مشير المصري
ولد مشير عمر المصري في بلدة بيت لاهيا في محافظة شمال غزة في الثالث والعشرين من آب/أغسطس عام 1976، وهو متزوج وله ستة أولاد وابنتان. درس المرحلة الأساسية في مدرسة بيت لاهيا المشتركة، والمرحلة الثانوية في مدرسة بيت لاهيا الثانوية، وحصل على الثانوية العامة عام 1994، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من الجامعة الإسلامية في مدينة غزة عام 1998، ودرجة الماجستير في الفقه المقارن من الجامعة نفسها عام 2004، ودرجة الدكتوراه في السياسة الشرعية من جامعة طرابلس في لبنان عام 2021. عمل معيدا في كلية المجتمع في الجامعة الإسلامية بين عامي (2001-2003)، ثم محاضرا ونائبا لرئيس قسم الدراسات الإسلامية في الكلية الجامعة للعلوم التطبيقية بين عامي (2003-2005).
التحق المصري بحركة حماس عام 1993، ونشط في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، وكان نائبا لرئيس مجلس الطلبة في الجامعة الإسلامية بين عامي (1997-1999)، وأحد قادة الكتلة الإسلامية بين عامي (1999-2002)، وأصبح ناطقا إعلاميا باسم حركة حماس بين عامي (2004-2006)، وفاز بأعلى الأصوات في انتخابات بلدية بيت لاهيا عام 2005، وفاز بعضوية المجلس التشريعي عن حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، وأصبح أمينا لسر كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس، ورئيسا للعلاقات الخارجية فيها، وعضوا في اللجنة السياسية في المجلس التشريعي، ومقررا للجنة القانونية في المجلس التشريعي، ورئيسا للحملة الدولية للإفراج عن النواب المختطفين لدى الاحتلال، وعضوا في عدد من المؤسسات والهيئات واللجان منها: رابطة علماء فلسطين، والبرلمانيين الدوليين المدافعين عن القضية الفلسطينية، وبرلمانيون من أجل القدس.
نشط المصري في عرافة الاحتفالات وإلقاء الكلمات في المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية، وقد زار عددا من الأقطار العربية والاسلامية والأجنبية، والتقى شخصيات رسمية واعتبارية وقادة أحزاب ومؤسسات أهلية. يُستضاف في وسائل الإعلام والفضائيات الفلسطينية والعربية لمناقشة آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وقد صدر له كتاب بعنوان المشاركة في الحياة السياسية في ظل أنظمة الحكم المعاصرة (2006).
يعتقد المصري أن فلسطين تمر في زمن التحرير، وأن المشروع الصهيوني في انحصار، ويرى أن الشعب الفلسطيني ما زال يراكم إنجازاته، ومن أعظم تجليات هذه الإنجازات إدارته الناجحة للصراع مع العدو، وجعل المقاومة ثقافة شعب بأكمله، ويرى أن ذلك تجسد بوضوح في معركة سيف القدس عام 2021 من خلال وحدة الشعب في ثورته الممتدة في كل أماكن تواجده، وإيمان فصائل المقاومة بوحدة الموقف والتي تجلت في غرفة العمليات المشتركة، ويؤمن المصري بالتعددية السياسية وأن الوحدة الوطنية تشكل مقوما من مقومات التحرير، ويرى بأن اتفاق أوسلو كارثة حلَّت على القضية الفلسطينية وعار يلاحق اصحابه، وأن الانقسام نتيجة من نتائجه، وليس وليد أحداث حزيران عام 2007، وهو مثلبة في العمل الوطني، ولابد من إنهائه لتعزيز الوحدة من خلال الشراكة الوطنية، ويدعو منظمة التحرير لأن تسمح للكل الفلسطيني بالانخراط فيها.
يعتقد المصري بالمقاومة الشاملة بدءا بالكلمة وانتهاء بالبندقية، ويطالب الكل الفلسطيني بالانخراط في صف المقاومة بشتى مساراتها وجوهرها الكفاح المسلح، ويؤمن بأن فلسطين واحدة من بحرها إلى نهرها بمساحتها الكاملة ولا تقبل القسمة على اثنين، لكنَّه يتبنى البرنامج المرحلي، وبناء دولة فلسطينية على حدود عام 1967، ويعتبر ذلك خطوة أولى لتحرير بقية الأرض دون الانتقاص من الحق الديني والتاريخي في فلسطين، ويعتبر أن حق العودة إلى فلسطين حق مقدس، وعودة اللاجئين حق فردي وجماعي لا يقبل المساومة. ويعتقد أن النظام الفلسطيني في بعده القانوني والنظري هو نظام ديمقراطي، وفي بعده العملي هو نظام دكتاتوري بسبب تزعم محمود عباس للحكم وتجاوزه القانون ورفضه للانتخابات، وبرأيه، أن إجراء انتخابات برلمانية مرورا بالرئاسة والمجلس الوطني هي الحل لأزمة النظام السياسي الفلسطيني.
عانى المصري في مسيرة حياته؛ حيث تعرض للاعتقال من قبل أجهزة أمن السلطة لعدة أشهر خلال عامي 1998و1999، واغتال الاحتلال شقيقه القسامي فارس أثناء اجتياح بيت لاهيا عام 2004، وتعرض منزله للاستهداف من قبل قوات الاحتلال في حرب الفرقان عام 2008.