جميل الخالدي
وُلد جميل توفيق رباح الخالدي في مخيم دير البلح للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة في الرابع من أيار/ مايو عام 1963، لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية كرتيا المهجَّرة قضاء غزة المحتلة، وهو متزوج وله ولد وثلاث بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرستين تابعتين لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم دير البلح، والمرحلة الثانوية في مدرسة المنفلوطي الثانوية للبنين في مدينة دير البلح، وحصل من الأخيرة على الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1981، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة النجاح عام 1991. عمل باحثا ميدانيا في مركز تطوير القطاع الخاص في مدينة نابلس بين عامي (1991-1993)، وموظَّفا في بنك القاهرة عمان عام 1994، والبنك العربي عام 1995، وعمل باحثا اقتصاديا في مركز التخطيط الفلسطيني التابع لمكتب رئاسة السلطة الفلسطينية بين عامي (1996-2004)، وأصبح عضوا في الهيئة العامة لشؤون المغتربين التابعة لوزارة التخطيط والتعاون الدولي عام 1999، وعمل في مركز التجارة الفلسطيني “بال تريد” في قطاع غزة بين عامي (2002-2003)، ثمَّ عُيِّن منسقا لدائرة دير البلح الانتخابية في لجنة الانتخابات المركزية عام 2004، ثمَّ أصبح مديرا للمكتب الإقليمي للجنة الانتخابات المركزية- قطاع غزة عام 2008.
أصدر الخالدي عددا من الكتب منها: قانون الاستثمار الفلسطيني: دراسة مقارنة (1997)، والتجارة الخارجية الفلسطينية 1995-1998 (2000)، ومؤشرات في الاقتصاد الإسرائيلي خلال العام 1998 (1998)، والفقر في الأراضي الفلسطينية (2000).
يؤمن الخالدي بأن القضية الفلسطينية عادلة، وفلسطين التاريخية حق للفلسطينيين، ويعتقد أنَّه كان الأَوْلى أن لا يتم التنازل عن مبدأ إزاحة الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس قبل أن يتم توقيع أي اتفاق مع الاحتلال من شأنه أن يدخل الفلسطينيين في متاهات بعيدة عن صلب القضية، ويرى أن أساس الانقسام هو الاتفاقيات التي جرى توقيعها مع دولة الاحتلال، وقد جرى ترسيخ الانقسام بشكل فعلي بعد انتخابات عام 2006، ولو كانت هناك إرادة سياسية صادقة لما استمر، ويدعو إلى وضع برنامج سياسي موحد يجمع كافة الأطراف الفلسطينية لمواجهة الاحتلال والتحدث إلى العالم بصوت واحد، ويرى أن من حق الشعب الواقع تحت الاحتلال ممارسة كافة أنواع وأشكال المقاومة التي تضمن له إزاحة الظلم والاحتلال عن الأرض والشعب، وهو ما كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية، خصوصا وأن الاحتلال غير معني بإنهاء الصراع، بل بإبقائه مستعرا من أجل هضم كل الحقوق الفلسطينية.
عانى الخالدي من الاحتلال؛ اذ اعتقله عام 1990 لمدة 10 أيام، ومنعه من السفر إلى الضفة الغربية لاستكمال دراسته الجامعية، وتأخر تخرجه من جامعة النجاح عدة سنوات بسبب إغلاق الاحتلال للجامعات أثناء الانتفاضة الأولى، وهَدَمَ الاحتلال منزل عائلته المجاور لمستوطنة “كفار داروم” عام 2001، ولم يسمح له بالسفر عبر معبر بيت حانون منذ عام 2015.