادق إيلات، و300 في قطاعات البناء والصناعة والخدمات.
تشمل الخطوات “الإسرائيلية” الأردنية الأخيرة إقامة وتشغيل هذه المشاريع بادعاء تعميق تعاونهما، حيث يطمحان من هذه المبادرات الاقتصادية إلى توفير أماكن عمل، ودفع علاقاتهما الاقتصادية والسياسية للأمام، خاصة وأنها منطقة صناعية مشتركة تقع عند الحدود، وستسمح لمبادرين ورجال أعمال “إسرائيليين” وأردنيين بالاتصال بصورة مباشرة، وتؤدي إلى نشوء مبادرات مشتركة تجارية وتكنولوجية وصناعة محلية، كما أن المنطقة الصناعية “بوابة الأردن” ستشكل معبرًا للمشاة، الذي سيستخدم لعبور مريح لمبادرين معنيين بمشاريع مشتركة في الجانب الأردني من المنطقة الصناعية، وستقيم سلطة المطارات “الإسرائيلية” في هذه المنطقة مبنى لاستضافة رجال أعمال وضيوف من الأردن لأهداف تجارية.
تزامنت كل هذه الخطوات الثنائية مع زيارة قام بها رئيس الحكومة “الإسرائيلية” “يائير لابيد” إلى عمان للقاء الملك عبد الله الثاني، وقبله بأسابيع التقاه الرئيس “يتسحاق هرتسوغ”، مما يشير إلى تنامي العلاقات المتبادلة، وسط تهديدات مشتركة يواجهها الجانبان تتعلق بالتحديات الإقليمية، لاسيما ما يواجهه الأردن من مخاوف تتعلق بتطورات جنوب سوريا، وتوافد الميليشيات الموالية لإيران قرب حدوده، مما يضطره، وفق التوصيف المعتمد، للتعاون مع الاحتلال لتوفير معلومات أمنية واستخبارية عما تعدّ له هذه الميليشيات من مخططات تستهدف الأردن، وفق المعلومات الأردنية المتواترة.
في الوقت ذاته، لم يكن سراً أن الأردن من ضمن الدول التي بادرت في الترحيب بإقامة “ناتو شرق أوسطي”، الذي لم يقم بعد، يشمل دول المنطقة المتشاركة في التهديدات الأمنية، ومن ضمنها “إسرائيل”، دون تسميتها بالاسم، رغم تغير موقفه من هذا الحلف مع مرور الوقت، لاعتبارات داخلية وخارجية.
إن هناك تهديد مشترك يشعر به الجانبان، ويدفعهما لمزيد من تطوير علاقاتهما الاقتصادية والتجارية، يتعلق بتطورات الضفة الغربية، ومآلات الأوضاع في مرحلة ما بعد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وما قد تشهده الضفة الغربية من قلاقل أمنية، قد تلقي بظلالها على أوضاع المملكة، مما يدفعها مع الاحتلال للتحضير إلى هذا اليوم من هذه المرحلة، كي لا يتفاجآن بها.
كل هذه التحديات المشتركة بين تل أبيب وعمان، يعترض التعامل معها بقاء الملف الفلسطيني في حالة جمود سياسي، ودون حلحلة، ولذلك ظهر البيان الصحفي للقصر الملكي عن “لقاء لابيد”- عبد الله مؤكدًا في كثير من فقراته على ضرورة إشراك الفلسطينيين في كل مشاريع المنطقة، وعدم القفز عنهم، في رسالة واضحة إلى تل أبيب بعدم التفكير بتجاوز الفلسطينيين، لأن ذلك قد يلقي بظلاله السلبية على المملكة.
- الخاتمة:
من المتوقع أن تستمر أحداث أغسطس بإلقاء تأثيراتها على أحداث سبتمبر، لاسيما ما يتعلق منها بالملفين السوري والفلسطيني، على اعتبار أنهما في حالة استمرار وديمومة، و قابلان لمزيد من النتائج غير المتوقعة، مما يجعل الأوساط “الإسرائيلية” في حالة جاهزية واستعداد لافتين تحسباً لحصول أي حدث في هذين الساحتين من شأنه أن يعيد تموضع الحسابات “الإسرائيلية” تجاه واحد منهما، أو كليهما، فضلًا عن إمكانية واقعية جداً لحدوث مستجدات أخرى في ملفات جانبية، بالتزامن مع اشتداد حدة المنافسة الانتخابية التي يقترب استحقاقها في الأول من نوفمبر المقبل.