عصام أبو دقة

ولد عصام عبد ربه أبو دقة في بلدة عبسان الكبيرة في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، في العاشر من تموز/ يوليو عام 1964، لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى مدينة بئر السبع المحتلة، وهو متزوج وله ابنة. درس المرحلة الأساسية في مدرسة المتنبي للبنين، والمرحلة الثانوية في مدرسة المتنبي الثانوية، وحصل من الأخيرة على الثانوية العامة عام 1983، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة من جامعة هواري بومدين في الجزائر عام 1991. عُيِّن مديرا لقسم التخطيط في وزارة الحكم المحلي بين عامي (1996-2006)، ثم أصبح مديرا عاما في ديوان وزارة الشؤون الاجتماعية بين عامي (2006-2014)، ثمَّ مديرا عام في وزارة التنمية الاجتماعية منذ عام 2014.

انتمى للجبهة الديمقراطية في الرابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1984، وكان مسؤول إطارها الطلابي في الجامعة، ومسؤولا عن شبيبة الجبهة الديمقراطية في الخارج بين عامي (1985-1991)، ونائبا لمسؤول الجبهة الديمقراطية في الجزائر بين عامي (1988-1991)، وعضوا في القيادة الموحدة في منطقة الجنوب أثناء الانتفاضة الأولى، ومسؤولا عن الجبهة الديمقراطية داخل سجون الاحتلال بين عامي (1991-1995)، كما أنَّه أسَّس الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية (كتائب المقاومة الوطنية) عام 2002، وهو عضو في هيئة مسيرات العودة، وعضو في اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية منذ عام 2014، وعضو في لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية منذ عام 2014، وأمين سر الهيئة الوطنية لدعم شعبنا في أراضي عام 1948 منذ عام 2022.

انخرط أبو دقة في النشاط النقابي؛ فكان عضوا للاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين بين عامي (1991- 2017)، وعضوا في المجلس العام في نقابة المهندسين في قطاع غزة منذ عام 2017، ومسؤول العلاقات العامة فيها.

يتبنى أبو دقة الفكر الماركسي، ويؤمن بالتعددية والديمقراطية والمساواة في الحقوق وحرية الرأي والتعبير. يرفض اتفاق أوسلو، ويرى أنَّه سبب في تفتيت القضية الفلسطينية وتدميرها، ويعتقد أن الانقسام كارثة ثانية بعد النكبة، نتج عنه نظام سياسي فلسطيني ديكتاتوري، أجهض الكثير من حالات النهوض التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ويعتبر أن الشراكة الوطنية ضرورة ملحَّة، ولا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الوحدة الوطنية لكل أبناء الشعب الفلسطيني تحت مظلَّة منظمة التحرير، وضمن برنامج سياسي وكفاحي موحَّد وواضح يوافق عليه الجميع بما فيهم حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

يؤمن أبو دقة بمشروعية المقاومة بكل الوسائل الممكنة والمتاحة التي يقررها الشعب الفلسطيني، وبما يخدم نضاله، مع اختلاف الوسائل وحسب الظروف، ويرى أن كل المعطيات تشير إلى أن حل الدولتين هو الخيار الأمثل لحل القضية الفلسطينية، لأن ذلك يساعد الشعب الفلسطيني على إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، مما يشكل برأيه، نقطة تحول لرسم مسار سياسي جديد يقوم على النضال المشترك وإعادة السلام في المنطقة مع إنهاء العنصرية الصهيونية وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل تراب فلسطين التاريخية يتعايش فيها اليهودي والفلسطيني على أساس من العدالة، مع التمسَّك بحق العودة الكامل للاجئين الفلسطينيين مع التعويض وفق قرار رقم (194).

يرى أبو دقة أن القضية الفلسطينية تعيش ظروفا صعبة في ظل حالة التراجع العربي والثورات المضادة التي استنزفت طاقات الشعوب، والتطبيع، وحالة الانقسام الفلسطيني، في المقابل يرى أن الشعب الفلسطيني يعيش حالة من العنفوان الثوري، ومصمم على مواصلة النضال، وأن كل محاولات الاحتلال لصرف النظر عن القضية الفلسطينية دون جدوى، لأن القضية الفلسطينية تبقى حية بفعل إرادة الشعب الفلسطيني وتضحياته، ولن يكون هناك إي أمن واستقرار في المنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية.

عانى أبو دقة أثناء مسيرته النضالية؛ إذ اعتقلته قوات الاحتلال عام 1983، وتعرض لتحقيق قاس لمدة أربعين يوما، وأعيد اعتقاله عام 1987 لمدة ثمانية أشهر، ومنعه الاحتلال من السفر، وتعطل تعليمه الجامعي لسنوات، وتعرض للاعتقال مرة أخرى عام 1991 لمدة سنتين ونصف، وكان مطاردا أثناء الانتفاضة الثانية، واقتحم الاحتلال بيته عدة مرات واستجوب عائلته، ودمَّر منزله، ومنع أهله من تعميره، وتعرض منزله للقصف عام 2014.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى