صلاح الخالدي (1947-2022)

مركز رؤية للتنمية السياسية 31 يناير، 2022

2 دقائق

ولد صلاح عبد الفتاح الخالدي في مدينة جنين في الأول من كانون الأول/ ديسمبر عام 1947، وهو متزوج وله أربعة أولاد وخمس بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرسة حطين في مدينة جنين، والمرحلة الثانوية في المعهد العلمي الإسلامي في مدينة نابلس، وحصل على الثانوية الأزهرية من الأزهر في القاهرة عام 1966، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة من الأزهر عام 1970، ودرجة الماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مدينة الرياض عام 1980، ودرجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن من الجامعة نفسها عام 1984. عمل في وزارة الأوقاف الأردنية بين عامي (1971-1990)، حيث كان واعظا، ثم مديرا لأوقاف الطفيلة، ثم مساعدا لمدير أوقاف السلط لسنة واحدة، ثم مُدرِّسا في كلية العلوم الإسلامية في مدينة عمان، ثم عميدا لها بين عامي (1990-1991)، وعمل محاضرا في كلية الدعوة وأصول الدين بين عامي (1991-1998)، ثم َّمحاضرا في الكلية نفسها في جامعة البلقاء التطبيقية بين عامي (1998-2008)، ثمَّ محاضرا في جامعة العلوم الإسلامية العالمية بين عامي (2008-2015)، ثمَّ محاضرا غير متفرغ في الجامعة الأردنية وفي جامعة آل البيت وجامعة اليرموك، كما عمل إماما وخطيبا لمسجد عبد الرحمن بن عوف في مدينة صويلح في الأردن بين عامي (1982-1994).

انتسب الخالدي لجماعة الإخوان المسلمين في شبابه المبكر في جنين، ونشط في تخطيط وتنفيذ فعالياتها الدينية والتربوية والاجتماعية والسياسية، وأصبح من وجوهها الدعوية المعروفة، وكان أول رئيس لجمعية المحافظة على القرآن الكريم في الأردن، والتي توسع نشاطها حتى أصبحت مسؤولة عن 1100 مركزا.

حاضر الخالدي في مجالس علمية متخصصة في علوم القرآن، وله دروس مسجلة، وصرف وقتا كبيرا من حياته في الكتابة والتأليف، حيث صدر له أربعة وخمسون كتابا، شملت موضوعاتها القرآن الكريم، وحياة وفكر سيد قطب، والقضية الفلسطينية، والفكر الإسلامي، والدعوة الإسلامية، والتاريخ الإسلامي، ومن كتبه: سيد قطب: الشهيد الحي (1981)، وأمريكا من الداخل بمنظار سيد قطب (1985)، وتصويبات في فهم بعض الآيات (1987)، والبيان في إعجاز القرآن (1989)، وثوابت للمسلم المعاصر (1991)، وحقائق قرآنية حول القضية الفلسطينية (1993)، وسيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد (ط2، 1994)،والخلفاء الراشدون بين الاستخلاف والاستشهاد مشاهد ولقطات من أصح الروايات عبر وعظات (1995)، والتفسير والتأويل في القرآن (1996)، والشخصية اليهودية من خلال القرآن: تاريخ وسمات ومصير(1998)، ولطائف قرآنية (1998)، وسيد قطب الأديب الناقد والدعاية المجاهد والمفكر المفسر الرائد (2000)، ومفاتيح للتعامل مع القرآن (2002)، والقصص القرآني عرض وقائع وتحليل أحداث (2002)، وسفر التكوين في ميزان القران الكريم (2004)، والقرآن ونقض مطاعن الرهبان (2007)، وصور من جهاد الصحابة (ط3، 2009)، وتفسير الطبري جامع البيان عن تأويل آي القرآن: تقريب وتهذيب (2012).

يؤمن الخالدي بأن تحرير فلسطين التاريخية سنة ربانية، وأمر حتمي، والوجود اليهودي على أرض فلسطين وجود قصير، ويدعو لأن تبقى القضية الفلسطينية أولوية أولى لدى العرب والمسلمين، ويؤيد المقاومة خصوصا المسلحة منها، ويرفض التسوية السياسية والتطبيع مع دولة الاحتلال، وينادي بالوحدة في مواجهة الاحتلال.

عانى الخالدي في حياته؛ إذ منعه الاحتلال من دخول فلسطين بعد عام 1967، ومنعته السلطات الأردنية من الخطابة لسنوات طويلة، واستدعته أجهزتها الأمنية عدة مرات، وأصيب بفايروس كورونا، وتوفي في الثامن والعشرين من كانون الثاني/ يناير عام 2022.

المصادر والمراجع