إلياس الجلدة

وُلد إلياس عودة نخلة الجلدة في مدينة غزة في الأول من آب/ أغسطس عام 1966، لأسرة فلسطينية لاجئة من مدينة المجدل المهجَّرة قضاء غزة المحتلة، وله ثلاثة أولاد وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدرستي الإمام الشافعي والفلاح التابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والمرحلة الثانوية في مدرسة يافا، وحصل منها على الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1984، ونال درجة الدبلوم في الصحافة والإعلام من مركز الخليل عام 1990، ودرجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية من جامعة القدس المفتوحة/ فرع غزة عام 2002، ودرجة الدبلوم العالي في علم الاجتماع من جامعة الأقصى في غزة عام 2004. عمل في أحد مصانع الذهب في مدينة غزة عام 1986، ثم عمل محررا صحفيا وموزعا لصحيفة الميثاق بين عامي (1985-1986)، ثمَّ رئيسا لقسم النقابات العمالية في وزارة العمل بين عامي (1996-2003)، ثمَّ عمل في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين منذ 2003.

التحق الجلدة في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، وتدرَّج في العمل التنظيمي داخلها، حتى شغل منصب عضو اللجنة المركزية فيها في قطاع غزة بين عامي (2016 – 2020)، كما انخرط في العمل النقابي والمؤسساتي؛ فكان نائب رئيس نقابة عمال الخدمات العامة بين عامي (1987-1994)، وأمين سر مجموعة الكشافة الأرثوذكسية في غزة في تسعينات القرن العشرين، ونائب رئيس نقابة العاملين في الخدمات الصحية منذ عام 2006، وشارك في تأسيس جمعية عائشة لحماية المرأة والطفل عام 2009، وأصبح رئيس مجلس إدارتها بين عامي (2012-2021)، ثمَّ أمينا لصندوقها، وأمينا لصندوق الجمعية الفلسطينية للتنمية والإعمار “بادر” بين عامي (2009 – 2015)، وعضوا في مجلس إدارة جمعية الشبان المسيحية، وأمينا لسرها منذ عام 2012، وعضو الهيئة الإدارية للكنيسة الأرثوذكسية العربية في غزة منذ عام 2017.

أعدَّ الجلدة عددا من الدراسات وأوراق العمل، منها: ورقة عمل حول واقع العمل النقابي في ظل الانقسام السياسي (2008)، ودراسة حول أثر كورونا على النساء العاملات في قطاع الخدمات العامة (2021)، ودراسة حول واقع المرأة في النقابات العمالية (2021).

يؤمن الجلدة بأن الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمن، ويؤمن أيضا بحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال على كامل التراب الفلسطيني المحتل عام 1948، وبعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها، وبحق الشعب الفلسطيني الاستفادة من مقدراته وخيراته، ويعتقد أن الاعتراف بدولة الاحتلال والقبول باتفاق أوسلو دون الحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية خطأ تاريخي، وإخلال بالميزان الدولي لصالح الاحتلال، ويعتبر أن الانقسام الفلسطيني خطر كبير، وهو جريمة ناتجة عن زيادة التعصب الفئوي والحزبي الداخلي، ورَفْضٌ للشكل الديمقراطي الذي نجم عن انتخابات عام 2006، ويرى أن للشعب الفلسطيني الحق في استخدام الطرق والوسائل كافة لنيل حقه، ويؤكد على أن منظمة التحرير الممثل الشرعي للفلسطينيين، ولكن لا يجوز حرمان أي لون سياسي من الدخول في منظمة التحرير.

عانى الجلدة أثناء مسيرته النضالية؛ إذ أغلق الاحتلال صحيفة الميثاق التي كان يعمل بها عام 1986، واعتقله مرتين بين عامي (1988-1991)، ومنعه من السفر لسنوات طويلة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى