أحمد عبد الهادي
وُلد أحمد محمد عبد الهادي في مخيم البرج الشمالي في مدينة صور في جنوب لبنان في السادس والعشرين من تموز / يوليو عام 1968 لعائلة فلسطينية مهجَّرة من بلدة صفورية قضاء الناصرة المحتلة، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وثلاث بنات. ونال درجة البكالوريوس في التاريخ من الجامعة اللبنانية عام 1996، ودرجة البكالوريوس في إدارة الأعمال الإسلامية من جامعة الإمام الأوزاعي 1997، ودرجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من الكلية نفسها عام 2008، إضافة إلى حصوله على درجتي الماجستير والدكتوراه في الإدارة وتنمية الموارد البشرية من جامعة واشنطن العالمية (WIU) عام 2012، وحصل على شهادة مدرب من الأكاديمية البريطانية لتنمية الموارد البشرية.
أسس وأدار هيئة الأعمال الخيرية بين عامي (1990-1995)، وعمل في مجموعة المستشار الدولية للتدريب والاستشارات بين عامي (1995-1998)، وأسس وأدار شركة “اللبنانية للتطوير الإداري” بين عامي (2001-2008).
تبنى عبد الهادي الفكر الإسلامي في شبابه المبكر، وانضم للجماعة الإسلامية في لبنان عام 1984، وشارك في نشاطاتها التنظيمية والخيرية والاجتماعية والتربوية والسياسية والشعبية، وانضم لجهاز فلسطين عام 1990 (الجهة المتخصصة في العمل لفلسطين داخل جماعة الإخوان المسلمين، وقد تحول لاحقا إلى حماس الخارج)، وأصبح عضوا في قيادة حركة حماس في لبنان عام 2003، ثم عُيَّن نائبا للمسؤول السياسي للحركة في لبنان عام 2010، ثم أصبح المسؤول السياسي للحركة في لبنان عام 2016، ويشغل منصب ممثل حركة حماس في لبنان منذ عام 2018.
يرى أن اتفاق أوسلو كان كارثة وطنية كبيرة على الفلسطينيين من جهة التفريط بالحقوق والثوابت الفلسطينية، والاعتراف بالكيان الصهيوني، وما جرّه ذلك من توسع في الاستيطان، وتوهّم العدو براحة استراتيجية، لولا أن المقاومة كانت حاضرة لتصحيح المسار.
عانى عبد الهادي في حياته؛ فقد تعرّض منزل عائلته في مخيم البرج الشمالي للقصف عام 1978، مما دفعها للانتقال إلى مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، وتعرض منزلها في مخيم عين الحلوة للقصف مرة أخرى أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، فعادت العائلة إلى مخيم البرج الشمالي، ثمَّ اعتقل عبد الهادي أثناء حرب المخيمات عام 1986، وبقي محتجزا عدة أسابيع، فاضطر بعدها للإقامة في مخيم عين الحلوة مجددا، حيث تعرّض المخيم لقصف الطائرات الإسرائيلية مما أدى إلى استشهاد 50 فلسطينيا، ونجا عبد الهادي، لكنَّه فقد نصف قدرته على السمع.