شيرين أبو عاقلة
ولدت شيرين نصري أبو عاقلة في مدينة القدس المحتلة في الثالث من كانون الثاني/ يناير عام 1971، لعائلة فلسطينية مسيحية تعود أصولها إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. درست المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس القدس، وحصلت على الثانوية العامة من مدرسة راهبات الوردية في حي بيت حنينيا شمالي القدس، والتحقت بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية لدراسة هندسة العمارة، ونالت درجة البكالوريوس في الصحافة المكتوبة من جامعة اليرموك في الأردن عام 1994، والدبلوم الإذاعي من مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت عام 1997، والدبلوم في الإعلام الرقمي من الجامعة نفسها عام 2020. عملت في مجال الصحافة في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ثم في إذاعة صوت فلسطين، وقناة عَمَّان الفضائية، وفي مؤسسة مفتاح – المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية، وإذاعة مونت كارلو الدولية، ثم عملت مراسلة في فضائية الجزيرة في فلسطين منذ تموز عام 1997، وكانت من أوائل مراسليها الميدانيين، حيث غطت أحداثا مفصلية مثل انتفاضة الأقصى ومحاصرة المقاطعة في مدينة رام الله واغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات (2000-2005)، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة (2005)، والحرب على لبنان (2006)، وحروب الاحتلال على غزة بين عامي (2008-2021)، وتمكَّنت من زيارة سجن عسقلان الصهيوني والالتقاء بعدد من الأسرى الفلسطينيين عام 2005. كما بثت عددا من التقارير لصالح قناة الجزيرة في مصر والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وعملت مدرِّبة إعلامية ومحاضرة في جامعة بيرزيت، وقدَّمت استشارات إعلامية خاصة لعدد من المؤسسات الإعلامية والثقافية في رام الله.
كتبت أبو عاقلة عددا من التحقيقات الصحفية والمقالات حول قضايا الصراع في فلسطين والحياة في مدينة القدس والإعلام، مثل تحقيقها الصحفي “أرمن القدس في قلب الصراع” (2011)، ومقالها عن هبة القدس والمعنون بـ “الإعلام اللاعب الأقوى في الهبة ” (2016)، وكلاهما نشرا في مجلة الدراسات الفلسطينية، ومقالها “الإعلام في زمن كورونا تحديات لم يعهدها الصحفيون” (2020)، ونُشر أيضاً على الموقع الإلكتروني لمؤسسة الدراسات الفلسطينية.
اغتالها الاحتلال بإطلاق قناص صهيوني النار عليها، حيث أصابها برصاصة أسفل الأذن صبيحة الحادي عشر من أيار/ مايو عام 2022، أثناء تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين ومحاصرة منزل في منطقة الجابريات، حيث أصيب في نفس الموقع الصحفي علي السمودي. وقد حظيت قضية اغتيالها باهتمام دولي كبير وتنديد عدد من المؤسسات الدولية والحكومات ووزارات الخارجية لهذا الاغتيال والاعتداء على حرية الصحافة وحرية عملها.