غسان أبو حطب
وُلد غسان أحمد سالم أبو حطب في مدينة خانيونس في الثالث من كانون أول/ ديسمبر عام 1969 لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية القُبيبة المهجَّرة قضاء الرملة المحتلة، وهو متزوج وله ولدان وخمس بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرستي الشيخ جميل وذكور خانيونس الإعدادية، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة حاتم الطائي للبنين، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1987، ونال درجة الدبلوم في إدارة الأعمال من كلية العلوم والتكنولوجيا في قطاع غزة عام 1993، ودرجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الإسلامية في مدينة غزة عام 1999، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة النجاح في مدينة نابلس عام 2008، ودرجة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم في السودان عام 2021. وأنهى دورة تدريبية في لبنان حول البحوث الكمية في المنطقة العربية ودراسات الرأي العام عام 2002.
انتمى أبو حطب للجبهة الشعبية طوال عقدين من الزمن، وشارك في تخطيط وتنفيذ نشاطاتها خصوصا على الصعد الجماهيرية والطلابية والنقابية، وكان من المبادرين في إنشاء سكرتارية القوى الوطنية والإسلامية خلال الانتفاضة الثانية، ومن مؤسسي ملتقى الفكر التقدمي في محافظة خانيونس، وهو مؤسس جمعية “لو بطَّلنا نحلم” في خانيونس، كما أنَّه عضو الهيئة العامة في جمعية حيدر عبد الشافي المجتمعية.
شارك أبو حطب في عدد من المؤتمرات والندوات المحلية والعربية، وأعدَّ مجموعة من الدراسات والأبحاث منها: أثر الممارسات الإسرائيلية على قطاع الصيد البحري (2012)، وظاهرة الأَنفاق في قطاع غزة (2014)، ومدى رضا الجمهور عن الخدمات المقدمة من قبل القضاء الفلسطيني (2015)، والضمان الاجتماعي بين المسوغات الفلسفية وحراكات الواقع (2019)، وتوطين التعليم الجامعي والعمل المستدام للأشخاص ذوي الإعاقة (2022).
يرى أبو حطب أن اتفاق أوسلو عبارة عن كارثة وانقسام حقيقي في المجتمع الفلسطيني، وما زال الشعب الفلسطيني يدفع ثمن تداعياته في كافة مجالات الحياة، ويعتقد بأن الانقسام هو أنجح الآليات التي استخدمها الاحتلال الصهيوني لتشتيت الحالة الفلسطينية، وكلا طرفي الانقسام مسؤولان عن كل ما نتج عنه من سلبيات، ويؤمن بأن الشرعية الدولية كفلت للشعوب المستعمَرة المقاومة بكافة أشكالها، ولكن طبيعة المرحلة الكفاحية هي التي تحدد شكل المقاومة، ويدعو إلى فصل السلطة الوطنية عن منظمة التحرير وإعادة الاعتبار للمنظمة وضخ دماء جديدة فيها سواء بالشراكة الوطنية من كافة الفصائل أو بإتاحة الفرصة للشباب والنساء ومختلف القطاعات الأخرى للمشاركة في صنع القرار، ويعتقد أن الوحدة الوطنية هي الخطوة الأولى ضمن مسار الكفاح للخلاص من الاحتلال، ويرى بأن كيان الاحتلال يعيش أزمة وجودية لأن نصف الشعب الفلسطيني أو أكثر موجود على كامل فلسطين التاريخية، وهذا يعتبر حاجز أمام تطور المشروع الصهيوني، وينادي بالعمل على تقوية وتعبئة كل قوى الشعب الفلسطيني وضخها في كل مجالات الحياة من خلال استراتيجية وطنية تنبع من رؤية وطنية واضحة يتفق عليها الكل الفلسطيني. يؤمن أبو حطب بحل التحرير الشامل لكامل فلسطين التاريخية، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها وتعويضهم ماديا ومعنويا، أمَّا النظام السياسي الفلسطيني فهو بنظره نظام سياسي مشوَّه أقرب للديكتاتوري.
عانى أبو حطب من الاحتلال؛ حيث تأخر في إكمال تعليمه الجامعي بسبب إغلاق الاحتلال المؤسسات التعليمية أثناء الانتفاضة الأولى، وبسبب اعتقاله، وقد أقدم الاحتلال على اعتقاله أول مرة في كانون الثاني/ يناير عام 1989 لمدة ثمانية عشر يوما، ثم اعتقله مرة أخرى في شهر آذار/ مارس من السنة ذاتها لمدة ثمانية عشر يوما، ثمَّ اعتقله مرة ثالثة في تموز/ يوليو عام 1989 لمدة سنتين في سجن النقب الصحراوي، وهو ممنوع من السفر منذ فترة طويلة، ولا يستطيع الوصول إلى الضفة الغربية أو الداخل المحتل، وممنوع من السفر عبر معبر رفح مما أعدم فرصة مشاركته في المؤتمرات والندوات الدولية.