باسل ناصر
وُلد باسـل عبد الرحمـن ناصـر في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة في السادس عشر من تموز/ يونيو عام 1966، وهو متزوج وله سبعة أبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرستي بيت حانون الابتدائية المشتركة للاجئين وذكور بيت حانون الإعدادية للاجئين، والمرحلة الثانوية في المدرسة الزراعية الثانوية، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة الفالوجة الثانوية عام 1984، ونال درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الإسلامية في مدينة غزة عام 1990، ودرجة الماجستير في إدارة وتنفيذ مشروعات تنموية من جامعة مانشستر University of Manchester في بريطانيا عام 1993. عمل مساعدا لمنسق مشروع في المجلس الطبي الفلسطيني عام 1994، ومديرا لمشروع في برنامج غزة للصحة النفسية بين عامي (1994-1995)، ومستشارا لمشروع في الأمديست AMIDEAST بين عامي (1995-1996)، والمنسق الفني لأول خطة للتنمية تعدها السلطة بين عامي (1996-1998)، ومسؤول إدارة برامج في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP بين عامي (1998-2015)، وأصبح مديرا لمكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في قطاع غزة بين عامي (2015-2019)، ومستشارا للتنمية والإدارة والتخطيط، كما أنَّه يمتلك شركة تيرنستون لحلول الإدارة والتنمية، وشركة تيرنستون للتجارة والتصدير والاستيراد.
أصبح عضوا في مجلس إدارة نادي الأهلي في بيت حانون عام 1993، وعضوا في الهيئة التأسيسية لجمعية الإداريين الفلسطينيين عام 1995، وعضوا في جمعية الاقتصاديين الفلسطينيين، وعضوا في مجلس إدارة جامعة الإسراء، وعضوا في مجلس إدارة نادي غزة الرياضي، وأمينا لسر مجلس أمناء جمعية الحق في الحياة، وأمينا لسر مجلس إدارة الجمعية أيضا، وعضوا في مجلس أمناء الهيئة الدولية لإعمار فلسطين.
يتبنى التعددية والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، والدولة المدنية، ويكتب المقالات، وله مؤلفات منها: رواية بقايا امرأة (2006)، ورواية سباعية الوجهين (2015).
يعتقد ناصر أن مستقبل القضية الفلسطينية لا يُبشِّر بخير بسبب الانقسام الفلسطيني، وموجة التطبيع العربية، إضافة إلى أنّ العالم لم يعد يعطي الاهتمام الكافي للشعب الفلسطيني، والحالة العربية لها تأثير سلبي كبير على القضية الفلسطينية، ولكن الجماهير العربية تخلق نوع من التوازن، خصوصا وأنَّها ما زالت تؤمن بعدالة قضية فلسطين، ويرى أنّ ياسر عرفات كان مضطرا لتوقيع اتفاق أوسلو، وكان من الممكن أن يعود الاتفاق بفائدة على الشعب الفلسطيني، ولكن تم تحويله إلى خطر كبير، بسبب عدم وجود حاضنة عربية، وعدم وجود توافق بين أطياف الشعب الفلسطيني على الاتفاق، وقد فَشِل الاتفاق، خصوصا بعد عام 2000، وأنتج طبقة من الفاسدين وأسس للانقسام الفلسطيني، ويؤمن بأن للشعب الفلسطيني الحق الكامل باستخدام كل ما يستطيع من وسائل في مقاومة الاحتلال، ولكن يجب اختيار وسائل مقاومة توصل إلى الهدف الأساسي ولو تدريجيا بحيث توقع على الفلسطينيين أقل الأضرار، ويعتقد بأنه لا يمكن استخدام المقاومة المسلحة دون فهم ودراسة منافعها وأضرارها، فإذا وُجِد أن الضرر أكبر من المنفعة فيجب التفكير في وسائل مقاومة أخرى مثل المقاطعة الاقتصادية والتكنولوجية والعمل إعلاميا على فضح جرائم الاحتلال.
يصف العلاقات الوطنية بالمحزنة جدا، حيث أصبح هناك مجموعتان من الفصائل منقسمتان، الأولى تمثلها فصائل منظمة التحرير في الضفة الغربية، والثانية تمثلها حركة حماس والفصائل في قطاع غزة، ويرى أنَّ هنالك نوع من التفرد في اتخاذ القرار الوطني الفلسطيني من جزء من فصيل معين داخل المنظمة والذي يسيطر على السلطة وحَوَّل المنظمة إلى جناح فيها، ولم تعد الفصائل الموجودة داخل المنظمة مشاركة في اتخاذ القرار، ويدعو إلى إعادة بناء المنظمة على أسس وطنية وديمقراطية، وإلى أن تكون السلطة جسم خدمي فقط، ويعتبر أن حل الدولة الواحدة حل مناسب للقضية الفلسطينية وهو حل إنساني وسلمي وحضاري، وهو سيرجع اللاجئين إلى ديارهم التي هجِّروا منها، أما حل الدولتين فانتهى منذ سيطرة إسرائيل جغرافيا على نصف الضفة الغربية، أمَّا تحرير كامل فلسطين فهو شبه حلم إذا أخذنا بالحسبان المعطيات الفلسطينية والإسرائيلية والعربية، ويدعو ناصر مكونات العمل السياسي الفلسطيني إلى العمل على تعزيز صمود الإنسان الفلسطيني على أرضه، وإيجاد فرص العمل والصحة والتعليم والبنية التحتية والتجارة والتكنولوجيا، ولابد من بناء مواطن قوي ومتعلم وصحي ليتمسك بقضيته حتى يدحر الاحتلال.
عانى ناصر من الاحتلال؛ فوالده كان مطاردا في ستينات القرن العشرين، كما أن الاحتلال اعتقل ناصر احترازيا لعدة أيام في الانتفاضة الأولى، وتأخر موعد تخرجه الجامعي بسبب إغلاق الجامعة من قبل الاحتلال، وقصف الاحتلال منزل عائلته في حرب العصف المأكول عام 2014.