عبد اللطيف القانوع
ولد عبد اللطيف رجب القانوع في بلدة جباليا شمال قطاع غزة في الرابع والعشرين من نيسان/ إبريل عام 1981. درس المرحلة الأساسية في مدرستي الرفاعي وأسامة بن زيد، والمرحلة الثانوية في مدرسة أبو عبيدة عامر بن الجراح، وحصل منها على الثانوية العامة عام 2002، ونال درجة البكالوريوس في أصول الدين من الجامعة الإسلامية في مدينة غزة عام 2005، ودرجة الماجستير في تفسير علوم القرآن من الجامعة نفسها عام 2008، ودرجة الماجستير في الإدارة والقيادة من جامعة الاقصى في غزة عام 2014، ودرجة الدكتوراه في الدعوة والإعلام من جامعة طرابلس في لبنان عام 2019.
انضم عبد اللطيف لصفوف حركة حماس مطلع انتفاضة الأقصى عام 2000، وانخرط في الكتلة الإسلامية داخل المدرسة، وكان من كوادر الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية، وانتخب عضوا في مجلس طلبتها، ثم رئيسا للمجلس، وانتخب رئيسا للكتلة الإسلامية داخل الجامعة عام 2006. عمل بعد تخرجه من الجامعة في مكاتب حركة حماس الإعلامية في شمال قطاع غزة، وأصبح مديرا إعلاميا للحركة في مكتبها في شمال قطاع غزة عام 2007، ثمَّ ناطقا إعلاميا في محافظة الشمال عام 2007، ثم ناطقا إعلاميا باسم حركة حماس منذ 2016.
شارك القانوع في مختلف الفعاليات الوطنية التي دعت إليها فصائل المقاومة مثل مسيرات العودة، وتظاهرات دعم وإسناد الضفة والقدس، وشارك في عدد من ورشات العمل والمؤتمرات والمناقشات ذات الطابع السياسي والوطني التي تخص القضية الفلسطينية وتطوراتها، وله حضور إعلامي في وسائل الاعلام، وصدر له كتاب الخطاب الإعلامي رؤية إسلامية معاصرة (2021).
يرفض القانوع اتفاق اوسلو باعتباره تنازلا واضحا عن حق الشعب الفلسطيني في أرضه، واعترافا صريحا بالكيان الصهيوني، كما أنه لم يقدم شيئا للشعب الفلسطيني على مدار ثلاثين عاما، ويطالب بإلغائه، ويرى أنَّه يجب إنهاء حالة الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ويؤمن أن الانتخابات هي المخرج الحقيقي للانقسام على أن تكون تجديدا لجميع الشرعيات بمختلف المستويات، والنظام السياسي الفلسطيني يجب أن يكون ديمقراطيا، ويتم تبادل السلطة بشكل سلمي، ويعتقد أن التفرد بالقرار الذي تمارسه قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله قيَّد من حرية الشعب الفلسطيني، وعطَّل الديمقراطية، ويرى أنه لا بديل عن إصلاح منظمة التحرير، باعتبارها البيت المعنوي للفلسطينيين، وأن مقاومة الاحتلال والتحرر لا يكون إلا عبر برنامج وطني موحد.
يؤمن القانوع بالمقاومة بكافة أشكالها ووسائلها سواء الشعبية، أو العسكرية، أو السلمية، فالمقاومة، برأيه، مكفولة بكل الأعراف الدولية، وهي حق يمارسه أي شعب يرزح تحت الاحتلال، والمقاومة تختلف من ساحة إلى ساحة حسب طبيعة وحساسية الساحة، ويدعو إلى مواصلتها على قاعدة “المقاومة في كل الساحات وبكافة الأشكال”، وأنها المعركة مفتوحة مع الاحتلال ولن تُغلق إلا بالتحرير الكامل.
ينظر القانوع لقضية اللاجئين بأنها حق سياسي وقانوني وشرعي وإنساني لا يمكن التنازل عنه بأي شكل من الاشكال، وهو مكفول بكل المواثيق والأعراف الدولية، ويؤمن بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 بناء على الاجماع الوطني وعاصمتها القدس كاملة شريطة عدم الاعتراف بدولة الاحتلال أو التنازل عن ذرة تراب من أرض فلسطين التاريخية، ويعتبر أن هذه الدولة تأتي ضمن الحل المرحلي، ويجب العمل على استراتيجية لتحرير كامل فلسطين.