مصطفى الصواف
وُلد مصطفى حسني محمود الصواف في مدينة غزة في العشرين من آب/ أغسطس عام 1955، وهو متزوج وله ستة أولاد وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدرستي صلاح الدين الابتدائية واليرموك الإعدادية في غزة، والمرحلة الثانوية في مدرسة يافا، وحصل منها على الثانوية العامة في الفرع الأدبي عام 1974، ونال درجة البكالوريوس في الإعلام من جامعة القاهرة في مصر عام 1979، ودبلوم الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية والعربية من معهد الباقوري في مدينة القاهرة عام 1986. عمل في مجال الغزل والنسيج مدة عشر سنوات، ثم عمل مراسلا صحفيا في مكتب النهار للصحافة التابع لصحيفة النهار المقدسية بين عامي (1992 – 1999)، ومراسلا صحفيا لصحيفة القدس الفلسطينية، ومراسلا غير متفرغ لإذاعة BBC اللندنية عام 1999، ومحاضرا في الجامعة الإسلامية في غزة عام 1999، وأسس صحيفة صوت الجامعة وكان مديرا لتحريرها، وأنشأ مكتب الجيل للصحافة في مدينة غزة عام 2000، وأصبح مسؤولا عن مكتب صابرون الصحفي التابع لحركة حماس في دمشق بين عامي (2000 – 2011)، ومراسلا لإذاعة النور اللبنانية بين عامي (2002 – 2008)، ومراسلا لإذاعة MBC في الإمارات بين عامي (2003-2004)، وساهم في تأسيس موقع كتائب الشهيد عز الدين القسام الإلكتروني، ومركز المستقبل للأبحاث والدراسات التابع لحركة حماس في مدينة غزة، وشارك في تأسيس صحيفة فلسطين اليومية، وكان رئيس تحريرها بين عامي (2007-2009)، وعُيِّن وكيلا لوزارة الثقافة في غزة عام 2010، ووكيلا مساعدا في وزارة التنمية الاجتماعية في غزة عام 2013، ووكيلا لوزارة الثقافة بين عامي (2014-2015).
انتمى الصواف لحركة حماس فور تأسيسها، وشارك في تخطيط وتنفيذ فعالياتها، ونشط في المجال النقابي؛ فأسس كتلة الصحفي الفلسطيني عام 1999، كما نشط في المجالين السياسي والتنظيمي، فانتخب عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس بين عامي (2006 – 2010)، وعضوا في مجلس شوراها العام عن قطاع غزة منذ عام 2006.
كتب الصواف المقالة الصحفية المتخصصة في الشأن الفلسطيني منذ عام 1999، وهو ضيف دائم على وسائل الإعلام المختلفة، وقد صدر له عدد من الكتب منها: أيام الغضب (2005)، وسلسلة مقالات الصواف من ستة أجزاء، ومجموعة قصصية سياسية “هناك كان ولي بيت” (2017)، وحماس من الذاكرة (2017).
يعتبر الصواف أن اتفاق أوسلو جريمة أكبر من وعد بلفور لأنه أعطى الاحتلال بأيدٍ فلسطينية ما لم يُعطه بوعد بلفور، واعترف بالكيان “الإسرائيلي”، وتعاون معه، ولاحق المقاومة، وأحدث انقسامات في حركة فتح ومع المجموع الوطني، ويعتقد بأن الانقسام بدأ منذ لحظة توقيع اتفاق أوسلو، وتأكد بعد أحداث غزة عام 2007، كما أن الانقسام حال دون مشروع وطني متوافق عليه، وأضعف بنيان الفلسطينيين. يؤمن بمشروع التحرير لكامل تراب فلسطين التاريخية، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منهاـ ويرى أن تحرير فلسطين لا يمر إلا عبر المقاومة بأشكالها كافة، ولا يمكن أن تحدث أي وحدة وطنية في ظل مشروع أوسلو واشتراطات أبو مازن المرفوضة من قِبل حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
عانى الصواف في حياته؛ فقد حرم من إكمال دراسته الجامعية العليا في الخارج خلال فترة اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، حيث اعتقله الاحتلال عام 1990 لسنة كاملة، وأُدرج اسمه على قوائم المنع من السفر لدى الاحتلال الإسرائيلي والجانب المصري منذ عام 1995، واعتقلته أجهزة أمن السلطة عدة مرات، واستدعته، وأحرقت مكتبه الصحفي عام 2002، وقصف الاحتلال مكتبه الصحفي عام 2004.