عماد البرغوثي
ولد عماد أحمد البرغوثي في بلدة بيت ريما في محافظة رام الله والبيرة في الثلاثين من نيسان/ أبريل عام 1962، وهو متزوج وله ولدان وثلاث بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرسة بني زيد الثانوية، والمرحلة الثانوية في مدرسة سيدة البشارة للروم الكاثوليك، وحصل منها على الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1980، ونال درجة البكالوريوس في الفيزياء من الجامعة الأردنية في مدينة عمان عام 1985، ودرجة الماجستير في الفيزياء النووية من ذات الجامعة عام 1988، ودرجة الدكتوراه في فيزياء الفضاء من جامعة ولاية يوتا Utah State University في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994. عمل معيدا في الجامعة الأردنية بين عامي (1985-1988)، ومعيدا في جامعة ولاية يوتا بين عامي (1989-1991)، ومساعدا للبحث في ذات الجامعة بين عامي (1991-1994)، وأستاذا مساعدا في معهد الفلك وعلوم الفضاء في جامعة آل البيت الأردنية بين عامي (1994-1999)، ومديرا مساعدا في ذات المعهد بين عامي (1997-1999)، ومساعدا لعميد عمادة شؤون الطلبة في جامعة آل البيت الأردنية بين عامي (1997-1998)، وأستاذا زائرا في مرصد باريس في فرنسا عام 1998، وأستاذا مساعدا في كلية المعلمين في مدينة الرياض في السعودية، ورئيسا لفريق الفيزياء في وزارة التربية والتعليم السعودية بين عامي (1999-2000)، وأستاذا مساعدا في الفيزياء في جامعة القدس/ أبو ديس منذ عام 2000، ورئيسا لقسم الفيزياء فيها بين عامي (2004-2006)، وأستاذا زائرا في معهد التحليل العددي في جامعة ماغدبورغ (Magdeburg University) في ألمانيا، وأستاذا متفرغا في قسم الفيزياء في الجامعة العربية الأمريكية في جنين بين عامي (2007-2008)، وأستاذا زائرا في المعهد السويدي لفيزياء الفضاء في مدينة كيرونا Kiruna في السويد خلال صيف أعوام (2010،2011،2012).
حاز البرغوثي على عضوية عدد من المؤسسات الإسلامية والعربية المتخصصة في علم الفلك منها: مركز البحوث الإسلامية منذ عام 2005، والاتحاد العربي للفلك والفضاء منذ عام 2003، وكان ممثل فلسطين فيه بين عامي (2003-2012)، أما على صعيد جامعة القدس / أبو ديس، فقد كان عضوا في برنامج ماجستير الدراسات البيئية بين عامي (2001-2004)، ومنسقا لبرنامج ماجستير الفيزياء بين عامي (2004-2006)، وعضوا في مجلس كلية العلوم بين عامي (2004-2006)، ورئيسا لقسم المناهج في كلية العلوم بين عامي (2004-2006)، وممثلا لكلية العلوم في المجلس الأكاديمي بين عامي (2005-2006)، ونائبا لرئيس لجنة الترقيات الجامعية بين عامي (2008-2009). كما أنه محكم معتمد في عدد من المجلات العالمية مثل: مجلة البحوث الجيوفيزيائية (geophysical) التابعة للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي، ومجلة (Annales geophysicae) التابعة للاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض، وقد صدر له سبعة وخمسون بحثا، نشر منها اثنان وأربعون في مجلات علمية رائدة، تناول فيها مجال فيزياء بلازما الفضاء النظرية، خصوصا مجال نمذجة تدفق أيونات الأوكسجين والهيدروجين على طول خطوط المجال المغناطيسي المفتوحة (الرياح القطبية) باستخدام تقنية مونت كارلو منذ عام 1989، وتمكن من نشر نموذج باسمه (نموذج البرغوثي) عام 2008، واستخدامه في تفسير أرصاد فضائية مختلفة في مناطق مختلفة من الفضاء (الأيونوسفير، الغلاف المغناطيسي، الشفق القطبي)، في حين نشر خمسة عشر بحثا في قضايا ثقافية متعددة مثل: التعليم والإسلام والعلم.
حصد البرغوثي عددا من الجوائز المحلية والاقليمية والعالمية، منها: المركز الثاني بين الفائزين بجائزة CEDAR Student Poster، وورشة NSF CEDAR السابعة عشر في كولورادو Colorado في الولايات المتحدة عام 1992، وجائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع عام 2008، وجائزة جمعية السبق للتفكير الإبداعي في رام الله عام 2009، وشهادة تقدير للمساهمة في برنامج إلهام وتعليم الأطفال في فلسطين بإشراف الأونروا والاتحاد الدولي لعلم الفلك عام 2009، وشهادة تقدير للعام الدولي للفلك 2009 من الاتحاد الفلكي الدولي عام 2010، ومنحته أكاديمية كارتا Carta Academica لقب العالِم الذي يدافع عن الحريات عام 2021.
نشط البرغوثي وطنيا، وشارك في الوقفات الداعية إلى مكافحة الفساد والرشوة في مؤسسات السلطة، فضلا عن مشاركته في الفعاليات الداعية إلى عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.
يؤمن البرغوثي بتحرير فلسطين التاريخية وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجّروا منها، ويرى أن اتفاق أوسلو غير مناسب، وأن الشراكة الوطنية في السلطة ومنظمة التحرير غير موجودة، ويؤمن بالمقاومة بكافة أشكالها بما يسمح به القانون الدولي، وينظر إلى الحالة الفلسطينية من منظور اختصاصه على أنها تعاني من تراجع كبير في التعلم على كافة المستويات، إلى جانب انعدام البحث العلمي، ويرى أن الحالة العربية الحالية تشكل ضررا على القضية الفلسطينية.
عانى البرغوثي في مسيرة حياته؛ فقد اعتقلته قوات الاحتلال ثلاث مرات في أعوام 2014، 2016، 2020 بمجموع عشرين شهرا معظمها في الاعتقال الإداري، كما اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية أثناء مشاركته في إحدى الوقفات الرافضة لاغتيال الناشط السياسي نزار بنات في الثاني والعشرين من آب/ أغسطس عام 2021، وبسبب أنشطته المختلفة.